اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > حرائق الوزارات: لوبي موظفين يتلفون وثائق الفساد بالنار

حرائق الوزارات: لوبي موظفين يتلفون وثائق الفساد بالنار

نشر في: 12 يوليو, 2011: 09:07 م

بغداد/ المدى والوكالات أكد نواب على وجود شبكات من الموظفين المتورطين بقضايا فساد مالي وإداري تقف وراء تلك الحرائق لإخفاء الأوراق والمستندات التي تثبت إدانتهم بهذا الشأن. وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الاثنين الماضي، عن نشوب حريق في مبنى الوزارة وسط بغداد، جراء حدوث تماس كهربائي حسب المتحدث باسم الوزارة.
وتقول مصادر سياسية موثوقة للمدى إن "تكرار ظاهرة نشوب الحرائق في دوائر الدولة ومؤسساتها ينبئ بوجود شبكات من الموظفين متورطين بقضايا فساد مالي وإداري تسعى إلى خلق أزمات من اجل عدم الكشف عن الملفات والمستندات التي تثبت إدانتهم"، موضحاً أن "الحرائق تسببت بأضرار مادية تقدر بمليارات الدنانير".وشهدت محافظة البصرة قبل اقل من أسبوعين نشوب حريق كبير في مديرية جمارك المنطقة الجنوبية. وكذلك شهدت محافظة النجف عدة حرائق لمحلات ومخازن تجارية كبيرة خلال هذا الأسبوع.وبهذا الصدد طالب ساري بتشكيل لجان مختصة وجهات محايدة تحقق في أسباب نشوب ذلك الحريق وعلى ضوئه يتم تحديد المتسبب وأضرار الحريق"، واصفا الإعلان عن نتائج الحوادث ومنها الحرائق أثناء وقوعها وقبيل إتمام عمليات التحقيق بـ"المؤامرة التي تحاك ضد البلاد".وبعد حريق مديرية جمارك المنطقة الجنوبية شب حريق ثان في محافظة النجف امتد إلى عشرات المخازن والمحال التجارية وغيرها في المدينة والذي تشير التقديرات الحكومية الأولية إلى أنه حصل بسبب تماس كهربائي.من جهته قال النائب عن القائمة العراقية وعضو لجنة النزاهة عثمان الجحيشي : إن "الحرائق تشب في أماكن حساسة داخل مؤسسات الدولة ودوائرها والتي يتمّ فيها تشخيص قضايا الفساد المالي والإداري"، لافتا الى أن "نشوب الحرائق يتزامن مع تزايد نشاط لجنة النزاهة النيابية وهيئة النزاهة في مكافحة آفة الفساد وملاحقة المفسدين".من جانبه، أثار عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب القاضي جعفر الموسوي الشكوك حول حوادث الحرائق التي طالت عددا من الوزارات مؤخرا مشيرا الى أنها لا تخلو من كونها مقصودة، فيما أكد مسؤول في مديرية الدفاع المدني انه تم تشكيل لجان فنية متخصصة للتحقق من هذه الحوادث بطرق علمية و مختبرية.وأشار مراقبون الى أن الآونة الأخيرة شهدت حدوث حرائق في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، وألمحوا الى احتمال وقوف عوامل غامضة وراء هذه الحرائق بهدف التغطية على حالات الفساد الإداري والمالي، ونبهوا الى أن حدوث الحرائق في المؤسسات الحكومية لا يقتصر على بلد بعينه لكنه يمثل أبسط أساليب اخفاء الوثائق والمستندات المتعلقة بالتعاملات المالية.وقال عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب القاضي جعفر الموسوي في تصريحات صحفية امس لوكالة كل العراق:إن بعض الحرائق التي نشبت في عدد من مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية لا تخلو من كونها مفتعلة او مقصودة، لافتا الى أن "اتساع هذه الحرائق يدفعنا الى وضع عدة علامات استفهام كبيرة على تلك الظاهرة".وأضاف انه لابد من تشديد إجراءات التدقيق في الحوادث وأسباب وقوعها، إذ إنها قد لا تخلو من أصابع تريد إخفاء بعض حالات الفساد الإداري والمالي، لاسيما مع تكرار تلك الحوادث في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، مشيرا الى أن لجنة النزاهة لا تستبعد افتعال مثل تلك الحرائق في الظرف الراهن.وتابع بالقول: أن الدور الفاعل للجنة النزاهة في مجلس النواب وإسهامها في كشف العديد من الملفات دفع المفسدين لإخفاء تجاوزاتهم من خلال افتعال الحرائق، مؤكدا أن لدى اللجنة مختصين قانونيين وفنيين يمكنهم كشف كل ملابسات التحقيقات والوصول الى حقيقة تلك الحرائق.وبشأن الآليات التي ستتبعها لجنة النزاهة في كشف الحقائق قال الموسوي: إنها ستدقق بكل نتائج اللجان التحقيقية التي افرزها عملهم المشترك المشكل بين الوزارات ذات العلاقة والتأكد من كل شاردة وواردة، وفي حال تبين ان الحادث مفتعل فسيقدم الجاني الى المحاسبة مهما كان، وان كان هناك إهمال فسيحاسب المهمل وتتخذ الخطوات التي تحافظ على مستندات الدولة والمال العام.وذكرت عضو مجلس النواب عن الكتلة العراقية البيضاء وعضو لجنة النزاهة عالية نصيف أن الحرائق أصبحت "عرفا" يلجأ إليها الكثير من مؤسسات ووزارات الدولة عندما يريد إخفاء ملفات تخص الفساد.وأضافت نصيف "ان الموضوع يتطلب تدخلا سياسيا وشخصيا من قبل رئيس الوزراء، لإيقاف تكرار الحرائق التي سبق أن طالت وزارت الصحة والداخلية والتجارة، والبنك المركزي"، لافتة الى "طرح لجنتها قبل أيام لموضوع حريق وزارة الداخلية التي لم تتفاعل معها الكتل لأغراض سياسية، وبالتالي خضوع ملفات الفساد للتوافقات والتسويات"، حسب تعبيرها.وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء يوم الجمعة الماضي قد طالب بإجراء تحقيق عادل وشفاف للإطلاع على الأسباب الحقيقية في نشوب حرائق متكررة في الوزارات العراقية، والتهام تلك الحرائق المستندات والوثائق التي تهم حياة الشعب العراقي، مشيرا إلى ان هذه الحوادث أثارت الكثير من التساؤلات والاستفهام عن الأسباب المؤدية لحصول مثل هذه الحرائق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram