TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > عبد الحميد الرشودي.. ثمانون عاماً في خدمة الثقافة العراقية

عبد الحميد الرشودي.. ثمانون عاماً في خدمة الثقافة العراقية

نشر في: 1 يوليو, 2011: 09:23 م

بغداد /  نـــورا خـالــد تصوير / ادهم يوسف بدأ الكتابة في بداية الخمسينيات من القرن العشرين وأعجب بالشاعر الكبير معروف الرصافي، اصدر العديد من الكتب منها: "ذكرى الرصافي 1950"، " الادب الرفيع ـ تقديم وتحقيق"، " الزهاوي ـ دراسات ونصوص 1966 "، " الجزء الثالث من مقالات فهمي المدرس 1970"، "إبراهيم صالح شكر -
حياته وأدبه 1978 بالمشاركة"، "الآلة والأداة للرصافي ـ تحقيق وتقديم"، "الرصافي حياته وادبه 1987 "، "مصطفى علي ـ حياته وأدبه 1989"، "الرسائل المتبادلة بين الرصافي ومعاصريه 1994"،"تحليلات عروضية لشعر الجواهري 2003".انه الباحث التراثي والمحقق والأديب عبد الحميد الرشودي البعيد عن الأضواء والذي لا يحب الدعاية لنفسه ويذكر أن لديه انكماشاً من الآخرين لأنه يعاني اغتراباً داخلياً، عنده مثل أعلى دائماً يكرره"بئس الأدباء على أبواب الوزراء ونعم الوزراء على أبواب الأدباء".. الرشودي احتفلت به مؤسسة المدى ببيت المدى في شارع المتنبي حيث اجتمع محبوه وزملاؤه وتلامذته ليقدموا شهادات عن الرشودي الباحث والمحقق التراثي والإنسان، قدم الاحتفالية الإعلامي والباحث باسم عبد الحميد حمودي قائلا "اليوم نحتفل بعلم من أعلام العراق، مثقف من طراز خاص، باحث ومؤرخ ومحقق، نذر نفسه لخدمة التراث العراقي، فكان أن قدم للمكتبة العربية كتبا وأبحاثاً ودراسات قيمة عن تطور هذا الفكر وعن اعلامه الرصافي والزهاوي والجواهري وصالح شكر ومصطفى علي الذي ارتبط به بعلاقة روحية، يكره الأضواء، متواضع يعمل بصمت"، ثم طلب حمودي من المحتفى به أن يصعد إلى المنصة ليتحدث عن تجربته الثرة والغنية. الرشودي: أنا تلميذ بالإكراه وصديق بالاختيار تحدث الرشودي وسط تصفيق الحضور وحفاوتهم قائلا: أعد حضوركم هذا احتفالاً ثانياً مضافاً إلى احتفال المدى، إذ كان لا بد من ذكر البطاقة الشخصية وهي ضرورية حتى للذين عاشوا في مركز الضوء فكيف بالنسبة إلى رجل عاش عقوداً طويلة في الظل فإذا كان الأمر ضرورياً فأقول لكم: أنا عبد الحميد الرشودي ولدت عام 1929 في محلة جامع عطا في بغداد/ الكرخ، ولدت كما ولد الملايين من سواد هذه الأمة الذين يولدون دون أن يشعر بهم أحد ثم يغادرون الدنيا دون أن يأسى عليهم أحد، بدأت خطواتي الأولى من بيتنا المجاور لجامع الشيخ صندل، وانتهيت إلى الكتاب بتعليم الأجزاء الأولى من المصحف الشريف كان يدير هذا المكتب الملا عبد ويعينه على ذلك الأديب عبد المجيد الملا، وبعد المكتب هذا ذهبنا إلى المدرسة الفيصلية وكانوا أقراني قد سبقوني بالانتماء إلى المدرسة بسنتين، لأن رأي الوالد رحمه الله أن اختم القرآن ليكون أساساً قويا لي ومع ذلك ضاعت مني سنتان، إلا أنني استطعت بجدي ومثابرتي أن الحق بأقراني أن لم أقل أني خلفت بعضاً منهم ورائي، وكانت النقلة هنا عندما اتصلت بالأدب بطريقة بسيطة، إذ كنا في الخامس الابتدائي ندرس بعض القواعد فسألني والدي ماذا تدرس؟ قلت له: موضوع الأسماء المبنية والأسماء المعربة فقال لي: أحفظ هاذين البيتين لأبن مالك:الاسم منه معرب ومبني لشبه من الحروف مدني كالشبه الوضعي في اسمي جئنا والمعنوي في متى وفي هناوتابع: فحفظتها وكانت أشبه لي بالرموز والطلاسم ولكن بعد أن تقدمت في السن وأخذت أدرس فككت ألغازها وحللت رموزها، وتابع: أحب أن أقول لكم أنا سعيد لأني خدمت الأدب العراقي المعاصر متمثلاً برموزه الرصافي والزهاوي والجواهري، فهمي المدرس إبراهيم صالح شكر، وغيرهم من الرواد الذين لا يتكررون، تعجز الأيام أن تنجب مثل هؤلاء بالنسبة لي كنت قد أنهيت الدراسة الإعدادية وكان عام 1949، افتتحت كلية الآداب فقررت أن انتسب لهذه الكلية وكانت لي محطة في سوق السراي هي مكتبة حسين فلفلي إذ كان صديق والدي وكنت عندما أمر أقف هناك وفي هذه الأثناء جاء المرحوم عبد الأمير العكيلي وكانت بيني وبينه معرفة سطحية من خلال الكتب التي قرأتها وعندما سألني في الكلية تريد أن تدرس فأجبته: كلية الآداب، فقال لي: أنها كلية جديدة لا نعلم ماذا يخبئ لها المستقبل لماذا لا تنتمي إلى كلية الحقوق فإذا تحب أقدم لك فيها، وهكذا دخلت الحقوق مصادفة وعلى غير رغبة وظل الأدب هاجسي إلى أن فتحت الجامعة المستنصرية فاستغليت هذه الفرصة وانتميت إليها وتخرجت فيها وحقيقة أنا سعيد بأن جميع الأساتذة الذين درسوني تحولوا إلى أصدقاء وزملاء وفي طليعتهم الدكتور كامل مصطفى الشبيبي الذي كان يسميني تلميذي بالإكراه وصديقي بالاختيار. وأخيراً أقول أنني بعد أن أثبتت كلية الآداب مكانتها وبدأ خريجوها يذهبون للإيفاد ندمت وكنت أردد مع أبي العلاء المعري: تقفون والفلك المسخر دائر وتقدرون وتضحك الأقدار.  سالم الآلوسي: الرشودي العالم الموسوعيكان أول المتحدثين عن المحتفى به صديقه سالم الآلوسي الذي بدأ كلامه بالقول: من حسن حظ الانسان وسعادته أن تؤاتيه الفرص التي يحقق بها آماله ومصالحه، قد سعدت سعادة كبيرة بصديق صدوق واخ كريم يتصف بالرزانة والاعتدال في علاقته مع الناس عامة وأصدقائه خاصة فكنت آراه عوناً لطالب الحاجة سريعاً للنجدة, لا يخيب أمل آمل في تزويده بالكتب والمصادر والمعلومات الت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

اقــــرأ: دولة اللادولة

العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل

حضور مميز لـ (دار المدى) في معرض القاهرة الدولي للكتاب

دبلوماسية الاسترداد.. مهمة حكومية لاستعادة الآثار العراقية المنهوبة

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

مقالات ذات صلة

اليوم.. انطلاق فعاليات بغداد عاصمة للسياحة العربية

اليوم.. انطلاق فعاليات بغداد عاصمة للسياحة العربية

بغداد / عامر مؤيد تتواصل الأعمال ووصول الشخصيات فيما يخص بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025، حيث سيتم افتتاح الفعاليات هذا اليوم. بدءًا، دعا وكيل وزارة الثقافة د. فاضل محمد البدراني دوائر الدولة والقطاع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram