 بابل / اقبال محمدناقش خبراء في مجال البيئة سبل مكافحة التصحر وتدهور الأراضي في العراق والمعالجات الجادة للحفاظ على بيئة نظيفة ..وأكد رئيس قسم التربة والمياه في كلية الزراعة جامعة بابل كريم البكري ان ظاهرة التصحر مشكلة عالمية وليس إقليمية، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات آنية للحد من هذه الظاهرة تتمثل في منع قطع الأشجار والرعي الجائر للأراضي وإعادة الغطاء النباتي للأراضي التي شهدت تصحرا مشيرا أن إحصائية لوزارة الزراعة  أكدت أن مابين 40-50% من مساحة العراق هي أراض متصحرة.
 ومن جانبه ذكر مدير بيئة الفرات الأوسط المهندس كريم حميد عسكر بان نسبة التصحر في العراق بلغت 80% من مجمل الأراضي معزيا أسبابها الى شحة المياه والتغيرات المناخية وفقدان الإدارة الصحيحة للمياه، مبينا ان هذه الظاهرة تؤثر سلبا وبصورة مباشرة على حياة الإنسان والتنوع البايولوجي والزراعي مشددا على ضرورة ان تضع الحكومة الاتحادية والمحلية ووزارة الزراعة برنامجا بيئيا لإدارة هذه المشكلة مشيرا إلى اتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة يتضمن تثبيت الكثبان الرملية وإنشاء الحزام الأخضر. أما نائب رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة بابل مازن عبد الكريم فقد قال إن ظاهرة التصحر تفاقمت في العراق عامة ومحافظة بابل خاصة نتيجة لزحف الكثبان الرملية من محافظة الأنبار ونحن بحاجة إلى مشروع وطني لمكافحة التصحر تساهم فيه كل الوزارات المعنية بالأمر من جهته أشار الدكتور في جامعة بابل  حازم الربيعي إن المحافظة تعاني بشكل كبير من تصحر نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية مما اثر سلبا على انخفاض إنتاجية الغلة الزراعية وتدني مستوى الإنتاج الزراعي مؤكدا على ضرورة قيام وزارة الزراعة بتوسيع مشاريع الري بالتنقيط. وأضاف ان أسباب التصحر تتمثل بتدهور الغطاء النباتي وأساليب الزراعة الرديئة وإهمال الأراضي الزراعية وتبويرها مؤكدا على ضرورة إقامة الأحزمة الخضراء وإعادة الحياة الى الغابات وتأهيلها وإقامة المراعي الطبيعية والاهتمام بمشاريع تثبيت الكثبان الرملية ووقف الزحف العمراني على الأراضي الزراعية .