اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > البنتاغون يدرس سلاحاً إيرانياً متطوراً في العراق

البنتاغون يدرس سلاحاً إيرانياً متطوراً في العراق

نشر في: 14 يوليو, 2011: 06:39 م

متابعة/ المدى يشير خبراء ومحققون عسكريون اميركيون، يعملون في العراق على تتبع مصادر الصواريخ اليدوية الصنع التي تستهدف القوات الاميركية المنتشرة هناك، إلى إيران تحديدا كمصدر اساسي لهذا النوع من الأسلحة.وتقوم "قوة طروادة الخاصة" بمهمات التحقيق المرتبطة بهذه المسالة في معسكر "فيكتوري"
الاميركي قرب مطار بغداد، مستندة في بحثها المضني الى وسائط الطب الشرعي التي تكشف هوية منتج الصاروخ وتدل على المكان الذي صنع فيه. وفيما يفضل العاملون في هذا المشروع اخفاء هوياتهم لاسباب امنية، فانهم يعرضون في المعسكر انواعا من الصواريخ التي تسببت مؤخرا بزيادة اعداد القتلى في صفوف القوات الاميركية، ساعين الى ابراز دور لطهران في هذه الهجمات. وعرض افراد الفرقة جهازا اسطوانيا بطول 60 سم وعرض 40 سم لف بغطاء ابيض، وفيه ايضا جهاز اسطواني اصغر حجما. ويقول احد المحققين الاميركيين فيما تحجب ملامح وجهه الأساسية نظارات شمسية قاتمة إن "ما يقومون المسلحون به هو نزع رأس صاروخ ووضع رأس حربي جديد مكانه يحتوي على محرك صغير". وغالبا ما تكون الرؤوس الحربية عبارة عن سخان للمياه محشو بعشرات الكليوغرامات من المواد المتفجرة. ويوضح ضابط في الوحدة ذاتها أن "هذه الصواريخ والرؤوس الحربية لا تحمل شعار صنع في ايران، غير انه من الممكن التعرف على المصدر من خلال العلامات الاساسية التي يحتويها الصاروخ او من شكله". ويقول المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق الجنرال جيفري بيوكانن ان الهجمات الصاروخية المماثلة ظهرت اولا في عامي 2007 و2008، لكنها اصبحت اكثر فاعلية الآن. ويبلغ معدل الهجمات اليومية في العراق حاليا 14، بينها ستة موجهة ضد القوات الاميركية. ويشير بيوكانن الى ان عدد هذا الهجمات كان يبلغ 49 يوميا في 2008. ومع ذلك، فان حزيران الماضي كان اكثر الاشهر دموية بالنسبة للقوات الاميركية منذ ثلاث سنوات حين كانت تخوض مواجهات مباشرة مع المتمردين، حيث قتل 14 جنديا في هجمات متفرقة بينهم ستة في يوم واحد بصاروخ بدائي الصنع. ومنذ السادس من حزيران، قتل 17 جنديا اميركيا في العراق. ويقول قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن "نرى قذائف خارقة للدروع اكثر قوة، لكن الاخطر انهم المسلحون طوروا قدرتهم على الاطلاق واصابة الاهداف بدقة اكبر". واعتبر ان "هذا الامر يشير الى ان هناك اشخاصا بخبرة استثنائية متورطون في مساعدة الجماعات المسلحة على تطوير هذه التقنيات والاجراءات التي تتبعها لاستخدام هذه الاسلحة". وبعد وقوع هجوم ما، تخرج فرقة التحقيق الخاصة لتجمع كل ما يمكن من ادلة تعثر عليها قبل ان تنقلها الى المعسكر الاميركي بهدف تحليل معطياتها، وفقا لضابط في "قوة طروادة الخاصة". وتؤخذ على الاخص بصمات الاصابع وآثار الحمض النووي حيث يتم تحليلها، فيما يجري فحص التركيبة الكيميائية للمتفجرة، بحسب ما يقول المصدر ذاته، مشيرا الى حوالي خمسين قارورة صغيرة محشوة كل منها بنوع مختلف من المتفجرات.وتتحدث امرأة بلباس مدني عن "علامات محددة تساعدنا على تحديد مصدر المتفجرة". ويشير بيوكانن الى ان "العديد من الهجمات التي رأيناها مؤخرا تنسب وفقا لخبراء الطب الشرعي الى كتائب حزب الله، وغالبا ما تتبناها هذه الكتائب بالفعل". وتقول كتائب حزب الله على موقعها الالكتروني إنها "منظمة جهادية" تتبنى "ثقافة المقاومة" وتشن في هذا الإطار "عمليات عسكرية جهادية" ضد القوات الاميركية في العراق. ويؤكد الاميركيون ان هذه المجموعة تتلقى الدعم بالأسلحة والتمويل من إيران.ويضيف بيوكانن "لعلها المجموعة الاصغر، لكنها الاكثر انتظاما فيما يتعلق بكيفية شن عملياتها". ويلفت الى ان "هذه الكتائب تقيم اتصالات مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، حيث انها تحصل على معلومات استخباراتية من هذه القوة". وبعد حوالى عام من وقف عملياته القتالية في العراق، اكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في بغداد الاثنين ان الجيش الاميركي يخوض مجددا معركة ضد المسلحين. وقال بانيتا متحدثا امام 150 جنديا في معسكر فيكتوري قرب مطار بغداد "علينا ان نتحرك في شكل احادي ضد تهديدات المجموعات المسلحة واننا نقوم بذلك". واضاف "نحن قلقون جدا حيال موضوع ايران والاسلحة التي يقدمها هذا البلد للمتطرفين في العراق. خسرنا جراء ذلك عددا كبيرا من الاميركيين ولا يمكننا ان نسمح باستمرار ذلك". ورفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الاثنين اتهامات وزير الدفاع الاميركي، قائلا ان "الولايات المتحدة ليست في وضع جيد في العراق وافغانستان. انهم يحاولون بكل السبل تمديد وجودهم (العسكري) في هذين البلدين". بدوره، اعتبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان الولايات المتحدة "تدلي بهذا النوع من التصريحات منذ ثلاثين عاما. لا نرى ان الولايات المتحدة قادرة على ان تقرر ما هو جيد وما هو سيء". ويأتي تزايد الهجمات ضد القوات الاميركية قبل أشهر قليلة من الانسحاب المقرر للجيش الاميركي في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram