بابل / المدىكشفت الدكتورة كريمة أمين الخفاجي اختصاصية الأمراض الجلدية الأستاذ المساعد في فرع الأحياء المجهرية في كلية الطب جامعة بابل عن تزايد الإصابات بمرض داء اللؤلؤ الساري الذي يصيب يوميا آلاف الناس في العالم ويعد من الأمراض الجلدية الأكثر انتشارا في العراق في الوقت الحاضر.
وقالت الدكتورة الخفاجي إن المرض يعد حاليا من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا في العراق حيث انه يشكل نسبة أكثر من 35% من حالات الأمراض الجلدية ولكل الأعمار سواء من المراجعين للعيادات الاستشارية أو العيادات الصحية الخاصة.موضحة ان المرض غالبا مايصيب فئة الذكور في مناطق الوجه واللحية عن طريق انتقاله من الحلاقين بشفرات الحلاقة وأدواتها والمناشف والمناديل ومن ثم إلى بقية أفراد العائلة أو الأشخاص الآخرين عن طريق الملامسة الجلدية مثل التقبيل أو استعمال نفس الأدوات أو الملابس أو الفراش وقد يقوم الحلاق أحيانا أو المصاب بعصر أو فتح هذه الحبيبات المليئة بالفيروسات ثم لمس شخص آخر أو عن طريق الحكة أو الكشط باليد وملامسة الآخرين كما هي الحال في الأطفال وطلاب المدارس كذلك ينتقل المرض عن طريق استعمال الحمامات وأنابيب الماء وأحواض السباحة أو عن طريق الجنس بأنواعه الثلاثة .مبينة ان داء اللؤلؤ الساري مرض فايروسي حميد يصيب الجلد وغير مؤذ ولا يسبب أي آلام أحيانا لكنه قد يشوه شكل الإنسان المصاب و تظهر أعراضه من 2الى 12 أسبوعا من التعرض للإصابة ولكن أحيانا تأخذ سنوات عدة لتظهر ويستمر المرض من 12 إلى 18 شهرا أو أكثر إذا لم يعالج ويبدأ المرض بنمو حبيبات صغيرة مدورة شمعية الشكل في وسطها انخفاض يشبه الصرة وتظهر في البداية حبة واحدة ثم تتكون مجاميع بشكل عناقيد حولها أو قربها وبعدها تستمر بالانتشار الى مناطق الجسم الأخرى وبسرعة كبيرة.موضحة ان تلك الحبة تحتوي في داخلها على مادة دهنية وليس قيحا وقد تكبر تلك الحبة تدريجيا وتصل حوالي من 1 إلى 1.5 قطرا وأحيانا تتقيح ذاتيا فتكون خراجا في داخلها وقد ينتشر الالتهاب باحمرار وتورم قد يمتد إلى مسافات بعيدة مع التهاب الغدد اللمفاوية القريبة مصحوبا بحكة والم شديد وحمى وقد تختفي الحبة بدون علاج بعد حوالي شهرين لكن انتشارها يستمر من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات.وعن علاج المرض وضحت الدكتورة كريمة الخفاجي انه بالرغم من بقاء الفيروس في الجسم إلا أن مناعة الجسم إذا كانت جيده,فإنها سوف تحدد انتشار المرض وتقضي عليه فتختفي تلك الحبيبات واما إذا كانت مناعة الجسم قليلة فان المرض ينتشر انتشارا واسعا ولا ينتهي إلا بعد مضي 6-18شهرا ولهذا فان ظهور المرض سيستمر بصورة متكررة بالرغم من العلاج الصحيح. حيث يتم العلاج بتحطيم تلك الحبيبات بالوسائل التالية( الكي بحامض قوي مثل ترايكلور أسيتك أسد_ الكي الكهربائي _ التجميد _ استعمال علاج موضعي مثل رتن أ وغيره). وعن طرق الوقاية من المرض أوضحت الدكتورة الخفاجي انه يتوجب على المصاب الامتناع الجنسي حتى الشفاء واختفاء الحبيبات وهو الأفضل ,أو استعمال الكوندوم(الفلاش)واستعمال الكفوف الطبية مع الحذر الشديد من ان الفيروس يكون في مناطق بعيدة من الكوندومز.و تحديد التلامس والابتعاد عن الشخص المصاب لمنع انتقال المرض وان بعض الأورام الخبيثة مشابهة لداء اللؤلؤ, فيجب التأكد عند التشخيص وعدم استعمال أدوات المصاب أو تقبيله ، فضلا عن نشر الوعي الصحي بين الحلاقين,والتأكيد على استعمال القاصر في الغسل والتعقيم, وترك معالجة الحبيبات وعصرها.
مختصّون يكشفون عن تزايد الإصابات بداء اللؤلؤ الساري
نشر في: 6 يوليو, 2011: 08:26 م