 متابعة / المدى  قال وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي في حديث صحفي ، إن وزارته "ستطلق قريبا البوابة الالكترونية تمهيدا لإنشاء الحكومة الالكترونية في عموم العراق"، مبينا أن "كل وزارة سيكون بمقدورها الدخول على الموقع وتحديث بياناتها ليتم بعدها تقديم الخدمات للمواطنين".
ولفت السامرائي إلى أن "مشروع الحكومة الالكترونية ما زالت بداياته متعثرة بسبب عدم وجود تنسيق بين الوزارات كما لم تخصص له موازنات حقيقية"، مبينا أن "الوزارة ستقوم بتدريب 1000 شخص خلال العام الحالي على الحكومة الالكترونية، إضافة إلى تدريب 700 خبير خارج العراق من اجل البدء بتطبيق صحيح للحكومة الالكترونية.  من جهة أخرى أعلنت وزارة الاتصالات العراقية، الأحد، عن بدء تنفيذها مشروع الدائرة التلفزيونية المغلقة لتوفير خدمات عامة تهم المجتمع، فيما أشارت وزارة العلوم والتكنولوجيا إلى أنها ستطلق قريبا البوابة الالكترونية للحكومة الالكترونية. وقال وزير الاتصالات توفيق محمد علاوي في المؤتمر السنوي الأول لتطبيقات الدائرة التلفزيونية المغلقة الذي أقامته وزارته أمس  في بغداد، إن "الوزارة وبالتعاون مع إحدى الشركات المحلية بدأت بتنفيذ مشروع الدائرة التلفزيونية المغلقة بهدف الاستفادة منها في مختلف مجالات الحياة التي تهم المجتمع العراقي"، مشيرا إلى أن "المشروع تم تطبيقه في وزارة الاتصالات، تمهيدا لتوفير هذه الخدمة في الوزارات كافة، فضلا عن القطاع الخاص والمواطنين". وأضاف علاوي أن "المشروع يقدم خدمات في مجالات مهمة كالعمل والعلاقات بين الوزارات وبين الوزارة وفروعها، إضافة إلى الخدمات في مجال التعليم عن بعد وفي الجامعات، فضلا عن الاستفادة في مجال التشخيص وإعطاء الاستشارات الصحية". وأشار علاوي إلى أن وزارته "تسعى أيضا إلى توفير خدمة بدالات NGN المتطورة للهواتف الأرضية، فضلا عن خدمة الكيبل الضوئي للمنازل"، مؤكدا أن "هاتين الخدمتين ستوفران خلال الخمس سنوات المقبلة نحو ستة ملايين خط هاتفي، فضلا عن توفير خدمة الدائرة التلفزيونية المغلقة.وأعلنت وزارة الاتصالات في شهر شباط الماضي، أنها ستوفر خدمات متطورة لخطوط الاتصالات الجديدة كالانترنت والفيديو والاتصال السريع، من خلال اعتماد الخطوط الضوئية (Fiber Optics)  لتطوير خدمات الهاتف الأرضي.ويقدر عدد خطوط الاتصالات الأرضية العاملة في العراق حالياً بنحو 800 ألف خط من مجموع مليون ونصف مليون خط ارضي، وقد دمرت اغلب البدالات العمومية المسؤولة عن الهواتف الأرضية أثناء الحرب على العراق عام 2003 ما تسبب بتوقف الخطوط في اغلب المناطق.يشار إلى أن العراق ما زال يعتمد في أكثر الأحيان على الأوراق في أرشفة المعلومات الخاصة بالوزارة والمواطنين، إضافة إلى أن البنية التحتية للاتصالات قد تعرضت للدمار إبان الحرب الأخيرة في 2003، إضافة إلى تعرضها للسلب والنهب بعد دخول  قوات التحالف إلى العراق.يذكر أن مجلس الوزراء أقر في آب من العام الماضي 2010، الخطة المركزية للحكومة الإلكترونية واعتمادها من قبل الوزارات والحكومات المحلية وإقليم كردستان بما يساهم في بناء القدرات المادية والبشرية لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العراق وتوجيه الوزارات والمحافظات للمساهمة بشكل فعال في تنفيذ الخطة.