الكتاب: ثقافة جين أوستن الكاتب: ويليم ديريسيفيز ترجمة: المدى إن ملاحظات جين اوستن الاجتماعية الدقيقة وذكاءها، وشخصيات رواياتها المختلفة الطباع، تجعل أعمالها باقية على الدوام، وفي هذا العام تحل الذكرى الـ 200 على طبع أول رواية لها "الإحساس والتحسس" الذي حقق لها قاعدة من المعجبين ،اغلبهم من النساء، فهل يحبها الرجال أيضاً؟
هذا ما يجيب عنه كتاب الناقد المعروف والباحث والبروفسور في جامعة بيل، قائلاً: إن ست روايات لاوستن علمته الكثير عن الصداقة والحب وأشياء أخرى يستحق المرء التعرف عليها، وقد ضم ديريسيفيز آراءه عن الكاتبة الانكليزية في كتاب صدر أخيراً، وقد نزل الناقد المعروف من برجه العاجي ليصف روايات جين اوستن (وأيضاً ذكريات عن صباه) وآراء أخرى حول أسلوب كتابتها.يبدأ الكتاب بالباحث الشاب- المتحمس لآرائه الأدبية، حول " الصدام ودوستوفيسكي"، ثم رأيه بأوستن آنذاك، أليست هي تلك التي كتبت روايات رومانسية خيالية؟ كل ما أفكر فيها يراودني النعاس ويقول ديريسيفيز: لم أكن شخصاً سهلاً.في الحقيقة أتعجب كيف تقبلني أصدقائي آنذاك؟ وكنت مثل الكثير من الشباب أتصور إن المحادثة الجيدة هي تلك التي تحتوي على كافة الأشياء التي قرأتها وكل ما اعرفه في التاريخ والسياسة والأدب... الخ.ولكن رواية "إيما" غيرت أفكار الناقد تجاه جين اوستن، فالشخصية الأساسية فيها سحرته لوضوحها وتأكدها من الغاية التي تصبو إليها، ومن خلال،" ايما" بدا ديريسيفيز يقرأها بانتباه، متأملاً النسيج الذي تغزله بذكاء وبراعة الأمر الذي يدهش القراء" إن هذا الأسلوب قد شهده في أعمال كتاب ومنهم جيمس جويس.ونجد في الكتاب فصلاً عن كل رواية لاوستن، مع تحليل له، والدرس الذي تعمله منها واستعادة ذكريات خاصة به، إن الكتاب جيد في ما يخص نقد وتحليل روايات اوستن ولكن الناقد الكبير، كما تقول "اللوس انجلس تايمر"، لا يجيد كتابة القصص، أو ذكريات تلك الأيام التي يستعيدها في ذاكرته. ويبدو انه تحت ظل اوستن الكبير، لم يستطع التعبير عن نفسه.عن/ لوس أنجلس تايمز
شخصيات جين اوستن
نشر في: 4 يوليو, 2011: 05:39 م