حاورته / نورا خالد شاعر عراقي غادر العراق منذ 31 عاما، صدر له العديد من المجاميع الشعرية والكتب والبحوث والدراسات في تاريخ الحضارة الإسلامية والفن الإسلامي، باللغتين العربية والفرنسية، وترجم للشاعر(ريلكه) قصائده التي كتبها باللغة الفرنسية وصدرت عن دار المدى، أخذته المنافي إلى الكثير من المحطات حتى استقر به الترحال أستاذا في جامعات تونس، انه الشاعر شاكر لعيبي الذي التقيناه وسألناه:
* ماذا يشغلك الآن؟ - مشغول برفض التغييرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والأخلاقية في المجتمع العراقي الذي تركته منذ أكثر من ثلاثين عاماً لأعود له الآن. * وما هي أكثر التغييرات التي لاحظتها عند وصولك بغداد؟ - التغيير المعماري أدهشني بسبب التراكم والفوضى والتراكب البنائي والعمراني والتوسع العشوائي، وعدم وجود فضاءات في المناطق الشعبية، مذهل ومدهش أن أرى فوضى عارمة في إقامة المنشآت والأحياء. * وما هي آخر إصداراتك الشعرية؟ - صدرت لي مؤخرا مجموعة شعرية بعنوان (الأدنى والأقصى) وهذه المجموعة تتكلم عن قصائد تريد أن تتلمس المعاني الكبيرة في الأشياء الطفيفة والصغيرة، وهي تجربة نشرت الكثير من قصائدها في جريدة المدى ومنابر أخرى. * ما حكاية ديوانك الذي أصدرته باللغة الفرنسية؟ - أصدرت ديواناً واحداً يتيماً باللغة الفرنسية وكان لسبب شخصي محض. * وهل نستطيع معرفة هذا السبب؟ - إنني أحببت أن أخاطب امرأة بشكل مباشر عبر لغتها وليس أكثر من ذلك. * كيف قرأت الصورة في كتاب بلاغة اللغة الايقونية؟- تحدث هذا الكتاب عن كيفية قراءة الصورة وما تؤول له لغة الصورة على اعتبار الصورة لغة من بين اللغات لها قواعد وان كانت مفتوحة قليلا، وهو يدخل ضمن إطار الثيميائيات عموماً. * وهل ستستقر أخيراً في العراق؟ - لم احدد عودتي بعد لأنني ما زلت أرى خطواتي غير ثابتة في هذه الفوضى، كما أن لدي ارتباطات كثيرة في تونس يجب أن انهيها حتى استطيع أن استقر في بلدي.
شاكر لعيبي: أدهشتني الفوضى العارمة في بغداد
نشر في: 17 يوليو, 2011: 08:47 م