اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الشاعر دلشاد عبد الله:العلاقة بين الأدب العربي والكردي تتعلّق بالمشاعر والمواقف

الشاعر دلشاد عبد الله:العلاقة بين الأدب العربي والكردي تتعلّق بالمشاعر والمواقف

نشر في: 4 يوليو, 2011: 05:42 م

حاورته في أربيل: ماجدة محسن يرى الاديب والشاعر الكردي دلشاد عبدالله ، أنّ العلاقة بين الادب الكردي والعربي ليست علاقة بين أدبين لقوميتين مختلفتين ، بقدر ما هي علاقة تتعلق بالمشاعر والمواقف ، اذ يجمع الطرفين تاريخ طويل من المعاناة والهموم المشتركة،
 معاتباً الأدباء العرب العراقيين لعدم إلمامهم بالأدب الكردي ، في الوقت الذي ليس هناك فيه أديب كردي واحد لم يقرأ اكثـر من عشرين ديوانا لشعراء عرب ، مشيراً إلى ان هناك منطقة تتراجع فيها القوميات أمام الهموم الشعرية الإنسانية وحسب . وأشار عبد الله الى وجود عامين مؤثرين في حياته هما 1974و1978 و أن الواقع الثقافي في العراق عموماً  يستحق الرثاء ، ملمّحاً إلى غياب النقد الاكاديمي والاهتمام بالإبداع والمبدعين، بالرغم من وفرة المطبوعات الثقافية ، وحرية النشر. جاء ذلك في الحوار الذي أجريناه مع الشاعر دلشاد عبد الله في أربيل .rn*كيف استسلمت أول مرة لغواية الشعر ؟ ومن استهواك من الشعراء الكبار؟- بدأت كتابة الشعرحين كنت طالباً في المرحلة الإعدادية ، وفي هذه المرحلة رحت أقرأ دواوين الشعراء الكلاسيكيين الكرد وكنت أحفظ ما اقرأه، وبعد ذلك بدأت بقراءة للشعراء العرب ، بدر شاكر السياب وبالاخص ديوانه أنشودة المطر ، ثم قرأت للجيل الثاني من الشعراء ، أامثال حسب الشيخ جعفر، وفاضل العزاوي ، وصلاح فايق وجماعة مجلة شعر. وفي أواسط السبعينيات قرأت لتوفيق الصايغ وأدونيس الذي أعجبت  كثيراً بديوانه "مفرد بصيغة الجمع" .rn*  تبلورت شخصيتك الادبية في الثمانينيات من القرن الماضي،  ماالذي حدث في تلك الفترة؟-خلال مرحلة الثمانينيات أعدت قراءة التراث الكردي ، فوجدت فيه أشياء غريبة وبالأخص في مجال اللغة والخيال  الخصب للشعب الذي أبدع أروع القصص،ثم قرأت ماترجم الى العربية من أعمال لوركا، ومايكوفسكي. وتعرفت على قصائد تي اس إليوت ، وبالأخص رائعته أرض الخراب التي فتحت امامي آفاقاً جديدة للقراءة والكتابة ، ثم قرأت لجيمس فريزر،  وسقوط الحضارة الاوربية لشبلنغر،  وبعض اعمال يونغ.rn*وما هي مرجعياتك الشعرية والأدبية ؟-مرجعياتي متشعبة ، كنت ميالاً لليسار ،  وكنت ومازلت مع الجديد ،إلا ان هذا لايمنعني من قراءة التراث الكلاسيكي الكردي  وامامي الآن ديوان الشاعر كوران ، ودواوين اُخر لشعراء كلاسيكيين .rn*صدر لك حتى الآن 16 كتاباً بعضها قصائد طويلة وأخرى قصيرة ، هل تهتم بتنوع قصائدك أم ان لحظة الإلهام هي التي تملي عليك ما تكتب ؟-أنا أهتم كثيراً بالتنوع في الكتابة ، ولي قصائد مكونة من ديوان كامل ، وأخرى من سطر واحد أو سطرين .rn*ما هي القصيدة التي لم تكتبها بعد؟-القصيدة التي لم أكتبها بعد هي الحلم.rn*ما هي مشاريعك المستقبلية ؟-كتبت الجزء الاول من كتاب (به فرموك) أي الثلوج الناعمة ، وهو بين المذكرات والرؤيا عن تجربة الطفولة ، وبعضاً من تجارب مرحلة الشباب وتصوراتي في تلك المرحلة ، وفي نيتي كتابة الجزء الثاني من الكتاب .أما في مجال الشعر فأنا أكتب دوماً ومنذ عام 2000 وأنا أصدر ديواناً كل عام ،وديواني الجديد تحت الطبع.rn*هل كتبت للمسرح ؟-منذ أكثر من عشرين عاما ، أي في الثمانينيات من القرن الماضي،  كتبت نصا مسرحيا  ، ومنذ تلك المرحلة ، وأنا أميل إلى قراءة المسرح وفي النية كتابة بعض النصوص المسرحية.rn *هل أنت راض عن أعمالك الأدبية ؟ - لست راضيا عن نفسي وكل ماكتبته متواضع،  إلا ان المسألة الجوهرية هي انني املك اللغة الخاصة بي .انا ناقد دائم لنفسي أقرأ دوما وبعد كل تجربة أعود لأقيم ما كتبته ، وأرصد الخلل فيه،الأمر الذي وفر لي العديد من الكتب والمصادر . فعلى سبيل المثال قصيدة (ليالي آميتا بطول بابل ) التي تدور حول علاقة الجسد والارض في الحب والسلطة ،وعلاقة الشعوب في هذا الشرق الملهم ، والتاريخ والجسد . قرأت مرة اخرى الاناشيد البابلية والحكايا الميدية ، والقصص المتوفرة عن الآلهة السومرية ، وشخصية سميراميس، والتفاصيل الحياتية  للملك سنحاريب. وحين كتبت قصيدة عن (فقي طيران) الشاعر الكردي الذي عاش في القرن السابع عشر ، قرأت عن الطيور وطباعها وحياتها.rn*وماذا تعني لك القصيدة ؟- أنا لا أتعامل مع القصيدة بشكل عشوائي فهي بالنسبة لي نوع من التأسيس والبحث والكشف .rn*وماذا يعني لك الشعر ؟ -الشعر نوع من الدين الحيران ، يعبد فيه الإنسان ، حتى الإله يسجد للإنسان فيه،لاشيء غير الحب ،حتى الموت فيه هو الوجه الثاني للحب ،الكلمة سيدة الكائنات الشعر صبح الوجود ، وكلما طال الليل ، كان الصباح أجمل.rn*وكيف تّقيم العلاقة بين الادب الكردي والعربي ، هل تعتقد ان ثمة فجوة بين الأدبين ؟- إن علاقة الأدبين الكردي والعربي ليست علاقة ادبية بين قوميتين مختلفتين ، بقدر ماهي علاقة مشاعر ومواقف ، إلا إني اعتب على الادباء العراقيين العرب لعدم إلمامهم بالأدب الكردي ، في الوقت الذي لانجد اديبا كرديا واحدا لم يقرأ اكثر من عشرين ديوانا لشعراء عرب ، وعتابي هو عتاب

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram