بغداد/ داود العلي تتوقع مصادر حكومية مقربة من رئيس الوزراء إنهاء الخلافات السياسية بين الفصيلين المتخاصمين في نينوى نهاية الشهر الجاري.ومنذ شهور طويلة تعاني الحكومة المحلية في الموصل من ترهل كبير بسبب خلافات اندلعت على تقاسم السلطة بين قائمة نينوى المتآخية وقائمة الحدباء.وقال مسؤول رفيع في الحكومة إن سلسلة لقاءات أجريت بين الفرقاء تهدف إلى إعادة قائمة نينوى المتآخية إلى الحكومة في المدينة.
وصرح المسؤول الحكومي الذي رفض الكشف عن اسمه أن مؤتمرا للمصالحة بين فرقاء المحافظة سيقام نهاية الشهر الجاري لوضع حلول للمشاكل العالقة بين الفرقاء، لكن المصدر أكد "إحالة الخلافات الدستورية التي من بينها المناطق المتنازع عليها إلى القادة السياسيين".وقال المصدر في تصريح للمدى أمس الأحد إن المؤتمر المرتقب سيناقش حلولا لإشكالية العلاقة بين الحكومة المحلية بإقليم كردستان من جهة وبالفرقة الثانية من الجيش العراقي من جهة أخرى.يشار إلى أن محافظة نينوى تعاني من مشاكل عديدة، خصوصا في مجال الأمن. وتنقل مصادر صحفية عن مسؤولين أمنيين في المدينة وآخرين في الأجهزة الأمنية ببغداد أن رجال أعمال وأثرياء في المدينة يتعرضون إلى حالات ابتزاز إذ تجبرهم الجماعات المسلحة على دفع جزية شهرية مقابل الحفاظ على حياتهم. وأوضح المصدر أن لقاءين اجريا خلال الفترة الماضية من قبل اللجان التشاورية المشرفة على الملف، مبينا أن الاجتماع الثاني حضره ممثل عن الحكومة المحلية عكس الأول الذي غاب عنه.وبحسب المصدر فان "نينوى المتآخية" رحبت بجهود إصلاح الأوضاع في المدينة وإنهاء الخلافات. مشيرا إلى أنها (المتآخية) أرسلت وفودا بمستويات رفيعة خلافا لما قامت به قائمة الحدباء التي كانت لديها بعض المخاوف من المشاركة، لكنه استدرك بالقول: "هذه المخاوف أزيلت لاحقا، وباتت الأمور تسير بشكل جيد".وأكد المصدر أن المؤتمر هو الأول من نوعه على هذه الدرجة العالية من التنظيم كما انه أثار إعجاب الكثير من الفرقاء والذين كانوا يبحثون عن حلول لأزمة الموصل لكنهم لم يفلحوا.
الحــدبـاء والمتـآخيـة: صـلح متأخـر بإحـالـة الـخــلاف إلـى قــادة بغـداد
نشر في: 3 يوليو, 2011: 08:53 م