بغداد/ إياس حسام الساموك كشفت مصادر مطلعة توجه إياد علاوي إلى أربيل لإجراء لقاء مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في حين اتهمت دولة القانون، زعيم العراقية بشن حرب على الحكومة. ويقول مصدر مقرب من زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، إن الأخير توجه إلى أربيل بناء على دعوة وجهها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني له، للاطلاع عن كثب على الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين دولة القانون والعراقية.
وتابع المصدر لـ"المدى" انه بحكم العلاقة القوية التي تربط الزعيمين منذ أيام المعارضة فأن علاوي عادة ما تكون له لقاءات ببارزاني يكون الغرض منها التباحث في العملية السياسية، نافيا أن يكون هذا الاجتماع مصيريا أو حاسما، بل انه لقاء تشاوري على حد قول المصدر، مبينا أن زعيم العراقية ينظر إلى اتفاق أربيل بأنه الحل الأمثل لجميع مشاكل الكتل السياسية وسبيل لإنجاح الحكومة الحالية.بالمقابل، اتهم دولة القانون، علاوي بشن حرب على رئيس الوزراء نوري المالكي،  معتبرا إياه بأنه يجري وراء مصالحه الخاصة.وانتقد النائب ابراهيم الركابي، القادة السياسيين الذين يجرون وراء مصالحهم الشخصية بحجة أنهم يمثلون الشعب ويبحثون عن استحقاقاته، وقال "الجميع بدأ يسأم من  التناحرات السياسية بين كل من علاوي والمالكي"، محذرا من انتفاضة قد يشنها النواب على قادة كتلهم السياسية بسبب جريهم وراء مكاسبهم بعيدا عن المشاكل التي يعاني منها الشعب العراقي على جميع الأصعدة.إلا انه قال في تصريح لـ"المدى" أمس "كان الأجدى بعلاوي الذهاب إلى رئيس الوزراء والتباحث معه كون الخلاف يخصهم فحسب بعيدا عن الوساطات"، داعيا زعيم العراقية إلى إيقاف الحرب السياسية ضد المالكي وحكومته، متابعا "على علاوي مساعدة رئيس الوزراء والنهوض بحكومته التي هو جزء منها ولا يحق له العمل على إفشالها".ولطالما اتهمت كتلة علاوي، غريمتها دولة القانون بالمماطلة في استحقاقها الانتخابي لاسيما قضيتي الوزارات الأمنية والمجلس الوطني للسياسات العليا، حيث امتنع التحالف الوطني عن قبول مطالب العراقية بإسناد وزارة الدفاع إلى احد وزراء القائمة.ونقلت الوكالة الإخبارية للانباء عن النائب عباس البياتي قوله "إن مطالب العراقية هذه من شأنها تعقيد المشهد السياسي والأمني"، مبينا أن "وزارة الدفاع تقاد الآن من المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، فضلا عن أنها لا تدخل في المحاصصة وبالتالي من غير الصحيح أن تدار من احد وزراء العراقية بالوكالة".ويرجع حزب الدعوة تنظيم العراق، احد مكونات دولة القانون، زيارات علاوي المتكررة الى أربيل بأنها دليل على انعدام الثقة بين الفرقاء السياسيين."علاوي حتى اللحظة يعمل بازدواجية المعارضة والاشتراك بالحكومة والإحساس بالمظلومية لتحقيق أهداف سياسية"، ما أكده النائب عن الدعوة تنظيم العراق خالد الأسدي في تصريحه لـ"المدى" أمس.ويرى الأسدي أن العراقية هي المسؤولة عن إسناد منصب لعلاوي وبالتالي لا يحق لها اتهام دولة القانون بمصادرة استحقاقها الانتخابي، مردفا "أن العراقية أخذت استحقاقها بالشكل الكامل ولم يتبق سوى المجلس الوطني للسياسات العليا وان اللجان المشكلة تتفاوض على هذا الموضوع ومن الممكن حله خلال الأيام القليلة المقبلة".ويعرب عن استغرابه حيال قيام علاوي باطلاع بارزاني على ما جرى في الاجتماع الأخير ويبين "ممثلي كل الكتل السياسية كانوا حاضرين في الاجتماع وبالتالي ماذا يفعل علاوي هناك؟".