متابعة/ المدى طالب التحالف الوطني بعدم السكوت عن القصف الإيراني للمناطق الحدودية، فيما دعا الحكومة إلى عدم السكوت وحل الأزمة بين الجانبين، مؤكدا رفضه طرد سفير طهران من بغداد. وقال النائب عن التحالف الوطني علي شبر إن "المطالبة بطرد السفير الإيراني من العراق يعد أمرا مستعجلا، لأننا نأمل طرح موضوع القصف الإيراني في مناقشات مجلس النواب"، مبينا أن "هذا الموضوع يحتاج إلى رؤية من قبل لجنتي الأمن
والدفاع والعلاقات الخارجية البرلمانيتين ووزارة الخارجية العراقية لكي تصل صورة واضحة للبرلمان بهدف اتخاذ موقف بشأنها".وكان النائب عن القائمة العراقية احمد العلواني طالب، أمس الأول، بطرد السفير الإيراني من العراق واستدعاء السفير العراقي في طهران احتجاجاً على القصف الإيراني الذي يستهدف المناطق الحدودية العراقية، فيما أشار إلى تشكيل لجنة برلمانية من لجنتي الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية لمتابعة الموضوع.وتابع شبر "لا نقبل بطرد أي سفير لأننا خسرنا الكثير من الوقت في تطوير علاقاتنا بدول الجوار"، داعيا إلى "حل الأزمة من خلال الحوار".ودعا شبر الحكومة العراقية إلى أن "تبادر بحل الأزمة بين العراق وإيران"، مشيرا إلى "وجود قصف وخسائر وعلى الحكومة العراقية عدم السكوت"، مشددا على "ضرورة احترام السيادة العراقية".وتشهد المناطق الحدودية مع إيران في محافظة أربيل عمليات قصف مدفعي تنفذها القوات الإيرانية على مواقع داخل الأراضي العراقية، بذريعة استهداف عناصر من معارضتها.وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني دعا، في الثاني من تموز الحالي، الحكومة الإيرانية إلى الحوار لحل المشاكل بدلاً من قصف المناطق الحدودية، مؤكداً أن هذه العمليات أدى إلى إلحاق أضرار مادية ونزوح أعداد من السكان.وانتقد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، نهاية شهر حزيران الماضي، "سكوت" الحكومتين المركزية وإقليم كردستان على القصف الإيراني التركي المستمر على الإقليم، مطالباً بالكشف عن الاتفاقيات الأمنية المبرمة مع دول الجوار.وتهاجم القوات الإيرانية بالمدفعية بين مدة وأخرى عناصر حزب الحياة الحرة بيجاك المنضوي ضمن حزب العمال الكردستاني التركي، ويمثله كرد إيرانيون يتخذون من جبال المناطق الحدودية الوعرة معقلاً لهم.يذكر أن النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي أعلن في مؤتمر صحفي مشترك عقد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على هامش زيارته الأخيرة في العراق، يوم السادس من تموز الحالي، دعم الحكومة الإيرانية لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واستعدادها للوقوف إلى جانبه لتحقيق الاستقرار الأمني في البلاد.
الوطني يرفض القصف الإيراني وطرد السفير
نشر في: 14 يوليو, 2011: 06:56 م