 حاورته: نورا خالد          تصوير: أدهم يوسف بإحساس عالٍ وتميزٍ في الأداء قدم الفنان كريم محسن العديد من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية التي لا زالت عالقة في ذهن المشاهد، التقيناه في أروقة المسرح الوطني بعد عودته من سوريا لنسأله:
* ما الذي يشغلك الآن؟ - تشغلني العملية الفنية التي اشعر إنها تباطأت كثيرا خلال السنوات الماضية وكانت قد تأثرت في الحصار الذي استمر أكثر من عشر سنوات، اليوم بعد عودتي إلى العراق من سوريا أحاول مع بعض الزملاء الفنانين العمل على تقديم أعمال ذات مضامين جديدة. * إذن أنت في انتظار أعمال جديدة.. - بالتأكيد أعمال مسرحية وتلفزيونية سترضي المشاهد.  * وهل الأعمال التي قدمتها في السابق لم تكن بالمستوى المطلوب؟ - ليس بهذا المعنى، ولكن ظروف الإنتاج كانت صعبة وخصوصا في السنوات الأخيرة، حيث البيئة فيها اختلافات لكنها ليست واضحة، وهناك العديد من الأسباب التي جعلت المخرجين يصورون الأعمال الدرامية في سوريا، ففي العراق كل إمكانات التصوير غير متوفرة من الكهرباء والأصوات والشوارع المليئة بالحواجز الكونكريتية.  * وما حكايتك مع عفيفة اسكندر؟- أشارك في مسلسل "فاتنة بغداد" تأليف علي صبري وإخراج علي أبو سيف يحكي هذا المسلسل قصة حياة المطربة العراقية المعروفة عفيفة اسكندر ويحوي على تفاصيل غير معروفة في تاريخ العراق الحديث، ترتبط بالسياسة، تروى على لسان عفيفة اسكندر نفسها والرواية حقيقية 100% لأن صاحبة الشأن هي من تحدثت عن حياتها وعلاقتها بالاستخبارات البريطانية والألمانية وهذا ما دفعني للمشاركة في هذا المسلسل. * وما الدور الذي تقوم فيه؟- أقوم بأداء شخصية بكر صدقي وهو أول من قدم عفيفة اسكندر إلى الناس. وبكر صدقي ضابط عراقي كبير حاول الانقلاب على الملكية ولكنه فشل فقتل في النهاية.  * كيف تنظر إلى مستقبل الدراما العراقية؟ -  مستقبل الدراما العراقية يبشر بخير، فهي بالتأكيد ستكون أفضل بكثير من ناحية الإمكانات المتوفرة لكنها بحاجة إلى رقيب أخلاقي وثقافي وهي مسألة تتعلق بالذوق العام وسمعة البلد فهناك الكثير من الأعمال تسيء للإنسان العراقي، وفي الآخر القضية تعتمد على الناس ورقابتهم الذاتية، إما بالنسبة للجمهور فاغلبه من العراقيين والجمهور العربي بعيد جدا عن الدراما العراقية. * ما السبب؟ - السبب هو أن اغلب المواضيع التي تتناولها الدراما العراقية هي مواضيع محلية وينقصها الإنتاج لمواضيع إنسانية مهمة ترتقي إلى مستوى الإنسان، كما أن ضعف الإنتاج يؤثر كثيرا على تسويق المسلسلات.