أربيل/ متابعة المدى  ذكر رئيس كتلة الائتلاف الكردستاني بمجلس النواب العراقي، انه على الرغم من استمرار الاجتماعات بين القادة العراقيين، الا أن من الصعب التوصل الى حل للأزمة السياسية الحالية بالعراق قريباً.وقال فؤاد معصوم لوكالة (آكانيوز) للانباء  "لا أعتقد ان الاجتماعات المقبلة ستسفر عن حل للأزمة السياسية الحالية بالعراق"، مشيراً الى أن "حل المشاكل بحاجة الى وقت أكثر ومن غير الممكن حسمها ببضع اجتماعات".
وأضاف معصوم انه "رغم تشكيل لجنة لبحث تفاصيل المشاكل، لكن كثرة المشاكل بين الكتل السياسية وتراكمها على بعضها، يصعب حلها".من جانبه، قال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان، فؤاد حسين،  في تصريح صحفي  ان "رئيس الاقليم مسعود بارزاني يجري الآن مراجعة للأوضاع الراهنة والتطورات السياسية في العراق".وأوضح حسين ان "رئيس الاقليم على اتصال دائم مع القادة العراقيين بهدف معالجة الأزمة السياسية بالبلاد وتحديد المرشحين لمناصب الوزارات الأمنية".وكانت الأطراف السياسية العراقية قد اجتمعت في التاسع من الشهر الجاري بمنزل الرئيس العراقي جلال طالباني، وبعد انتهاء الاجتماع أعلن طالباني في مؤتمر صحفي، ان القادة السياسيين اتفقوا على تفعيل دور اللجنة المشكلة  وفق اتفاقية اربيل .وكان مجلس النواب العراقي قد صوت في 21 كانون الأول/ديسمبر الماضي على منح الثقة لحكومة نوري المالكي والتي ضمت 42 وزارة، في حين تولى المالكي بنفسه وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني بالوكالة لحين اختيار وزراء لها.وشكلت الحكومة العراقية على مبدأ الشراكة الوطنية، لكن المجلس الأعلى للسياسات الذي كان من المؤمل أن يترأسه علاوي، لم ير النور بعد بسبب خلافات على صلاحياته.ولاتزال خلافات الكتل السياسية قائمة بشأن تشكيل مجلس السياسات الذي كان من المؤمل ان يترأسه إياد علاوي قبل ان يعلن تخليه عنه، فضلا عن الوزارات الأمنية التي ما تزال شاغرة بسبب الخلافات حول الأسماء المطروحة وذلك مع قرب انسحاب القوات الأميركية من البلاد في نهاية العام الحالي.ووجهت القائمة العراقية أكثر من مرة أصابع الاتهام إلى دولة القانون بالتنصل عن تطبيق بنود اتفاق أربيل ولاسيما المتعلق منها بمجلس السياسات.ويتبنى الكرد الذين يوصفون بأنهم "الطرف الأقل اعتراضا والأكثر انفتاحا" في العملية السياسية مبادرات عديدة لحسم الخلافات السياسية التي كان أبرزها مبادرة رئيس الإقليم مسعود بارزاني التي على أساسها تشكلت الحكومة الحالية.