أربيل (آكانيوز)- افاد الموقع الالكتروني الاميركي المتخصص بالعلوم (ساينتفيك اميركان) امس الثلاثاء، انه بعودة 33 الف جندي اميركي من افغانستان الى بلدهم بحلول نهاية العام المقبل، والتي صدر قرار اميركي بشأنها، سوف تنتظرهم مشكلات نفسية ما ان يصلوا الى بلدهم.ونقل الموقع العلمي عن لسان مسؤولين صحيين وعسكريين قولهم انه "مع وصول الـ 33 الف جندي اميركي من النساء والرجال من افغانستان الى اميركا، ستبدأ مرحلة الامراض النفسية بالظهور، لأن بعضهم شهدوا حوادث مفجعة، تسببت بجرح مشاعرهم".
وأقرت إحدى الدراسات التي قام بها خبراء نفسيون عاملون في صفوف الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان، أجريت على عينة حجمها 6100 من الجنود ومشاة البحرية، أن ما بين 15 و20% من هذه القوات يعاني أفرادها من أعراض نفسية قد تدفع في أي لحظة ضعف إلى الانتحار.وكشفت الدراسة نفسها عن حقيقة مفادها أن الجنود يخفون أعراضهم النفسية بنسبة50% خوفاً من الإضرار بمستقبلهم في الجيش، وأن 65% منهم لا يريدون الظهور بمظهر الضعيف، و63% همهم الإبقاء على معاملة قادتهم الحسنة لهم، ولو على حساب الإقرار باضطرابهم النفسي.وبحكم ما أفضت إليه الدراسة من نتائج واستنتاجات وتضمينات وتوصيات، قررت القيادة العسكرية الأميركية إجراء مسح طبي نفسي للقوات قبل وبعد إرسالها إلى العراق للكشف عن الأمراض النفسية وعلاجها بأسرع ما يمكن، مع تبني خطط العمل على ضرورة نشر الوعي الصحي بأهمية اللجوء إلى العلاج النفسي.وكانت القوات الأميركية في العراق انسحبت نهاية شهر حزيران عام 2009 من جميع المدن العراقية وسلمت الملف الأمني فيها إلى الأجهزة الأمنية العراقية، بموجب اتفاقية "صوفا" الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008، وتنص بنودها على تسليم جميع القواعد العسكرية التابعة للجيش الأميركي وبعثة حلف الناتو وفق جدول زمني ينتهي بنهاية عام 2011 تقوم قبلها القوات الأميركية بخفض قواتها إلى 50 ألف جندي.
المشكلات النفسية تؤرّق القوات الأميركية في العراق وأفغانستان
نشر في: 28 يونيو, 2011: 05:55 م