السومرية نيوز/ كركوكطالب مجلس محافظة كركوك، أمس الجمعة، وزارتي التخطيط والمالية بضرورة إطلاق موازنة البترو دولار لضمان دفع المستحقات المالية للمستثمر الذي يزود محافظة كركوك بـ200ميغاواط من الطاقة الكهربائية، في حين وصف الوزارات التي تتعامل بالمركزية بالديكتاتوريات الجديدة التي تعيق تطور البلاد، هدد بالرد على الوزارتين.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "وزارتي المالية والتخطيط  تمتنعان عن إطلاق موازنة مشروع البترو دولار بعد موافقة وزارة الكهرباء على تزويد كركوك بـ200 ميغاواط على دفعتين من مستثمر كردي"، مبينا أن "الطاقة الكهربائية في المحافظة استقرت نهاية حزيران بعد تنفيذ الاتفاق".وأضاف طالباني أن "الوزارات ما زالت تعمل وفق المركزية وتعيق عمل مجالس المحافظات التي تعاني من قلة الصلاحيات والروتين والإجراءات التي تمنع تنفيذ المشاريع"، واصفاً إياها بـ"الديكتاتوريات الجديدة التي تعيق تطور البلاد".وهدد طالباني بـ"الرد على تلك الوزارتين في حال عدم إطلاقهما الموازنة الخاصة"، مشيرا إلى أن "المجلس يسعى من خلال الموازنة لتوفير لطاقة الكهربائية للمحافظة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة".وأعلنت محافظة كركوك نهائية شهر حزيران الماضي، عن موافقة وزارة الكهرباء على توقيع اتفاق من مستثمر كردي لتزويد المحافظة بـ200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية على مرحلتين، مشيرة إلى أن الاتفاق سيقضي على 80% من مشكلة الكهرباء في المحافظة.وكان نائب رئيس مجلس المحافظة ريبوار طالباني، قال في حديث سابق للسومرية نيوز، إن سبب أزمة الكهرباء التي تشهدها المحافظة يعود إلى قلة حصتها من وزارة الكهرباء، مبيناً أن مشروع شراء الطاقة الكهربائية من احد المستثمرين بطاقة 200 ميغاواط، ومشروع إنشاء محطة لهذا الغرض خاصة بكركوك، من شأنهما أن يحلا الأزمة في المحافظة.وأعلن مجلس محافظة كركوك، في وقت سابق عن تخصيص مبلغ 200 مليار دينار لإنشاء محطة كهرباء في المحافظة غير مرتبطة بالشبكة الوطنية بطاقة نحو 400 ميغاواط، على أن تنفذ على مرحلتين لكل مرحلة 200 ميغاواط، بتمويل من مشروع البترو دولار.وأعلنت كركوك في ألـ 17 كانون الثاني الماضي، عن فصل المغذيات الخارجة من محطاتها إلى بقية المحافظات وتكريس طاقة المحطات بالكامل للمحافظة، إلى حين تلبية وزارة الكهرباء مطالبها بتأمين 300 ميغاواط كحصة للمحافظة، وذلك بعد أن تظاهر العشرات من أهالي ناحية التون كوبري، شمال كركوك، وقطعوا الطريق العام بين كركوك-اربيل، مطالبين الحكومة العراقية بإنهاء معاناتهم من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يومياً.وتؤكد مديرية توزيع كهرباء كركوك، أن المحافظة تتسلم من الشبكة الوطنية نحو 170 ميغاواط وهي كمية تكفي لتزويد المواطنين بين أربع إلى خمس ساعات يومياً، مقابل انقطاع لمدة 20 ساعة.يذكر أن محافظة كركوك 250 كم شمال بغداد، عانت طويلاً من التهميش والحرمان في الفترات الماضية، على الرغم من غناها باحتياطيات كبيرة من النفط، وتشكو الحكومة المحلية فيها من قلة التخصيصات التي يتم فرزها للمحافظة من قبل الحكومة المركزية في إطار برنامج تنمية الأقاليم، بحيث أنها لا تسد كلفة تنفيذ أي مشروع استراتيجي في المدينة.