TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد تجارة الأعضاء..شبكات شراكة مع خليجيين لتهريب نساء عراقيات

بعد تجارة الأعضاء..شبكات شراكة مع خليجيين لتهريب نساء عراقيات

نشر في: 8 يوليو, 2011: 05:33 م

 أعد الملف/ إيناس طارق – وائل نعمة تعيش "جميلة"، وهي فتاة عراقية في عقدها الثاني، مع عائلتها في سوريا منذ خمس سنوات. اكملت دراستها الاعدادية  هذا العام. تتمتع بجمال وجسم رشيق وبياض ناصع. تقدم لخطبتها شاب عراقي يعمل في احدى الوزرات كما يقول! بصحبة عائلته المقيمة في سوريا
 وتحديدا في منطقة "جرمانة" منذ سنوات عدة. عائلته المتكونة من والدته وثلاث فتيات وامرأتين يقال انهما من أقربائه، تقيم في العمارة نفسها، حيث عائلة العروس.منذ اشهر قليلة كانت المعلومات المتوفرة عن العائلة شحيحة، لكن الخطوبة تمت واخبر الخطيب ان الزواج سيتم في الشهر السابع، اي بعد شهر من اعلان الخطوبة وابرام عقد الزواج.الخطيب عاد الى بغداد وانقطع عن الاتصال اسبوعين عن العروس وكلما سألت عائلة الفتاة   عن سبب الانقطاع تتعذر عائلة الخطيب بانه مشغول بتجهيزات العرس وما ان مر الاسبوع الثالث حتى وصل العريس الى سوريا طالبا من العروس اللقاء بها لأمر ضروري جدا.همت جميلة بتغبير ملابسها وجاء الخطيب لإصطحابها من امام باب شقتهم،و اخبرها انه لا يستطيع اكمال تجهيز البيت الا بمساعدتها، سألته كيف ذلك؟ قال: ان تقضي ليلة كاملة بصحبة رجل يملك مالا كثيراً ويريد ان تكون الفتاة عذراء وسوف يدفع مقابل ليلتها 5000 آلاف دولار، واذا لم توافق  سوف يتركها وعلى عائلتها ان تدفع له 1000 دولار حتى يطلقها او يبقيها هكذا ويجعلها ترى نجوم الظهر ويتهمها بالخيانة وغير ذلك من التهم . هذا الكلام اصاب الفتاة بصدمة  كبيرة, مع ذلك  تصرفت بحكمة وعقل  فعادت جميلة الى عائلتها لتخبرهم بما سمعت، فصعقت الام وذهبت الى والدته التي كانت تتكلم معها ببرودة الاعصاب قائلة لها: ولماذا لا تنفذ ابنتك الطلب (قابل هي اول فتاة) وهو ضمان لمستقبلها!خرجت ام العروس وجلست على سلم العمارة القديم واذا برجل عراقي كبير يخبرها بانهم ليسوا اول ضحية  لهؤلاء فهذه تجارة تمارسها العائلة بصحبة اولادها الثلاثة المقيمين في العراق . معاتباً كم نصحناكم بان لا تستعجلوا بالموافقة لكن والدة جميلة لم تسمع.والدة جميلة اتصلت بأشخاص عديدين في العراق ونحن من بينهم لانقاذ ابنتها لكن العريس مصمم اما ان يجني من ورائها 5000 دولار او 1000 دولار. . وقد حاولنا بدورنا  التكلم مع العريس لانهاء الموضوع بالطرق السلمية, لكن من دون نتيجة تذكر.في النهاية فشلت كل محاولات المساعدة، حتى ان عدداً من الذين تم الاتصال بهم، واغلبهم ضباط في وزارة الداخلية، تعذر عليهم ردع العريس (النصاب)، وظهر الامر على انه جزء من تجارة خطرة بالجنس البشري.من الزعفرانية الى دول الخليج  ليست هذه الحادثة الاولى, كما يبدوا, فقد  كانت  كانت حادثة اخرى قد جرت قبل اكثر من ثلاث سنوات ، حين تقدمت جارة "هدى "  في منطقة الزعفرانية لخطبتها لابنها المقيم خارج البلد، والذي كان يأتي الى العراق بين فترة واخرى, حيث وافقت عائلتها بعد عرض إغراءات مالية كبيرة، وأحست حينها ان حلمها بالزواج من رجل غني قد تحقق اخيرا، وان بقية احلامها في طريقها الى التحقيق. كان شرط "العريس "  ان يتم الزواج في الاردن ، وبعد مرور شهرين غادروا الى هناك ، وقبل وصولهما الى الحدود قال :اذا سألوك عن اسمك المكتوب بالجواز اجيبي بنعم ولاتسالي لماذا فقد غيرت اسمك، فانا افعل كل شيء من اجل اسعادك. لم تعترض، بل كانت سعيدة بالاسم الجديد لانه ينسيها اسمها القديم الذي لطالما كانت تكرهه ، وتتصبب عرقا حين كان احد ينادي به ، لاسيما حينما كانت تعمل خادمة في البيوت من اجل توفير لقمة عيش لاخوتها الخمسة، اضافة الى والدتها الارملة. بعد وصولنا الى عمان  استقبلتها والدته وشقيقته، استغربت في بادئ الامر وسألت زوجها كيف وصلتا الى هنا؟ اجابني مؤكدا: لقد اتفقنا على ان لا تسألي ابدا، وقد نبهتك اول مرة عندما سألتي عن الرجل الذي وقف وتكلم معي في الحدود الاردنية . هذا الرجل كان يعرف زوجها جيدا وسمعته يقول له: البضاعة جيدة جدا هل هي خام؟ همس زوجها باذنه وقال له: ان الاسعار ارتفعت عن السابق! لم تتوقف كثيرا عما كانا يتحدثان به، فقد كانت السعادة طاغية على عقلها وقلبها وفرحها بلا حدود، بملابسها الجديدة التي تكسو جسدها الذي كان يتوق للبسها ولو مرة واحدة في العمر. اعتذرت منه وقالت : لن اسأل مرة اخرى.. تكلمت والدته معها وقالت سوف تخرجين الليلة معنا لقضاء بعض الوقت. وفي الساعة السابعة مساء خرجت مع زوجها  ولم تستطع ان تسأله اين والدته و شقيقته اللتان لم تأتيا معهما ؟ اصطحبها الى احد المطاعم "ملهى ليلي "  ، واثناء جلوسها فكرت بان طوال الوقت الذي قضته معه في البيت لم يلمسها زوجها ولا تعلم السبب. جلست على طاولة مستديرة التف حولها بعض الفتيات الصغيرات، يتكلمن اللهجة العراقية. طلبن منها ان تشاركهن الرقص فرفضت في البداية، ولكن إصرار زوجها على الرقص ومن ثم تناول الكحول جعلها تفقد توازنها. ولا تعلم ماذا حدث بعد ذلك. وفي اليوم التالي وجدت ن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تضاربات بين مكتب خامنئي وبزشكيان: التفاوض مع أمريكا خيانة

حماس توافق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

البرلمان يعدل جدول أعماله ليوم الأحد المقبل ويضيف فقرة تعديل الموازنة

قائمة مسائية بأسعار الدولار في العراق

التسريبات الصوتية تتسبب بإعفاء آمر اللواء 55 للحشد الشعبي في الأنبار

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram