اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > المخرج السينمائي قتيبة الجنابي:مازلت هاوياً وأتكبدالكثير بسبب عشقي للسينما

المخرج السينمائي قتيبة الجنابي:مازلت هاوياً وأتكبدالكثير بسبب عشقي للسينما

نشر في: 11 يوليو, 2011: 07:32 م

أجرى الحوار/ علاء المفرجي مارس التصوير الفوتوغرافي في واحدة من أهم الصحف العراقية سنوات السبعينيات جريدة طريق الشعب، ولم يكن يتجاوز الثامنة عشرة.. وهو ما جعله في ما بعد احد مبدعيها... لكن ذلك لم ينسه عشقه الأول للسينما.. التي ولجها بأفلام قصيرة حظيت باهتمام نقدي مهم ،
يرى انها كانت تمريناً قبل خوض تجربته الأولى في الفيلم الروائي الطويل من خلال فيلم (الرحيل من بغداد) الذي عرض لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي العام الماضي واستقطب اهتماما نقديا يستحقه.العراق، المنفى، وعشق السينما وتجربة امتدت لأكثـر من ثلاثة عقود مع الكاميرا، كانت المحاور التي اعتمدناها في حوارنا مع المخرج العراقي المقيم في لندن قتيبة الجنابي:* نبدأ من فيلمك (رحيل من بغداد).. المنفى مرة أخرى، إلى أي مدى يلقي المنفى بكل تفاصيله وهمومه بظلاله على منجزك الفني؟- المنفى كما تعرف هو حالة فرضت على أبناء جيلي خاصة أولئك الذين تمردوا على وسائل الترهيب التي اتبعها النظام الفاشي نهاية سبعينيات القرن المنصرم. وقد مارست هذه الحالة تأثيرها علينا بأشكال مختلفة، بالنسبة لي فإني تأقلمت معها جغرافيا وليس روحياً، ذلك إني ما زلت أتعاطى معها على الرغم  من معايشتي لها لأكثر من ثلاثة عقود وكأنها أمر طارئ، ووقتي سرعان ما سينتفي حال انتفاء الظروف التي أدت إليه.. لقد بقيت مشدوداً إلى جذوري، وكل ما صنعت إن في مجال الفوتوغراف أو السينما مرتبط عندي باللانتماء واللامكان وكل ما مررت به وأبناء جيلي من معاناة وآلام خلال هذه الأعوام الطويلة هو محض اختبار، لكني لا أتردد من القول إن المنفى صار جزءاً من الثقافة العراقية.. ما جعلني أتمكن منه بمعنى أن أبدد شيئاً من معاناته وآلامه هو رصدي له كونه حالة يجب أن أتخطاها. وأنت ترى بوصفك متابعاً لما أنجزت خلال هذه السنوات إنّ كل ما قدمته هو في باب السعي لتوثيق سنوات الهروب المستمر واللاستقرار بصرياً في الفوتوغراف والسينما.وفيلمي الأخير (الرحيل من بغداد) هو تتويج لهذا المسعى بعد سلسلة من الأعمال عزفت على وتيرة هذه الثيمة.. لقد حاولت في هذا الفيلم وطبقاً لفهمي الخاص للمنفى أن أنقل العراق إلى المنفى وليس العكس، فالعراق كان منفياً أيضاً بشخوصه وأحداثه.* في فيلمك القصير (حياة ساكنة) كانت هناك العزلة ايضاً بل الموضوع نفسه هاجس الملاحقة والخوف من المجهول ماذا تقول؟- هذا صحيح ولكني في (حياة ساكنة) حاولت أن أرصد أثر العيش في المنفى وأجسّد الخوف من قدر يترصدنا أنّى حللنا .. وأيضاً حاولت أن أعمل منه مشروعاً بصرياً، وأظنك انتبهت الى هذا الموضوع بمقالتك النقدية عنه .. رجل في مكان (هنا غرفة صغيرة) في إحدى بلدان الشتات يشعر بأنه مرصود من الآخر المتربص له في الشارع او المقهى او في الباص وربما هو ليس إلا وجود شبحي اسكنه الخوف في رأس هذا المنفيّ.. هذا الشعور توضح أكثر في (الرحيل من بغداد) كان أكثر وضوحاً ربما لأنه فيلم روائي طويل ويتيح هامشاً كبيراً لإيضاح التفاصيل.. باختصار انها تجربة حياتية .. تصور إني ما زلت حتى هذه اللحظة اشعر بأني ملاحق ومراقب ربما خفت حدة هذا الإحساس مع سقوط الصنم لكنها مترسبة واضحة في اللاوعي.* لماذا هذا الإحساس بأنك مستهدف؟- يا صديقي  تعرفني جيداً إنني لا يمكن لأي آيديولوجية ان تأسرني، فأنا أسير منجزي فقد بدأت يسارياً وما زلت على هذا الهوى، وأشعر إنما أحمل من أفكار تصطدم بوجود قوى متسلطة وأفكار من لون آخر أفهم جيداً إننا ضحايا ومستهدفين دائماً وعلى طول الخط.. هل لي أن أذكرك  بصديقنا الشهيد كامل شياع.. بماذا كان كامل يخيف خصومه سوى بأفكاره التنويرية وحبه لوطنه والأهم إن (كاملاً) كان من أولئك الذين سعوا الى ردم الفجوة بين المنفي والوطن.. ولا أدري كم سيتطلب ردم هذه الفجوة من تضحيات.* لا مفرّ من هذا السؤال التقليدي وإن كان متأخراً بعض الشيء أعني به كيف بدأت علاقتك بالكاميرا؟- أنا من جيل هيمنت السينما على عالمه، كانت أحد أهم مجالات الترفيه للعائلة .عشقت السينما منذ طفولتي، عالم مارس إغواءه عليّ بالفيلم وقصته وطريقة عرضه او في طقس ارتياد صالات العرض.. سكنتني بالكامل، فكان من الطبيعي ان أسعى لتعلمها ودراستها بشكل اكاديمي.. لم يتسن لي ذلك بسبب الشروط التي فرضتها المؤسسة التعليمية امتثالاً لسياسة الحزب القائد واشتراطها ان يكون القبول في مثل هذه في الكليات محكوما بالولاء لآيديولوجية الحزب والنظام.. تصور  إنهم وضعوا شروطا  قاسية للقبول للكليات التي تعتمد على الجانب الإبداعي في الفن والرياضة والأدب ربما كانوا يهيئون جيلاً ينتظم في هذه المجالات وولاؤه للسلطة فقط.. هل نجحوا؟!ولأني اكتشفت ان من يريد ولوج عالم الصور المتحركة عليه أن يبدأ بالفوتوغراف يعني الصورة الثابتة، وكان هذا ما فعلته، ذلك ان ممارسة الفوتوغراف درّبت عيني على انتقاء اللقطة المعبّرة واستبطان حركة هذه اللقطة ورصدها وهو أمر مهم أعانني كثيراً في عملي في السينما.. لم أكن أتجاوز الثامنة عشرة من عمري عندما عملت في جريدة طريق الشعب في سبعينيات القرن الماضي وكانت تجربة عظيمة بالنسبة لي، فقد اكتسبت خبرة مهمة في مجال التصوير واي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram