الكتاب: والت قبل ديزنيتأليف: تيموتي س. سوزانينترجمة: المدىعندما حقق فيلم،"الزورق البخاري ويلي" نجاحاً ساحقاً لوالت ديزني في عام 1928، كانت قد مضت أكثر من عشرة أعوام على عمله في مجال أفلام (الكرتون). وفي خلال تلك الأعوام، شهد نجاحات وإخفاقات أيضاً، كما يقول مؤلف الكتاب الموسع بعنوان،"والت قبل ديزني".
ففي عام 1919 عندما بدأ ديزني العمل مع صديقه أُب إويركز كمصممين للإعلانات في مدينة كانساس، علّما نفسيهما فن"الكرتون والرسوم المتحركة"، وأخذ ديزني في استكشاف ذلك المجال بـ" نيومان- لاف اوغرامز"، سلسلة طول الفيلم الواحد منها دقيقة واحدة، كانت تعرض في قاعة محلية. وبعد ذلك تخلى ديزني عن وظيفته وانشأ ستوديو بعد أن استدان المال من أصدقائه وأقاربه. وعلى الرغم من تخبط العمل في الأستوديو، فإن ديزني أكمل فيلم"أليس في بلاد العجائب"، ثم انضم إلى شقيقه روي في لوس انجليس.ولكن ديزني أراد أن يطور عمله وأفلامه. ففي أوائل عام 1928، ذهب إلى نيويورك ليطلب من مينتز رفع سعر كل فيلم، ولكن الأخير رفض الاستجابة لمطلبه وهدده بخسارة الأستوديو والعمل. وكان مينتز قد اختار فريق العمل بأكمله، كي لا يتوقف العمل في غياب ديزني،وتلك الخدعة بالذات غيرت مسيرة تاريخ أفلام الرسوم المتحركة والثقافة الشعبية الأمريكية، لأنها دفعت ديزني إلى خلق شخصية ميكي ماوس.والمؤلف سوزانين، يغوص في تفاصيل دقيقة كان يمكن الاستغناء عنها، كونها عديمة الفائدة في مسيرة نجاح والت ديزني، الذي صدرت عنه كتب عدّة وثّقت حياته، بل انه الشخصية الثانية بعد شارلي شابلن صدرت عنه مؤلفات لا حصر لها.وقبل ظهور شخصية، ميكي ماوس، كتب الكثير عن"والت في بلاد العجائب"، و"الأفلام الصامتة لوالت ديزني"، من قبل راسل ميريت وكوفمان، إضافة إلى خمس سير عن حياته لكتّاب كبار.كما أن معرفة سوزانين بأفلام الرسوم المتحركة محدودة. ومع ذلك فإن الكتاب يعتبر مصدراً مفيداً للباحثين الجادين في السينما.عن/ لوس أنجلس تايمز
ديزني ورسومه المتحركة التي أبهرتنا
نشر في: 11 يوليو, 2011: 07:29 م