المدى / أسماء عبيدأعلنت النائبة صفية السهيل عن قرب مناقشة وإقرار قانون رعاية المعاقين في العراق من قبل البرلمان خلال مدة لا تتعدى الشهر الواحد ، فيما طالبت وزير شؤون المرأة بضرورة إجراء مسح سكاني لإحصاء عدد المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل دقيق .
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته منظمة ( صوت المرأة المستقلة ) في نادي الصيد العراقي أمس الاول تحت شعار ( لن نستسلم ولن ننحني أمام قسوة وتجاهل المجتمع ) في غياب وزيري العمل والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان الأمر الذي أثار استياء المشاركين والمعاقين منهم خصوصاً . وأوصى المؤتمرون بالمطالبة بإقرار قانون ذوي الاحتياجات الخاصة والتوقيع على الاتفاقية الدولية الخاصة بذلك التي وقعت عليها 39 دولة من بينها 16 دولة عربية وتخصيص نسبة من فرص العمل للمعاقين في دوائر الدولة كافة في مهن يمكن القيام بها ولا تحتاج إلى جهد كموظفي الاتصالات والبدالات على سبيل المثال ، والمطالبة بتشكيل الهيئة العليا للمعاقين وتوزيع الكراسي عليهم مجاناً وإعداد برامج تلفازية مختصة بشؤون المعاقين ومعاناتهم وعرض إنجازاتهم وإبداعاتهم ، بالإضافة إلى المطالبة برواتب مجزية لأفراد هذه الشريحة ومراعاة وضعهم الخاص عند تخطيط الشوارع والمدن لتسهيل استخدامهم للطرق . وافتتحت هيئة رئاسة المؤتمر المؤلفة من ( غادة العاملي وسعاد الجزائري وبان عبد اللطيف ممثلة عن شريحة المعاقين) المؤتمر بتأكيد العاملي على أنه من أصل 650 مليون حالة إعاقة في العالم يوجد في العراق أربعة ملايين معاق، مشيرة إلى أن من المفارقات المضحكة أن الدول التي تدعي الديمقراطية وهي أمريكا وإسرائيل وكندا واليابان واستراليا لم توقع على الاتفاقية العامة لرعاية المعاقين .وطالبت السيدة ( لامعة طالباني ) رئيسة منظمة صوت المرأة المستقلة في كلمة الافتتاح الرئاسات الثلاث بالالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بذوي الإعاقة والتوقيع على الاتفاقية الدولية للمعاقين التي دخلت حيز التنفيذ في أيار 2008 لجعلها منهجاً ومرجعاً في رسم سياسات الدولة لحل هذه المشكلة وأيضاً تشريع قانون وطني خاص يتواءم مع الاتفاقية الدولية وتخصيص جزء كبير منها حول حقوق المرأة المعاقة على أن تشارك الأخيرة في صياغتها .فيما أكدت وزيرة شؤون المرأة (ابتهال الزيدي) بأن نسبة البطالة بين المعاقين تبلغ ثلاثة أضعاف نسبة البطالة في العراق ، داعية إلى إجراء مسح سكاني عام لوضع قاعدة بيانات دقيقة عن أعداد المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة وتغيير سياسات الدولة بشأنهم على أساس نتائج المسح ، كما طالبت بتفعيل المادة 32من الدستور التي تنص على رعاية الدولة للمعاقين وأيضاً تفعيل عمل دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتشكيل نقابة باسم (مُتَحَدّي الإعاقة ) تضم المعاقين الذين يتحدون عوقهم والناشطين من منظمات المجتمع المدني .فيما أكدت ممثلة رئاسة مجلس الوزراء وزير الدولة ( بشرى الزويني ) على أهمية الإسراع بإقرار قانون رعاية المعاقين ومتابعة شؤونهم.وبرر وكيل وزارة حقوق الإنسان عدم حضور الوزير للمؤتمر بانشغاله ، مؤكداً أن عدم حضوره لا يعني عدم اهتمامه بشريحة المعاقين، مشيراً إلى عدم وجود تصنيف خاص بالمعاقين في استمارة التعداد العام للسكان المزمع إجراؤه ليفيد الوزارة في وضع برامج وخطط مستقبلية للمعاقين.وفي مداخلة لممثلة وزارة الصحة أوضحت أن الوزارة تهتم بالمعاقين وتعقد ندوات ومؤتمرات بهذا الخصوص ولديها مركز متخصص لصناعة الأطراف والمساند .وعن معاناة وإنجازات المرأة الرياضية المعاقة ألقت الدكتورة (إيمان عبد الأمير) الأستاذة في كلية التربية الرياضية بجامعة بغداد كلمة استعرضت فيها إنجازات النساء المعاقات المنخرطات في الفرق الرياضية وحصولهن على ميداليات في بطولات دولية. وفي الإطار ذاته أكدت الرياضية المعاقة ( ذكرى ) أنها تشعر بالفخر لأنها وزميلاتها تمكن من رفع علم العراق في المحافل الرياضية الدولية مرات عدة والعلم (لا يرفع إلاّ لرئيس دولة) على حد تعبيرها .وكلمة المرأة القيادية المعاقة ألقتها المعاقة (نادية علي) حول معاناة المعاقة وعدم وجود راتب مجزى لها من قبل الحكومة وسخرت من المبلغ الممنوح لهم وهو 50 ألف دينار ويتأخر صرفه دائماً، ورفضت أن تتصدق الحكومة على المعاقين بهكذا مبالغ تافهة لا تسد رمقهم ليومين، مطالبة باسم المعاقين مراعاة وضعهم الخاص وصرف رواتب مجزية لهم كون معظمهم لا يستطيع العمل .واستعرضت (أريج صبري) من مديرية تربية الكرخ الثانية / النشاط المدرسي التابعة لوزارة التربية بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقدمت شرحاً مفصلاً عنها ، وفي ختام كلمتها تساءلت : لماذا لم يوقع العراق على الاتفاقية حتى الآن ألا يوجد معاقون في العراق؟؟.وكان للصم والبكم كلمتهم ألقتها عن جمعية (العوق الفيزياوي) كل من ريزان عبد القادر ومريم سعد وعرضتا معاناة وظروف الصم والبكم والمطالبة بضمان حقوقهم فيما ألقت السيدة (مواهب) رئيسة منظمة (البصيرة) قصيدة مؤثرة تعبر عن معاناة المرأة التي فقدت نعمة البصر ومن ثم ألقت المحامية البصيرة (نغم جبار)
منظمة صوت المرأة المستقلة تتبنى الدفاع عن حقوق المعاقين
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 8 يوليو, 2011: 07:50 م