السماوة / نواف المشعلاوي اتهم الدكتور فالح الزيادي النائب في البرلمان العراقي الحكومة المحلية في محافظة المثنى وبعد لقائها الأخير مع رئيس الوزراء بانها لم تستند إلى الواقعية في طرحها الذي اتسم بالخلط بين مشاريع المئة يوم والمشاريع التي تم انجازها في أوقات سابقة أو أنها شيدت وتم انجازها قبل ذلك وتم افتتاحها في فترة المئة يوم و قدمت على أنها انجازات تضاف إلى رصيدهم الميداني في هذه الفترة وهذا تجاوز على مطالب المتظاهرين والتي تعتبر أمرا مشروعا وعدم تجاهلها واجب وطني ,
في حين أن التعرض إلى المتظاهرين او اعتقالهم مغاير للدستور التي خطته أيدينا وعلينا الاستماع لهذه المطالب ومن ثم اتخاذ خطوات حقيقية لتنفيذها وليس فقط الاكتفاء بالوعود التي قد تجرنا إلى عدم الإيفاء ونكون بذلك خذلنا أبناء شعبنا وسيعطي إشارات مغلوطة حول المسوؤلين الذين عليهم ان يبدؤوا في متابعة مطالب المواطنين الشرعية ، كلا من موقعه ومحافظته لإيصالها الى الجهات المختصة وذات العلاقة ومتابعتها في أروقة الحكومة من اجل سرعة تنفيذها. معرجا إلى أن محافظات العراق بصورة عامة غير جاهزة تحت مسمى اللامركزية والسماوة وخير دليل على ذلك في قلة التخصيصات مما أدرجها تحت مظلة الفقر والحرمان" مشيرا " الى أن محافظة المثنى تعتبر الأولى أيضا بسوء الإدارة والتخطيط والتخبط في قرارات حكومتها المحلية وهذا واضح من خلال منع أصحاب القرار من العمل وفق رؤية صحيحة وضمن اختصاصها ودائما ما نراها تضع العراقيل أمام القائمين في العمل في مفاصل الدولة وهذا مما جعلها الأولى في نقص الكوادر والقيادات الكفوءه التي من شانها أن تغير الكثير في محافظة المثنى. " مطالبا " الحكومة المحلية في محافظة المثنى بالانسجام السياسي ونبذ الخلافات والعمل بروح الفريق الواحد والتخصص في موقع العمل، إضافة إلى دعم الحكومة المركزية وإشراك المسؤولين الثانويين في اتخاذ القرار وعلى الحكومة أيضا استقطاب الكفاءات وفسح المجال لها والاستفادة من تجارب الآخرين والإخلاص في العمل وعلى الكل الاستفادة من أخطاء السنوات الماضية والاعتماد على الكفاءة من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وعدم اللجوء إلى الولاء الذي يسبب الانهيار في كل المفاصل الإدارية وبدلا من ارتفاع الأصوات المطالبة في مجلس المحافظة بإقالة كل الشخصيات الإدارية والتي تعمل في مجال عملها عليهم وحسب ما نراه ان يفسحوا المجال لهذه الكفاءات التي اكتسبت الخبرة على مدى سنوات عملها بل يجب عليهم ان يكونوا عونا لهم وعدم فتح زوابع قادمة حفاظا على هذه المحافظة ،وعلى المسؤولين اتخاذ قرارات سريعة من اجل تصحيح المسارات وإقالة المتلكئ لإرضاء المطالب الشعبية في تحسين الخدمات وإبداء حسن النية لخدمة أبناء بلدهم. وعما إذا كانت فترة المئة يوم قد أدت الغرض المنشود من إطلاقها قال : ذلك يعود لذوي الاختصاص الذين يقدرون نجاحها وفق دراسات خاصة إلا أنني وحسب ماهو ملاحظ وبعد الجولات التي قمت بها أجد ان خطة المئة يوم قد نجحت وبدأت مسيرة النجاح في طريقها الصحيح ، وعلى الوزراء توخي الدقة في انجاز أعمال وزاراتهم وعدم الارتباك الذي يخلف أخطاء غير مقصودة او تظهر بعد الضغط وتراكم الأعمال وهذا بسبب ما لاحظناه من سباق بين المسؤول والمئة يوم والكل يحاول ان يسجل أكثر عدد من المشاريع او الانجازات،وان عوامل نجاح خطة المئة يوم سوف تعتمد على عدد من المبادئ التي تساعد بدورها في إنجاح الخطة ومنها التخطيط في مجال الإعمار والبناء والمبدأ الثاني هو المشاركة، فنحن نطمح بمشاركة جميع أبناء العراق في البناء والاعمار كما أننا نعتمد أيضا على مبدأ وعامل الوقت فيجب استخدامه بشكل صحيح ولاننسى مبدأ التنافس فهو يصب في تميز وإنجاح خططنا المستقبلية من اجل التقدم والنهوض على عموم العراق.
فالح الزيادي:الحكومة في المثنى خلطت بين مشاريع المئة يوم وأخرى أنجزت قبل هذه الفترة
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 10 يوليو, 2011: 08:57 م