اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عصابات المخدرات تتكاثر.. والصحة تنفي: مجرد تهويل إعلامي

عصابات المخدرات تتكاثر.. والصحة تنفي: مجرد تهويل إعلامي

نشر في: 26 يونيو, 2011: 05:10 م

متابعة/ المدىتزداد اهمية استذكار "اليوم العالمي لمكافحة المخدرات" مع الاتساع المضطرد لتعاطي المخدرات والاتجار بها على مدار خارطة العالم، إذ بات الجميع معرضاً لخطر انتشار هذه الآفة الاقتصادية والاجتماعية والصحية،
 بما في ذلك المجتمعات التي كانت توصف حتى وقت قريب بالمجتمعات النظيفة، مثل المجتمع العراقي.يقول مدير البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات الدكتور مشتاق طالب ان انتشار تعاطي المخدرات في العراق ليس بالصورة التي تتناولها بعض وسائل الاعلام،  مشيرا الى ان موضوع انتشار المخدرات في  العراق بعد 2003 يتعرض الى تهويل كبير من قبل وسائل الاعلام.ويضيف طالب ان وزارة الصحة، بالرغم من ذلك، مستمرة بتنفيذ مفردات برنامجها للتصدي لآفة المخدرات.وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة أقرت عام 1987 تحديد يوم 26 حزيران يوماً عالمياً لمكافحة اساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها، وذلك تعبيراً عن عزمها على تعزيز العمل والتعاون لبلوغ هدف إقامة مجتمع دولي خالٍ من إساءة استعمال المخدرات، وفي هذا السياق يقول طالب ان العراق يواصل التنسيق مع جميع دول العالم لدعم برامجه في مجال مكافحة المخدرات.من جهتها تقول استاذة علم الاجتماع في جامعة بغداد فوزية العطية ان الحروب والظروف الاستثنائية التي مر بها المجتمع العراقي فتحت الأبواب أمام المخدرات.وتقدم العطية صورة قاتمة عن علاقة المجتمع العراقي بالمخدرات في الظرف الراهن، مشيرة الى انتشار تعاطيها في المدارس والجامعات.وكشفت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات عن تزايد انشطة عصابات تهريب المخدرات، داخل العراق، مؤكدة أن آفة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي أصبحت عاملا آخر يضاف إلى طرق الموت العديدة التي تستهدف شريحة الشباب العراقي كل يوم وتنذر بتخلي البلد عن موقعه ضمن قائمة الدول الفتية، ودمارا آخر يزيد من أعباء الحكومة الجديدة.وفي سابقة تعد الأولى من نوعها في بلد مثل العراق، أعلنت وزارة الصحة، وعلى لسان مدير برنامج مكافحة المخدرات، سيروان كامل، عن حدوث العديد من حالات الوفاة الناجمة عن تعاطي المخدرات، وأغلبها وقعت في محافظة كربلاء، بعدها تأتي محافظات ميسان وبغداد وبابل وواسط، فيما سجلت الإحصائيات ورغم حداثتها وجود أكثر من 6037 متعاطيا للمخدرات وبنوعيات مختلفة في المحافظات كافة، تأتي في مقدمتها محافظتا كربلاء، التي سجلت 679 متعاطيا، وميسان 286، وفي بغداد وصل عدد المدمنين على المخدرات إلى 717، فيما سجلت مدينة كركوك 240، مؤكدا أن مثل هذه الإحصائيات ما زالت غير دقيقة لاعتمادها مقارنة بالدول الأخرى وكذلك افتقارها للبيانات السابقة التي ظلت طي الكتمان بسبب سياسات النظام السابق وتعمده حجب مثل هذه المعلومات عن المجتمع الدولي، وخاصة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات، والتي كانت جميع التقارير إلى وقت قريب تشير إلى خلو العراق من هذه المشكلة.وعن أسباب تورط العراق مع المافيا العالمية المروجة للمخدرات، قال فلاح المحنة، أحد أعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات في العراق إن ما خلفته الحرب من فوضى وانفلات أمني مريع، هيأ فرصة ذهبيه لتجارة المخدرات الداخلية والخارجية مستفيدة من كثرة العصابات والجماعات المسلحة لتنشط حركة مافيا المخدرات وتجعل العراق محطة ترانزيت نحو دول الخليج ودول إقليمية أخرى، إضافة إلى تكوين سوق حرة داخلية نجم عنها تحويل مشكلة الإدمان من المسكرات والعقاقير المهدئة إلى المخدرات، وهناك دلائل تم الحصول عليها عن طريق استجواب عدد من المتاجرين بالمخدرات بعد إلقاء القبض عليهم في مناطق متفرقة من العراق، وهم من جنسيات مختلفة، تشير إلى تحول طريق الحرير القادم من شرق آسيا والمار عبر العراق، إلى طريق للمتاجرة بالمخدرات والسلاح والآثار العراقية وتهريب النفط المسروق، من قبل عصابات منظمة تخصصت في هذه الأعمال ولها ارتباطات واسعة مع العالم، بما في ذلك حكومات بعض الدول.وأوردت تقارير حديثة لمكتب مكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة، أن هناك ممرين رئيسيين نحو العراق، الذي تحول إلى مخزن تصدير تستخدمه مافيا المخدرات، مستفيدة من ثغرات واسعة في حدود مفتوحة وغير محروسة، فالعصابات الإيرانية والأفغانية تستخدم الممر الأول عبر الحدود الشرقية التي تربط العراق وإيران. أما مافيا تهريب المخدرات من منطقة وسط آسيا فتستخدم الممر الثاني الذي يسير عبر إقليم كردستان وصولا إلى أوروبا الشرقية إضافة إلى ذلك هناك الممرات البحرية الواقعة على الخليج العربي الذي يربط دول الخليج مع بعضها.وأضافت التقارير أن العراق لم يعد محطة ترانزيت للمخدرات فحسب، وإنما تحول إلى منطقة توزيع وتهريب، وأصبح معظم تجار المخدرات في شرق آسيا يوجهون بضاعتهم نحو العراق، ومن ثم يتم شحنها إلى الشمال، حيث تركيا والبلقان وأوروبا الشرقية، وإلى الجنوب والغرب، حيث دول الخليج وشمال أفريقيا.وعن تزايد أعداد المرضى المدمنين أكد الطبيب باسم دواد في مستشفى ابن رشد المستشفى الوحيد في العراق الذي يتولى علاج حالات تعاطي المخدرات والذي يعد من أكبر مؤسسات العلاج النفسي في العراق، وم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram