 بغداد/ المدى حذرت الحكومة العراقية البيت الأبيض من قيام قواته بعمليات عسكرية في العراق تخالف الاتفاقية الأمنية، قبيل ساعات من ختام زيارة وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا العراق. وجاء ذلك في وقت توقعت مصادر سياسية أن تكون زيارة بانيتا محطة تمهيدية لزيارة أخرى مرتقبة لنائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن.واعتبرت الحكومة،
أمس الثلاثاء، أي عمل عسكري تنفرد به القوات الأميركية مخالفا للاتفاقية الأمنية، في إشارة إلى تصريحات وزير الدفاع الأميركي التي أكد فيها أن قوات بلاده تنفذ بصورة منفردة عمليات عسكرية ضد الميليشيات في العراق.وقال وزير الدولة المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان صدر عن مكتبه إن "أي عمل عسكري تنفرد به القوات الأميركية في العراق يعد مخالفا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة".وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا أكد، أمس الأول، أن قواتِ بلاده تنفذ بصورة منفردة عمليات عسكرية ضد الميليشيات في العراق، وذلك بعد مرور عام على انتهاء العمليات القتالية الأميركية بصورة رسمية.واعتبر التيار الصدري استهداف القوات الأميركية داخل الأراضي العراقية أمرا مشروعا، وفي حين طالب مجلس النواب بإصدار بيان استنكار لتصريحات وزير الدفاع الأميركي، واصفا إياها بـالحجج التي تستحضر أزمة جديدة.وأكدت مصادر سياسية عراقية أن زيارة وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الحالية للعراق خطوة تمهيدية لزيارة نائب الرئيس جو بايدن المرتقبة.     ووجدت المصادر إن توقيت الزيارة له علاقة بالأوضاع الراهنة في العراق خاصة مع وجود جدل بشأن تمديد وانسحاب القوات الأميركية، مشيرا إلى انه سيبحث ذلك مع جميع الأطراف العراقية.وأكدت أن الزيارات المتتالية للمسؤولين الاميركيين للعراق تعد نوعا من الضغوط السياسية التي تمارسها على مختلف الكتل السياسية.وأعلنت غالبية الكتل السياسية عن رغبتها بتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين البلدين وعدم التمديد لبقاء القوات الاميركية في العراق بينما اعتبرت الكتلة الكردستانية أن القوات العراقية لازالت غير مهيأة للدفاع عن الأراضي العراقية. يشار إلى أن بانيتا اختتم في إقليم كردستان زيارة استمرت ثلاثة أيام للعراق بحث خلالها إمكانية تمديد وجود القوات الاميركية في البلاد إلى ما بعد موعد الانسحاب المقرر نهاية العام الحالي.وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن بانيتا التقى في أربيل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.