TOP

جريدة المدى > محليات > مشروع إعلان إقليم ميسان.. آراء متباينة ودعوات متواترة

مشروع إعلان إقليم ميسان.. آراء متباينة ودعوات متواترة

نشر في: 9 يوليو, 2011: 09:17 م

 ميسان / رعد الرسامتباينت آراء الشارع الميساني حول قرار مجلس المحافظة الأخير بخصوص بحث إمكانية إعلان ميسان إقليما فيدراليا ، ورغم المبررات التي ساقها رئيس وبعض أعضاء المجلس لاتخاذ  هذا القرار إلا أن كثيرا من المواطنين الذين استطلعت ( المدى) آراءهم  أمس عبروا عن رفضهم التام لما وصفوها ب (محاولات تنفيذ سياسات خارجية لتقسيم العراق ) وفيما أبدى بعض المواطنين تأييدهم لتشكيل إقليم ميسان رهنوا موافقتهم  بحل الحكومة المحلية القائمة بشقيها التشريعي والتنفيذي وإجراء انتخابات لاختيار حكومة جديدة يتوفر أعضاؤها على قدر من الكفاءة والنزاهة على حد وصفهم .
 ورحب آخرون بخطوة المجلس واصفين سياسة الحكومة المركزية بالمتخبطة وغير القادرة على توفير أي شيء حقيقي للمحافظة التي عانت عقودا من الحرمان والتهميش ولا زالت  ،كما يقولون . واللافت للنظر ان غالبية النخب الثقافية التي أملنا استطلاع رأيها تحاشت الحديث في الموضوع ومن أقنعناه بعد لأي أشترط عدم ذكر اسمه ،فيما لم تخش بقية شرائح المجتمع الميساني من الإدلاء برأيها بشكل جريء وصريح .المواطن الستيني ابو علي ضحك ملء فمه قبل أن يبدي للمدى رأيه بقرار مجلس المحافظة حول مناقشة إمكانية تحويل المحافظة الى إقليم ، حيث قال " لا تؤاخذني ، فشر البلية ما يضحك ، ولي ان أتساءل من سيقوم بإدارة الإقليم ؟ هل الحكومة الحالية .. إذن فلن يتغير الحال بل سيزداد سوءا لأن معظم المسؤولين الحاليين لا يمتلكون المقدرة والكفاءة ولم يقدموا للمحافظة ما يستحق الذكر على المستوى السياسي والاقتصادي والبطالة المستشرية بين صفوف الشباب خير دليل رغم الموازنات الضخمة التي استلمتها الحكومة خلال السنوات الماضية " من جهته أيد المهندس حازم طالب خطوة المجلس وعدها البديل الأمثل للنهوض بواقع المحافظة موضحا " إذا ما تحولت المحافظة الى إقليم إداري يتمتع بالصلاحيات فستيسر الكثير من الأمور ومنها عمليات البناء والخدمات والأعمار فقد أثبتت السنوات الماضية فشل دوائر وزارات الحكومة المركزية في تنفيذ جميع المشاريع المسندة لها داخل المحافظة حيث ما زالت هنالك مشاريع متلكئة منذ سنوات بسبب الفساد والمحسوبية كون الوزارات تحيل تلك المشاريع للمقاولين دون أخذ موافقة او رأي الحكومة المحلية أما إذا تحولنا الى إقليم فستكون الأمور بأيدي أبناء المحافظة وأهل مكة أدرى بشعابها " "الدعوات المتواترة مؤخرا حول التوجه لتشكيل الأقاليم هي خدمة مجانية لمشروع تقسيم العراق "  هذا ما قاله المواطن حميد جبر مضيفا للمدى أمس الاول الجمعة  " بالتأكيد نحن نرفض وبشكل قاطع إقامة الأقاليم ونعدها خطوة أولى لتقسيم البلد وهذا ما يتمناه أعداء العراق ليصبح البلد مقسما وضعيفا ولقمة سائغة لدول الجوار " وتابع جبر " تعجبت وانا استمع لقول عضو مجلس المحافظة  سعد الموسوي خلال لقاء مباشر معه في قناة