لا يمكن للعلم أن يرفرف في الفراغ، آثار أقدام رواد الفضاء تبدو، كأنها في الوحل، لا في الغبار، هذا المشهد تم تصويره تحت أضواء الأستوديو، فهل هبط الأميركيون فعليا ع‍لى سطح القمر أم لا؟
في العام 1974 أصدر بيل كايسينغ، الذي كان قد غادر صناعة الصواريخ مشمئزا منها، كتابا عنوانه "لم نذهب أبداً إلى القمر"، أكد فيه أن التقارير التلفزيونية والأفلام الخاصة برحلات المركبة الفضائية أبولو نشأت في استوديوهات سرية، حقق الكتاب مبيعات كبيرة، كما أن 6% من الاميركيين وافقوا على ما ذكره الكاتب.بماذا جادل كايسينغ؟ على سبيل المثال بالتالي: أحزمة «فان ألن» الإشعاعية التي تحيط بالأرض قد تقتل جميع الناس المتوجهين إلى المريخ، العلم الأميركي يرفرف فوق سطح القمر، وكأن الريح تلفحه، لكن هناك يوجد فراغ آثار أقدام رواد فضاء في الغبار القمري هي حادة، وتبدو بالتالي كأنها حُفرت في مكان رطب، على صور القمر توجد ظلال متفاوتة، مثل تلك التي تتسبب بها مصابيح الإنارة في الاستوديوهات، نهاية الأفق في الصور هي حادة كأنها تنتهي بعد بضعة أمتار.ولم تنته الهستيريا المرتبطة بالهبوط فوق القمر حتى يومنا هذا، وهو ما يثبته إرسال قناة «فوكس» التلفزيونية في فبراير من عام 2001 تحت عنوان "نظرية المؤامرة: هل هبطنا فوق القمر حقاً؟".كيف جرت الأمور في الحقيقة؟ما يشاع عن أن الرحلات السبع إلى القمر (منها واحدة غير ناجحة، لكن من دون خسائر في الأرواح) كانت مختلفة، هو في الواقع هراء، فالخبراء في كل أنحاء العالم راقبوا هذه الرحلات بواسطة معداتهم، مناظير التليسكوب وأجهزة الإرسال، وإذا لم يتمكن اثنا عشر أميركيا من السير فوق سطح القمر، لكنا عرفنا بذلك فورا من عناوين الصحف السوفيتية، فالسوفيت الذين كانوا يحتلون المرتبة الأولى في عدد الرحلات إلى الفضاء، لم يتحمّلوا في الواقع أن يسبقهم الاميركيون إلى القمر، وكانوا بالتالي يرصدون رحلاتهم بدقة، وخلال فترة نصف القرن كشف ذلك السر، وحصل بالتالي على تعويض مادي ضخم وهالة من الشهرة.وهذا تفسير للحقائق الواردة في الكتاب: إن أحزمة «فان ألن» الإشعاعية ليست خطيرة بهذا القدر، بل الاضطرابات الشمسية لا تحدث بشكل مستمر، التجربة مع العلم أظهرت أن العلم الذي يحركه الإنسان، يرفرف في الفراغ بمقدار أكبر وأطول مما قد يتم ذلك في مكان يوجد فيه الهواء الذي قد يعيق عملية الرفرفة، الغبار الحاد والناعم الموجود في الفراغ يحتفظ بالآثار بنفس القدر المبين في الصور المأخوذة على سطح القمر، وهذا ما بينته التجارب من غرفة الفراغ، كما أن تحركات الناس في الأماكن ذات الجاذبية المنخفضة تتطابق مع الحقيقة، وبالرغم من أن وكالة «ناسا» قد اعترفت بوجود أخطاء في بعض الصور من ابولو، فإنها نشأت نتيجة التشويش الذي يحدث عندما تكون الشمس على ارتفاع منخفض فوق أفق القمر.واشنطن / يو بي اي
هل وصل الأميركان للقمر ؟
نشر في: 9 يوليو, 2011: 08:33 م