قبل خمسين عاما، وحين كانت زوجته «ماري» نائمة، ذهب الكاتب الأميركي الشهير ايرنست هيمنغواي إلى مخزن المنزل وأحضر بندقية صيد وأطلق النار على نفسه. وحتى وقت قريب كان الاعتقاد السائد أن السبب وراء انتحار الكاتب أنه كان مصابا بالسرطان، وأشار البعض إلى انه كان يعاني مشكلات مالية، وذهب آخرون إلى أن الحادث كان عرضيا، وفسر البعض الانتحار على انه يعود إلى نزاع بين هيمنغواي وزوجته.
لكن صديق هيمنغواي ايه. إي. هوشنر، يكشف للمرة الأولى أن صديقه وضع حدا لحياته بسبب شعوره بالضيق والاكتئاب من الملاحقات والمراقبة الدائمة من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفدرالية، التي ربما تعود إلى اقامة هيمنغواي في كوبا لسنوات.فقد كتب هوشنر في صحيفة «نيويورك تايمز» بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة صديقه، مقالة سلط فيها الضوء على المعاناة التي كان يشعر بها هيمنغواي بسبب مطاردات عملاء «إف. بي. آي» له، والتنصت على مكالماته الهاتفية ومراقبة رسائله البريدية، بل حتى ملازمته عندما يخرج مع زوجته أو أصدقائه إلى المقاهي أو المطاعم أو الأماكن العامة.وأورد هوشنر نقلا عن زوجة الكاتب الأميركي الشهير «أنّهم» دفعوه إلى العلاج في إحدى المصحات النفسية، وانه أحيانا، كان يمسك ببندقية الصيد ويقف على شرفة المنزل يحدق في الأفق البعيد.رويترز
المخابرات كانت وراء انتحار هيمنغواي
نشر في: 11 يوليو, 2011: 07:26 م