العراقية وهو يقول ما معناه ( ان تشكيل الإقليم سيجعل ثروة المحافظة بأيدينا لنحقق ما نسعى إليه في خدمة المحافظة ) وهذا يعني ان كل إقليم سيحتكر الثروات المتوفرة على أراضيه وبالتالي ستحدث نزاعات مستقبلا بين الأقاليم وربما حروب تؤدي  إلى تقسيم البلاد ، أنا أتمنى ان يتم إلغاء مجالس المحافظات التي أثبتت فشلها وأن يصار الى منح المحافظين صلاحيات أوسع لإدارة المحافظات "المواطن سليم عبد الأمير رحب من جانبه بقرار المجلس وقال انه يأمل ان يتحقق تشكيل الإقليم قريبا مضيفا "تشكيل الإقليم سيوفر للمسؤولين المحليين فرصة استقلالية التخطيط ووضع وتنفيذ البرامج والمشاريع اللازمة للنهوض بواقع المحافظة بعيدا عن تدخل الحكومة المركزية وروتين وزاراتها الفاشلة التي لم تقدم للمحافظة أي شيء يستحق الذكر ، ولكن نتمنى ان لا يغدو الإقليم حاضنة للمتسلقين والمنتفعين على حساب الناس وان يضعوا المسؤول المناسب في المكان المناسب ".أحد الأكاديميين الذي رفض ذكر اسمه وصف خطوة المجلس بالمستعجلة مضيفا " أعتقد أن الوقت غير مناسب لاتخاذ مثل هذه الخطوات وربما هي من باب الضغط على الحكومة الاتحادية لتقديم بعض التنازلات عن صلاحياتها الى المحافظات،خصوصا في الجانب الأمني والاقتصادي ،وبرأيي أن استطلاعا للرأي إذا ما جرى فسيثبت رفض غالبية المواطنين لإعلان المحافظة إقليما وقد سبق وان فشلت محاولات مماثلة في البصرة التي رفض سكانها فكرة الإقليم وأعتقد أن السبب هو خشية المواطنين من تفرد أحزاب بعينها بمقدرات الإقليم المفترض،إضافة لشكوكهم بقدرة هؤلاء الداعين لتشكيل الأقاليم بإدارتها بشكل سليم "فيما ربط بعض المثقفين الذين استطلعت المدى مواقفهم ، موافقتهم على تحويل المحافظة إلى إقليم بحل الحكومة الحالية وفتح باب الترشيح اما جميع الكفاءات بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او الطائفية والمذهبية للتنافس في انتخابات حرة وتحت مراقبة دولية لانتخاب حكومة جديدة لإدارة  الإقليم المنبثق ، وشكك الكثير منهم بجدية المجلس المحلي في دعوته هذه مشيرين الى أنها خطوة للضغط على الحكومة الاتحادية للحصول على موازنات ضخمة وصلاحيات أوسع لإدارة المحافظة .الى ذلك أبدت أعداد كبيرة من المواطنين لا مبالاتهم بقرار المجلس حول عقد اجتماع طارئ لمناقشة وبحث إمكانية تحويل المحافظة الى إقليم .وقال المواطن حيدر صيهود " إن المهم هو أن تتوفر فرص العمل والخدمات اللائقة والحريات العامة ولتتحول المحافظة الى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الأعمال الحكومية وغياب السلامة المرورية يحولان طريق بغداد-ديالى إلى مصائد موت!
محليات

الأعمال الحكومية وغياب السلامة المرورية يحولان طريق بغداد-ديالى إلى مصائد موت!

 ديالى / محمود الجبوري فواجع وكوارث بشرية يشهدها يوميًا طريق بغداد - ديالى ضمن الحدود الممتدة من أطراف قضاء الراشدية وصولًا إلى أطراف حدود قضاءي الخالص وبعقوبة، بسبب تزايد الحوادث المرورية المميتة اليومية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram