اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > (مـكـان).. فـي جـبـل عـمّــان

(مـكـان).. فـي جـبـل عـمّــان

نشر في: 10 يوليو, 2011: 07:53 م

هادي ياسين يوجد في (جبل عمّان) ـ و هو أحد الجبال السبعة التي تتكون منها مدينة عمّان ـ يوجد مجمّع استوديوهات لمجموعة من الفنانين التشكيليين العراقيين ، منهم : الرسام (علي طالب) و النحات (هيثم حسن) و الرسام (ضياء العزاوي) الذي يستغل مشغله ، الآن،
و صديقي الفنان (غسان غائب)، الذي ذهبت إليه لأراه و أرى ما أنجزه خلال هذه السنوات العشر التي لم أره فيها، بعد أن غادرت أنا إلى كندا و بقي هو في عمّان .و قد صعدت الجبل ، و أنا أفكر بغسان و بجحفل كبير من صديقاتي وأصدقائي المبدعين العراقيين :  شعراء و رسامين و روائيين و مسرحيين و موسيقيين و قاصّين و نحّاتين و سينمائيين و نقّاد و خزّافين ... القليل منهم ما يزال متشبثاً ببقائه في العراق ، فيما غادره معظمهم و راح يتألق في المكان الذي يحل فيه ..  يا إلهي كم أنا سعيد بهذا الجحفل المتألق العظيم .. و كم بي من شوق لأن أعود إلى البلاد التي أنجبته . و (غسان غائب) ، هذا الفنان الدؤوب ، بات اليوم واحداً من الفنانين العراقيين المتألقين في مشهد الفن التشكيلي العراقي . و الواقع انه كان قد ثبت أقدامه في هذا المشهد منذ بدايات ظهوره قبل أكثر من عشرين سنة مضت . و كان هو و صديقي الفنان (ياسين عطية) ـ المقيم في (دانمارك) حالياً ـ قد شكّلا ثنائياً فنياً  متميزاً في أعمالهما ، مع احتفاظ  كل منهما بخصوصيته في فن الرسم .و (غسان غائب) فنان ابتكاري ، متحرر من الثوابت ، دائب البحث عن المختلف في التشكيل ، و بما أن صداقتي معه قد اخترناها ـ معاً ـ على أساس الإبداع الحقيقي و الجاد ، كما هي صداقتي مع المبدعين ـ عراقيين و غير عراقيين ـ فإنني فرحتُ ، شخصياً ، حين وقفت على الخطوات الجادة و المؤثرة التي خطاها (غسان غائب) خلال هذه السنوات العشر التي لم ألتقه خلالها بعد المرة الأخيرة التي رأيته فيها خلال معرض صديقي المبدع (هاشم حنون) ، في قاعة (الأندى) في عمًان ، و كنت أيامها أهييء حقائبي للرحيل إلى (كندا) التي هاجر إليها (هاشم حنون) أيضاً ، و قد أقام فيها معرضاً قبل نحو ستة أشهر . (تحديداً في مدينة تورنتو) و إذ كنت أحسب أن (غسان غائب) قد آثر المقام في (عمّان) طوال هذه السنوات العشر ، فإذا به يريني ما تبقى من معروضات  و (فولدر) معرضه الأخير الذي أقامه في قاعة (كريم) في عمّان ، تحت عنوان (مطرود من الجنة) ، و حين سألته عما يقصده بهذا العنوان أوضح لي أنه كان قد وصل إلى (السويد) ـ بطريقة ما ـ بنية سحب عائلته إليه ـ لاحقاً ـ و قد أحب السكينة و الهدوء اللذين يوفران له مناخ التأمل و الانغمار في العمل الإبداعي هناك .. غير أنه تمت إعادته ثانية ً ، فاشتغل على معرض (مطرود من الجنة) .. ، و لقد وجدت أنه قد دخل ميداناً تجسيمياً في تجربته في الرسم ، حين راح يرسم على الخزف . بل راح الفنان يوغل في (التجسيم) من خلال عمل خارج منطقة (الرسم) سيشارك به في معرض جماعي سيقام في دولة الإمارت تحت عنوان (دريس) . صوّرته ، غير أنني لن أعرضه هنا .. قبل مشاركته في المعرض .حين صعدت (جبل عمان) ، للقاء صديقي الفنان المبدع (غسان غائب) .. كنت أشعر بأنني سألتقي بصديق يغذي زهوي بالعراق ، كما هو شأن جميع المبدعين العراقيين الحقيقيين الذين أنجبهم و ينجبهم العراق على مدى التاريخ .. و هذا ما حصل لي من شعور ، بمجرد أن وطئت قدماي استوديو الفنان (ضياء العزاوي) الذي تركه ـ حالياً ـ لدى (غسان) . و هذا وحده اعتراف به من قِبل فنان عراقي مشهور و متميز كـ (العزاوي).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram