اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > التصويت الالكتروني يهدد هيمنة قادة الكتل على نوابهم

التصويت الالكتروني يهدد هيمنة قادة الكتل على نوابهم

نشر في: 15 يوليو, 2011: 05:56 م

متابعة/ المدىدعا كثير من النواب البرلمان لبدء استخدام التصويت الالكتروني قائلين ان الطريقة البدائية التي تجري بها عملية التصويت من خلال رفع الايدي تعكس ممارسة بدائية بات يرفضها الكثير من البرلمانيين ويصفونها بانها تحولت الى وسيلة تقوض وتصادر ارادة النائب في التعبير الحر لصالح قادة الكتل.
وقال نواب ان تفعيل نظام التصويت الالكتروني داخل قبة البرلمان والذي انتهى العمل به منذ ما يقارب ثلاث سنوات اصبح امرا محتما معتبرين عملية التصويت برفع الايدي التي تجري حاليا تفسح المجال احيانا للتلاعب بنتيجة التصويت لصالح الصفقات السياسية التي تجري غالبا خلف ابواب مغلقة تنتهي اما بتمرير القانون او الاتفاق على عدم ارسال مسودات القوانين للبرلمان.واشتكى عدد غير قليل من النواب من استمرار تعرضهم لضغوطات من قادة كتلهم ترغمهم على التصويت باتجاه الموقف الذي اتخذته الكتلة بغض النظر عن موقف النائب او رايه.وقالت النائبة المستقلة صفية السهيل "من المؤسف القول ان البرلمان العراقي بهيئته الحالية لا يتخذ قرارات مصيرية. مثل هذه القرارات يتم تقرير مصيرها من قبل رؤساء الكتل قبل ارسالها للبرلمان للتصويت. وهي طريقة تسمح لرئيس الكتلة بابرام صفقات سياسية بين شركائه في العملية السياسية على حساب الديمقراطية."واضافت "هذه الالية تسمح احيانا بالتلاعب بنتيجة التصويت وخاصة عندما يكون عدد الاصوات المؤيدة او الرافضة لقرار ما متقاربة... اضافة الى ان الكثير من النواب يخشون التصويت بعيدا عن رغبة كتلهم لان مثل هذا الموقف قد يصل الى حد تهديد حياتهم."ويعتقد كثير من النواب ان المشهد السياسي لعمل البرلمان العراقي قد يتغير بشكل كبير اذا ماتم تطبيق نظام التصويت الالكتروني وخاصة في القرارات المصيرية.وقال مسؤول برلماني طلب عدم ذكر اسمه " فنيا نظام التصويت الالكتروني في قاعة البرلمان جاهز للعمل لكن المشكلة في قادة الكتل. هم الذين يرفضون تفعيل هذا النظام."وقال كثير من النواب ان عملية التصويت برفع الايدي تسمح لقادة الكتل بمراقبة نوابه وارغامهم على التصويت لصالح الموقف الذي اتخذته الكتلة بغض النظر عن موقف النائب وهو ما لا يعطي للنائب اي فرصة في اتخاذ موقف مغاير حتى وان لم يكن مقتنعا بموقف كتلته.وقال نواب ان رئاسة البرلمان في احيان معينة تمرر القانون حتى وان لم يحصل على العدد الكافي من الاصوات وخاصة عندما يتفق قادة الكتل مسبقا على اقرار القانون.وقال برلماني اشترط عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع " القانون يمر عندما يتفق قادة الكتل خلف ابواب مغلقة على تمريره والعكس صحيح وبغض النظر عن موقف باقي اعضاء الكتلة."وكانت عملية التصويت التي تمت داخل قبة البرلمان في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي لمنح الثقة للحكومة الحالية قد جرت بوقت قياسي حيث لم تعط رئاسة البرلمان الفرصة الكافية لاحتساب الاصوات انذاك في عمليات التصويت التي جرت لكل وزير بشكل منفصل.واعيد تاهيل بناية قاعة البرلمان والتي تقع داخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين مرتين في السنوات الاربع الاخيرة وزودت قبل مايقارب الثلاث سنوات بنظام التصويت الالكتروني. ويقول نواب ان النظام لم يستخدم حتى الان باستثناء مرتين او ثلاث تم فيها وبنجاح اجراء تدريب للنواب على طريقة استخدامه.وبحسب التصويت الالكتروني فسيكون بامكان النائب الضغط على احد الازرار المثبتة امام مقعده من دون الحاجة الى رفع يديه. وتظهر نتيجة التصويت على لوحة كبيرة مثبتة في مكان داخل القاعة يمكن مشاهدتها من غير ان يكون بالامكان معرفة تفاصيل التصويت بشكل دقيق وطبيعة الموقف الذي اتخذه كل نائب.وقال نائب من التحالف الوطني  "رفع الايدي سوف يظهر موقف كل عضو وهذا يعطي الفرصة لقادة الكتل من الطلب من نوابهم اذا تطلب الامر بتغيير مواقفهم وحسب الموقف الذي حددته الكتلة سلفا."واضاف "رفع الايدي على خلاف موقف الكتلة الان هي عملية مرفوضة تماما وغير مسموح بها ابدا بالنسبة لقادة الكتل."وقال نواب ان غالبية قادة الكتل والقوائم لا يثقون بنوابهم وخاصة عندما يتعلق الامر بمواقف سياسية مهمة قد يكون قرار تمديد بقاء القوات الامريكية في العراق او قرار التصويت على الوزراء الامنيين لوزارتي الداخلية والدفاع احد هذه القرارات.وقال النائب كاظم الشمري "انا اقول لك معظم الكتل والنواب يؤيدون ابقاء قوات امريكية في العراق بعد نهاية هذا العام. لكنهم يقولون شيئا في الاجتماعات المغلقة وامام الاعلام يقولون شيئا اخر."واضاف " النواب يخشون مؤيديهم ويخشون الراي العام اذا صوتوا برفع الايدي لصالح هذا القانون. هذه مشكلة كبير لهم."ويتعين على العراق ان يحسم امره بشكل نهائي خلال فترة قصيرة فيما يتعلق ببقاء قوات امريكية في العراق نهاية العام الجاري. حيث تنتهي الاتفاقية الامنية الحالية بين البلدين في العام 2008 والتي بموجبها يتواجد حاليا مايقارب ستة واربعين الف جندي امريكي، بسحب كل القوات نهاية العام 2011.واي اتفاقية جديدة ستكون بحاجة الى موافقة مجلس النواب. ويقول النواب ان عملية التصويت برفع الايدي على اي اتفاقية وخاصة اذا تضمنت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram