TOP

جريدة المدى > محليات > إجراءات الخطة الأمنية في كربلاء تتسبب بارتفاع الأسعار

إجراءات الخطة الأمنية في كربلاء تتسبب بارتفاع الأسعار

نشر في: 15 يوليو, 2011: 06:15 م

كربلاء / متابعة المدى عزا مواطنون ومسؤولون في مدينة كربلاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى إجراءات الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة الشعبانية يعززه "جشع" التجار ومبدأ العرض والطلب.وذكر المواطن احمد علي "منذ يومين وأسعار المواد الغذائية في تصاعد مستمر،
 لا يهمنا لماذا ترتفع الأسعار، لكن الغذاء يعني حياة الناس، فليس من المعقول أن يستغل التجار مناسبة دينية ليحققوا أرباحا عالية".فيما تساءلت المواطنة أم خالد "أليس التجار هم من ضمن التجار الذي لديهم مواكب لخدمة لزوار؟"، وتابعت "أعرف تجارا وهم من اقربائي يفعلون ذلك ولكنهم في الوقت نفسه يرفعون الأسعار في مثل هذه المناسبات بحجة زيادة الطلب". ويعزو البائع احمد الخالدي الذي يعمل في سوق حي الحر أسباب ارتفاع الأسعار إلى "تراجع إنتاج الخضار في مزارع كربلاء مما زاد الاعتماد على المواد القادمة من المحافظات"، وأضاف أن هذا الحل "يصطدم بالإجراءات الأمنية المتمثلة بمنع دخول هذه البضائع خوفا من أن تكون إحدى هذه المركبات مفخخة، فضلا عن جشع التجار الذين يتحكمون بالأسعار، إلى جانب ارتفاع الطلب بسبب أعداد الزوار الهائلة". وانتقد الخالدي الحكومة المحلية لعدم "اتخاذها إجراءات مسبقة من خلال تخزين المواد الغذائية قبل أيام من بدء الخطة الأمنية". وتشهد كربلاء توافد الآلاف يوميا لأداء زيارة ذكرى ولادة الإمام المهدي الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة وسط إجراءات أمنية مكثفة يشارك فيها نحو 31 ألف شرطي وشرطية فضلا عن الطيران العراقي. وقد أجرت وكالة صوت العراق جولة في أسواق مدينة كربلاء للوقوف على الأسعار، إذ بلغ سعر كيلو غرام من الطماطم 1000 دينار بعد أن كان سعره 350 دينار، وكذلك بالنسبة للخيار بعد أن كان 750 دينارا، فيما بلغ كيلوغرام من الأسماك الصغيرة الحجم 7000 آلاف دينار بعد أن كان يباع بـ 5000 آلاف دينار، فيما بلغ سعر كيلوغرام من البطاطا 1250 دينار بعد أن كان 750 ألف دينار فضلا عن ارتفاع أسعار مختلف أنواع الفواكه.وذكر جواد أبو علي وهو احد العاملين في سوق الخضار الرئيسي في كربلاء أن "التجار يبحثون عن الربح بكل تأكيد وهم يسيطرون على سوق الخضار الرئيسي"، وأضاف "هناك نحو 80 تاجرا يوردون المواد الغذائية إلى المدينة وهؤلاء يعرفون أن الزيارات الدينية تعني زيادة في الأرباح، ولكن هذا لا يبرر رفع الأسعار، لكون أهل المدينة هم ابرز المتضررين لان الزائر ربما يجد موكبا يقدم له الطعام، وهو مستعد لكي يأكل في المطاعم الراقية والجيدة". وأقر رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء طارق كطيفة الخيكاني لـ(أصوات العراق) بأن الخطة الأمنية هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار، وقال إن "هناك غيابا للضوابط القانونية الرادعة خلال عمليات البيع والشراء، وهي تخضع لقياس العرض والطلب"، لافتا إلى أن وجود "عشرات الشاحنات عند مداخل المدينة وهي محملة بالمواد الغذائية".وقال الخيكاني "لدينا اتصالات مع قيادة العمليات لغرض السماح لهذه الشاحنات بالدخول على أن تسلك خط سير موحد وأن تخضع للتفتيش"، وأردف "هذه الشاحنات إذا ما دخلت المدينة وهي محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية فانه ستحل مشكلة كبيرة من توفر المواد".ودعا الخيكاني التجار"إلى عدم استغلال الزيارة الشعبانية ورفع الأسعار لان الربح في هذه الحالة يعتبر محرما"، واستدرك "إلا أن هناك تجارا يوردون شاحنات من المواد الغذائية ويقومون بتوزيعها مجانا على المواكب، ومن شأن الخطة أن تحل من مشكلة العرض والطلب، وهو دليل على أن بعض التجار لا يستغلون"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة المحلية أو تجار أو أية جهة أخرى "لا يمكنها تأمين الطعام لعدة ملايين من الزوار وهي مهمة صعبة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني: الباب مفتوح أمام الكويت للدخول في مشاريع طريق التنمية
محليات

السوداني: الباب مفتوح أمام الكويت للدخول في مشاريع طريق التنمية

 متابعة / المدى دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأحد، دولة الكويت الى الاستثمار في مشاريع طريق التنمية الحيوي في العراق. جاء ذلك خلال لقائه اليوم في بغداد سفير دولة الكويت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram