بغداد/ متابعة كشفت وزارة التربية ان نسبة النجاح في مادة اللغة العربية للمراحل المنتهية من الدراسة الإعدادية بلغت 75 بالمئة حسب ما أظهرته نتائج التصحيح خلال الأيام الأربع الماضية،واصفةً طبيعة الأسئلة بأنها كانت مطولة الا ان أجوبتها كانت غير ذلك. وقال وكيل الوزارة للشؤون الفنية عدنان إبراهيم النجار رئيس اللجنة الدائمة للامتحانات العامة بحسب الوكالة الإخبارية
للأنباء أمس ان واضعي أسئلة اللغة العربية لهذا العام كانوا قد وضعوا أربعة أسئلة بعد ان كانت خلال العام الماضي 3 أسئلة للقواعد ومثلها للأدب، إضافة الى وجود الكثير من الترك الضمني،مشيراً الى ان الأسئلة كانت فعلاً مطولة الا ان أجوبتها كانت غير ذلك.وأضاف ان الوزارة وضعت وقتاً محدداً للإجابة على أسئلة مادتي اللغتين العربية والانكليزية مقدر بـ3 ساعات ونصف الساعة،الا انه لم يكن احد من الطلبة قد تجاوز الوقت المحدد مثلما حصل مع الامتحانات العامة للدراسة المتوسطة.وعدّ النجار أسئلة مادة اللغة العربية بأنها ممتازة وجيدة ومتوسطة المستوى ولا تخلو من الإطالة وليس فيها أي شيء من التعقيد كما زعمت وسائل الإعلام،موضحاً ان نتائج تصحيح الدفاتر الامتحانية لمادة اللغة العربية بلغت خلال الأيام الأربع الماضية 75 بالمئة وهي أعلى من العام الماضي حتى الآن.وتابع  ان أسئلة مادة اللغة الانكليزية كانت منهجية ايضاً وليست صعبة بل متوسطة المستوى،معترفاً بوجود أربع او خمس أخطاء مطبعية كعدم وجود حرف معين في الكلمة او تلاصق عدد من الكلمات.وحذر رئيس اللجنة من ضعاف النفوس الذين يقومون ببيع الأسئلة للطلبة على انها أسئلة امتحان اليوم التالي ويقوم الطالب بدوره بالاعتماد عليها وعدم مراجعة المنهج كاملاً ومن ثم يظهر في يوم أدائه للامتحان بانها ليست نفس الأسئلة التي حصل عليها مما يؤدي بالتالي الى ان يفقد تركيزه خلال الامتحان. النجار أوصى في نهاية حديثه ان الأسئلة للمواد المقبلة ستكون متوسطة المستوى ومنهجية،نافياً ان يكون واضعو الأسئلة قد قاموا بتثبيت سؤال خارجي سواء الامتحانات الماضية او المقبلة،مؤكداً ان الأسئلة توزع بان تكون هنالك مانسبته 20 بالمئة للطلبة الضعفاء و20 بالمئة متوسطة وتبدا النسب بالارتفاع الى ان تكون هنالك ما نسبته 20 بالمئة لتمييز الطلبة المجدين المجتهدين الذين يرغبون بأن تكون معدلاتهم 90 بالمئة فما فوق،نافياً بشكل قاطع وجود أي تسريب للأسئلة سواء خلال هذا العام او الأعوام الماضية لوجود آلية دقيقة جداً لحفظ الأسئلة.وكان وزير التربية محمد تميم قد أوعز الى اللجنة الدائمة للامتحانات باختزال الأسئلة وعدم الخروج على مفردات المنهج،فيما أكدت الوزارة عجزها عن تغطية الزيادة المقررة على أجور المصححين والمراقبين في الامتحانات النهائية للعام الحالي.وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية وليد حسين في تصريحات صحفية إن وزير التربية محمد تميم أوعز للجنة الدائمة للامتحانات وللمديرية العامة للتقويم والامتحانات بضرورة اختزال الأسئلة وعدم خروجها على مفردات المنهج المقرر مع التأكيد على تضمنها تركاً أساسياً وفرعياً،للحيلولة دون تشتيت تركيز الطلبة ومراعاة ظروفهم، نتيجة الضغوطات النفسية التي يتعرضون لها خلال مدة الامتحانات.وأضاف حسين أن أسئلة المواد المتبقية للمرحلة الإعدادية المنتهية ستتسم بالوضوح والشمول والدقة وعدم الإطالة لضمان إجابة الطلبة عليها في الوقت المقرر لهم.وكان عدد من طلبة السادس الإعدادي شكوا من كون أسئلة امتحان مادة اللغة العربية الذي جرى يوم السبت الماضي،تميزت بالإطالة والصعوبة والتفرعات العديدة،فضلا عن كونها لم تتضمن أي مجال للترك.فيما أعربوا عن استيائهم ايضاً لأسئلة امتحان مادة اللغة الانكليزية والتي جرت يوم أمس الأول لما وصفوه بالصعوبة والإطالة التي اتسمت بهما.