اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > محللون يرصدون العلاقة الشائكة بين بغداد والمحافظات

محللون يرصدون العلاقة الشائكة بين بغداد والمحافظات

نشر في: 28 يونيو, 2011: 05:54 م

بغداد/ وكالات  اعتبر معهد "كارنيغي" الاميركي للأبحاث ان الائتلاف الحاكم في العراق تظهر عليه علامات متزايدة من التوتر قد تقود إلى تفككه في "وقت حرج" في العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق حيث يتعين عليها "سحب كل قواتها من العراق" ما لَم يتم إعادة التفاوض حول اتفاقية الوضعية الراهنة للقوات.
وكتب الباحثان مارينا أوتاوي ودانيال القيسي في تقرير موسع لهما في معهد "كارنيغي"، ان واشنطن "تضغط على رئيس الوزراء نوري المالكي كي يعيد التفاوض" حول ترتيب وجود القوات الأميركية.واعتبر الباحثان ان المالكي الذي "يود استمرار الوجود الأميركي، لا يجرؤ على إعادة النظر في الاتفاقية خوفاً من فرط عقد الائتلاف" الحاكم.، تتساءل اوتاوي والقيسي في تقريرهما  عما إذا كانت الفدرالية قد بلغت سنّ الرشد، وعن العلاقة بين سلطة المالكي والمحافظات، وأشارا إلى ان التوترات تتصاعد بين الحكومة الاتحادية وحكومات المحافظات أو الأقاليم، وهي توترات قديمة في حالة كردستان، وجديدة ومتعاظمة في حالة محافظات نينوى والانبار وكربلاء وصلاح الدين والديوانية.وقال الباحثان في "كارنيغي" انه "منذ تشكيل الحكومة الجديدة، شهدت العلاقة بين الحكومة الاتحادية والمحافظات تغييرا كبيرا، حيث كان لا بد من تعديل الصورة القديمة للعراق كبلد حيث كان الكرد مصرين على استقلالهم الذاتي، والسنة ملتزمين، على حد سواء، بدولة مركزية، والشيعة ملتزمين أيضاً بدولة مركزية بعد أن داعبوا لفترة وجيزة فكرة إقامة إقليم شيعي مستقل".وأشار الباحثان إلى ان قانون الأقاليم للعام 2008  الذي منح رسمياً المزيد من السلطة للمحافظات، وإن لم يُطبَّق بالكامل بعد، تسبب في أن يعيد بعض حكام الأقاليم وأعضاء مجالس المحافظات النظر في مزايا التحول إلى إقليم. وأوضحا ان "الإقليم سيكون أكثر استقلالية في عملية صنع القرارات ويمتلك قدرا أكبر من السيطرة على العائدات الخاصة به، وسيكون أقل اعتمادا على أداء الحكومة الاتحادية في حل مشاكله".ولتسليط الضوء على التعقيدات الناشئة، قال الباحثان ان "المالكي حاول صرف غضب المحتجين عن الحكومة الاتحادية إلى المحافظات، معتبرا أنها هي المسؤولة عن تدني مستويات الخدمات، فيما جادل المسؤولون المحليون في أنهم لم يتمكنوا من تقديم الخدمات لأن الحكومة الاتحادية لم تكن توفر الأموال، وأن تقسيم السلطات بين الأقاليم والحكومة الاتحادية لم يمنحهم السلطة لمعالجة هذه المشكلة بمفردهم".وفي إطار اللامركزية، كتب الباحثان ان فكرة تحويل المحافظات الحالية إلى أقاليم، تلقى قبولا متزايدا، على الرغم من أنهما أشارا إلى انه في العام 2009 حاول وائل عبد اللطيف، العضو في مجلس محافظة البصرة، لكنه فشل، في جمع تواقيع كافية لفرض إجراء استفتاء حول هذه القضية.كما انه في كانون الثاني/يناير 2011، دعا الزعيم العشائري أحمد أبو ريشة، رئيس مجلس صحوة العراق والمرشح الذي فشل في الانتخابات النيابية التي جرت في العام 2010، إلى إجراء دراسة لاحتمالات إنشاء إقليم يضم محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية ومحافظة كربلاء ذات الأغلبية الشيعية، حيث جادل أبو ريشة في أن مثل هذه المنطقة سوف تتيح للمحافظتين التمتع بمزايا التحول إلى إقليم من دون تعزيز الاتجاهات الطائفية. لكن الباحثين اعتبرا ان الفكرة "لم تنتشر كثيرا وجرى انتقادها من جانب بعض النواب السنّة والشيعة باعتبارها وصفة لانقسامات سياسية أكبر".إلى ذلك، أعربت محافظة صلاح الدين عن اهتمامها في أن تصبح إقليماً. وقالت اوتاوي والقيسي ان "الحقيقة المتمثلة بأنها تجاور إقليم كردستان ومحافظة كركوك، تعكس منعطفا جديدا في سياق عملية البحث عن التقسيم إلى أقاليم".وفي 15 أيار/مايو، التقى وفد رفيع المستوى من محافظة صلاح الدين، ضم المحافظ، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي، وعضوا في مجلس النواب عن صلاح الدين، مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لمناقشة تشكيل إقليم صلاح الدين حيث أعرب بارزاني عن تأييده للفكرة، وعرض تقديم المساعدة والمشورة الكردية، على الرغم من أن جميع الأطراف اتفقت على ضرورة المضي قدماً ببطء.وقال الباحثان انه "في العلاقة الجدلية أكثر فأكثر بين الحكومة الاتحادية والأقاليم، تحتل نينوى مكانا خاصا، ليس فقط بسبب أهمية حدود المحافظة التي تجاور إقليم كردستان ولها معه حدود متنازع عليها، بل أيضاً لأن محافظها، أثيل النجيفي، هو شقيق رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي.واعتبرا ان "التوتر بين الحكومة الاتحادية والمحافظات، وبين أسامة النجيفي والمالكي، يتقاطع في نينوى".وأشار الباحثان إلى ان "العلاقات بين المالكي وأثيل النجيفي معقّدة، فقد تبادل الاثنان الشتائم واتهمت وسائل الإعلام المنحازة للمالكي النجيفي بكونه بعثياً، على سبيل المثال، وصرح النجيفي بأن المالكي جاهل بمشاكل نينوى".وتحدث تقرير "كارنيغي" عن محاولة المالكي فرض إرادته على المحافظة، بينما رفض النجيفي بنجاح تعيين المالكي لقائد جديد لشرطة المحافظة. وحاول كلا الجانبين حشد زعماء القبائل إلى جانبهما، واتّهم كل م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram