 حاورته: نورا خالد أربعون عاماً، وسبع روايات، هذه هي رحلة الروائي احمد خلف التي بدأها مع أستاذه الشاعر الكبير مظفر النوّاب ومجموعة من الطلبة يوم قاموا بتأسيس جمعية ثقافية اسمها (جمعية الفن) في العام الدراسي 1962 - 1963 لتتوالى انجازاته الإبداعية، خلف، التقيناه في اتحاد الأدباء والكتاب حيث كان منشغلا بأمور عدة سألته: * ما الذي يشغلك الآن؟
- هذه الأيام انا شبه متفرغ لروايتي الجديدة "الأولين والآخرين" وهذه هي المرة الأولى التي أعلن فيها عن الاسم.* وما الذي يعنيه هذا العنوان لك؟- العنوان يكاد أن يترجم الفكرة الكبيرة للرواية، التي تمتد بانتقالات خاصة عبر الأزمنة والأماكن المتعددة لبغداد مدينة السلام التي تفتقر إلى السلام دائماً. * كتبت العديد من الروايات ولكن من حديثك أرى انك تبني آمالاً كبيرة على هذه الرواية؟- إصداري ست روايات خلال السنوات الماضية يؤهل هذه الرواية التي اعمل بها منذ أشهر طويلة أن تكون انتماءة واضحة وصريحة لمنجزي الأدبي، فقد حرصت على أن يتوفر فيها ما أمتلكه من خبرة امتدت إلى أكثر من أربعين عاماً من كتاباتي السردية وما يمتاز به السارد من احترام خاص للمخيلة القصصية والروائي، كذلك الفهم الخاص لمعنى الوثيقة السياسية والاجتماعية.* هل هذا إطراء من كاتب لروايته؟-  بدءاً لا اعتبر هذا الكلام إطراءً مسبقاً للعمل، وإنما أنا واثق من أن الأعمال الروائية العراقية المقبلة ستتصدر المشهد الروائي العربي. إن السؤال التقليدي الذي كان يواجه به الروائي العراقي من قبل زملائه العرب، هو: هل توجد رواية عراقية حقاً؟  غالباً ما كنا نواجه بسؤال من هذا النوع في المؤتمرات والملتقيات الروائية العربية، اليوم نستطيع أن نقول نعم هناك رواية عراقية.* أنت إذن متفائل بمستقبل الرواية في العراق.. - المتابع الأدبي وناقد الرواية إذا ما كان كل منهما منصفاً سوف يؤشر ويشير بدراساته للرواية العربية إلى بروز ظاهرة الرواية العراقية التي أخذت تشغل مساحة من المشهد الروائي العربي، وعلى ضوء ذلك وضمن معرفة دقيقة بحرفيات كتابة الرواية الحديثة التي أشرها عدد من روايات الكتاب العراقيين في المرحلة الأخيرة قد تظفر، لهذا ينبغي أن نكتب رواياتنا المقبلة أو التي نشتغل عليها الآن تحت لافتة عن الأولين والآخرين.* بعيدا عن الرواية، ما هي هموم احمد خلف؟  همومي ثقافية بالدرجة الأولى، فقد رشحني الإخوة في اتحاد الأدباء لأتولى رئاسة تحرير مجلة الأديب العراقي وسيعاونني الزملاء الشاعر حميد قاسم نائباً لرئيس التحرير والشاعر إبراهيم الخياط مديراً للتحرير، وقد اعددنا العدد الأول منذ أشهر  ولكن...، بصيغة أثارت إعجاب معظم من أطلع عليها.* قاطعته ولكن ماذا؟ -  هناك عائق مالي يقف في وجه إعادة إصدار المجلة وبسبب ما يعانيه الاتحاد من مشاكل مالية، ولكن الاتحاد وعدنا بحل المشكلة ونأمل أن يرى العدد النور قريباً.