 بغداد/ متابعة المدى استنكرت الهيئة السياسية للتيار الصدري زيارة مرتقبة الى بغداد لما وصفته بـ "نائب رئيس دولة الاحتلال جو بايدن الى بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة". وقال رئيس الهيئة كرار الخفاجي"ان هذه الزيارة تعد تدخلاً سافراً من قبل إدارة دولة الاحتلال في الشؤون الداخلية العراقية".
واضاف -حسب وصفه- أن"دولة الاحتلال" تمارس شتى الضغوط لتمديد بقاء قواتها في العراق داعياً الكتل السياسية الى "قطع الطريق امام ادارة دولة الاحتلال من خلال إنهاء الخلافات وتوحيد المواقف والرؤى في ما يتعلق بإنهاء وجود الاحتلال والمضي قدماً في عملية تقديم الخدمات للمواطنين".وطالب الخفاجي في تصريح مكتوب وزعه مكتبه القوى السياسية كافة بـ "إدانة هذه الزيارة غير المرحب بها وعلى جميع الأصعدة".ومن المنتظر ان يبحث بايدن مع القادة العراقيين موضوع الانسحاب الاميركي من العراق تنفيذا للاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين اواخر عام عام 2008 وتنص من بين امور اخرى على انسحاب كامل القوات الاميركية من العراق بنهاية العام الحالي 2011. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال: إن بلاده لم تتلق بعد طلباً لإبقاء قوات على الأراضي العراقية بعد نهاية العام الحالي.. واضاف: "خطتنا هي تنفيذ موجباتنا مع الحكومة العراقية وهي تقتضي سحب كل القوات الأميركية مع نهاية السنة الحالية ونحن مصممون على الالتزام بالاتفاق ونحن نسير في هذا المسار". وأوضح كارني: "قلنا أيضاً اننا سنبحث طلباً من الحكومة العراقية بإبقاء وجود مستدام للقوات الأميركية لكن هذا الطلب لم يقدم بعد ونحن نسير باتجاه سحب كل قواتنا وعدم إبقاء أي جندي مع حلول 31 كانون الأول (ديسمبر) من هذه السنة". وكان التيار الصدري هدد مؤخرا برفع التجميد عن جيش المهدي الجناح المسلح للتيار الذي سبق ان خاض معارك ضارية مع القوات الاميركية والحكومية في حال تقرر تمديد بقاء القوات الاميركية.rnالصدر يدعو إلى ردع سياسي وشعبي لافتتاح قنصلية أميركية في البصرةومن جهته اكد الشيخ صلاح العبيدي الناطق الرسمي باسم الصدر رفض افتتاح قنصلية أميركية في محافظة البصرة. وقال الشيخ العبيدي في تصريح نقله المركز الاعلامي للهيئة السياسية للتيار الصدري "مقتضى الديمقراطية التي يقدسها الاميركيون هو احترام رأي الشعوب وممثليهم "كما يزعمون ولكنهم ضربوا هذه القدسية عرض الجدار عندما قدموا طلبا وقبلت الخارجية العراقية افتتاح قنصلية لهم في البصرة لأن مجلس المحافظة كان قد صوت بالاغلبية الكبيرة في الاسبوع الماضي على قرار يقضي بمنع دخول قوات الاحتلال الى المحافظة". واضاف العبيدي: "ان المحتل سيتبجح بضرورة ادخال قوات داخل المحافظة لحماية القنصلية الاميركية". وقال: ان الصدر يدعو الى عدم مرور مثل هذه التجاوزات القانونية من دون ردود رادعة على المستوييالسياسي والشعبي لكي لا تتكرر محاولات الانتهاكات للسيادة العراقية.وأوضح العبيدي: ان "أميركا لاتمارس ضغوطات على جميع الكتل السياسية لإبقاء قواتها في العراق وإنما على كتل سياسية معينة في النواب العراقي تتمثل في الكتل الكردية وعدد من قادة القائمة العراقية الذين يؤيدون تمديد بقاء تلك القوات في العراق"، مؤكدا ان "المجلس الأعلى الإسلامي وإئتلاف دولة القانون والتيار الصدري يعارضون تمديد بقاء تلك القوات في العراق ولن يصوتوا خلال إجتماع القادة السياسيين المرتقب لصالح تمديد بقاء تلك القوات".وأضاف العبيدي: ان "كتلة الأحرار تعارض بشكل قاطع تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق تحت أي غطاء كان"، نافيا ان "يكون موقف الكتلة نابعا من ضغوطات تمارس عليها من جهات خارجية"، مبينا ان "الكتلة تشك في التصريحات المؤيدة من بعض القادة السياسيين لتمديد بقاء تلك القوات ذلك ان أميركا تراهن على تلك التصريحات لإبقاء قواتها في العراق".وذكر ان "الكتل التي تؤيد تمديد بقاء القوات الأميركية في العراق تتبنى ذلك الموقف, لأن هناك مصالح تجمعها بواشنطن"، مشيرا الى ان "تلك الكتل كشفت في وقت سابق عن مخاوف لديها من شن هجمات عليها بعد إنسحاب القوات الأميركية من العراق"، مشددا على ان "تلك المخاوف ليست سوى حجج لا تستند الى أي أساس وهي ترمي الى إبقاء العراق تحت الإحتلال".وتابع: ان "موقف الأطراف العراقية المؤيدة لتمديد بقاء القوات الأميركية ينبع من مخاوف لديها من التهديد الذي تمثله دول الجوار العراقي"، منوها الى ان "كتلة الأحرار تطمئن تلك الأطراف بأنه بعد إنسحاب القوات الأميركية من العراق فإن التهديد الذي تمثله دول الجوار سيزول تماما"، مبينا ان "التهديد الذي تمثله دول الجوار العراقي نابع من معارضة تلك الدول لتمديد بقاء القوات الأميركية في العراق".وافتتحت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضية  قنصلية مزودة ببنى تحتية نفطية مهمة في مدينة البصرة جنوب العراق. وقالت السفارة الاميركية في بغداد ان السفير جيمس جيفري افتتح رسميا الثلاثاء القنصلية الع