بغداد/ إياس حسام الساموك كشفت إحصائيات لـ"المدى" امتلاك العراق 700 دبابة و60 طائرة مروحية وان نسبة التقدم على مستوى الاتصالات العسكرية لم تتعد حتى اللحظة 34 بالمئة وهي بحسب المراقبين غير كافية لردع الاعتداءات الخارجية، في حين أكدت حاجة البلاد إلى 32 مليار دولار لإكمال تجهيز قواته الدفاعية.
المتخصصون بالشأن العسكري والسياسيون اجمعوا على أن العراق وعلى المستوى الداخلي ومحاربة الإرهاب بات مهيئا ومنذ فترة طويلة، إلا أنهم شككوا بقدرات وزارة الدفاع والتي تعاني الكثير من الإشكالات لم تصل حتى اللحظة إلى درجة تؤهلها لحماية البلاد من الأخطار الخارجية.وكيل وزارة الداخلية لشؤون الإسناد الفريق احمد الخفاجي أكد مقدرة قوى الأمن الداخلي وجميع تشكيلات وزارته، على الإمساك بزمام الأمور بعد رحيل القوات الاميركية وقال "إن وجود الاميركان كان شكليا خلال الفترة الماضية للردع النفسي لبعض الجهات التي تحاول زعزعة الأمن في البلاد"، مضيفا في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "أن القوات الأمنية العراقية مسكت بالأرض منذ عدة سنوات وحققت نجاحات كبيرة في حربها ضد البعث والقاعدة والميليشيات المدعومة من الخارج".ولا تزال تشكيلات وزارة الدفاع غير قادرة على رد أي اعتداء خارجي، وهذا جاء باعتراف لأحد مقربي رئيس الوزراء نوري المالكي والذي أكد في حديث سابق لـ"المدى" مقدرة أية دولة صغيرة على الوصول إلى بغداد وإسقاطها في ساعات. ويقول مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع "ليس لدينا الإمكانات الكاملة في مسك زمام الأمور بعد رحيل القوات الاميركية، نحن في حيرة من أمرنا، ومن غير المعقول أن نتحمل مسؤولية الحفاظ على البلاد من أي اعتداء خارجي ولا نمتلك قوة جوية ولا شبكة رادارات ولا حتى أجهزة استخبارية تعطينا قاعدة معلومات نستطيع من خلالها رصد أية تحركات في حال حدوث اعتداء خارجي على البلاد".وينتقد المصدر الذي فضل عدم الكشف في حديث لـ"المدى" إخضاع ملف الانسحاب إلى المراهنات والمناكفات السياسية، موضحا "هذه مسألة غاية في الخطورة وعلى القائد العام للقوات المسلحة اتخاذ القرار وفق دراسات عملية وحقائق مع ذوي الاختصاص العسكري، لكن الذي يحصل هو العكس؛ فالمالكي يريد تحويلها إلى الكتل السياسية لإبداء موقف من الملف، وتهميش ذوي الاختصاص رغم أنهم المعنيون وبالدرجة الأساس في الموضوع، فلا داع لربط مصير البلاد الأمني بقرارات منفردة للسلطة السياسية توصلنا إلى منزلقات خطيرة". التفاصيل ص2
برلماني: تقدم بطيء في الاستخبارات و 700 دبابة لا تكفي
نشر في: 8 يوليو, 2011: 09:26 م