على الرغم من اندلاع الثورة العراقية الكبرى عام 1920 في مدينة الرميثة ، بعد اعتقال الشيخ شعلان ابو الجون رئيس عشيرة الضوالم من الحجيم وهجوم عدد من افراد عشيرته واطلاق سراحه . ورغم انتشار نار الثورة الى مناطق اخرى من الفرات الاوسط ، فأن سراي الرميثة الذي اختبات به الحامية العسكرية البريطانية بقي عصيا على الثوار ، ولم يتمكنوا من احتلاله ، واكتفوا بمحاصرته حتى وقوع معركة العارضيات يوم التاسع عشر من تموز.
قامت الطائرات البريطانية بالعديد من الغارات الجوية لمساعدة الجنود المحاصرين بلا جدوى ، وقصفت المناطق المدنية المحيطة بالسراي مما اوقع مذبحة بالاهالي . كما اعلن الجانب الانكليزي عن نيته لاجراء المفاوضات مع وجوه الرميثة، وقد تبين انها محاولة لتاخير هجوم الثوار على السراي ، ريثما تصل الامدادات العسكرية من الديوانية (رتل كوننغهام) . وما ان وصل هذا الرتل الى منطقة العارضيات على بعد ستة اميال من الرميثة في مثل هذا اليوم من عام 1920 ، حتى فاجأته العشائر الثائرة كالحجيم والبو حسان وبني عارض وغيرها بمقاومة شديدة من التلول والانهر والمزارع القريبة ، وفوجئ البريطانيون بالتنظيم والاندفاع العاليين من قبل الثوار ، حتى اعتقدوا ان ضباطا محترفين كانوا معهم . رد الانكليز على الهجوم باطلاق نيران مدفعيتهم على الثوار في العارضيات ، وعندما تقدم مشاتهم لقوا مقاومة عنيفة من الثوار ومنوا بخسائر جسيمة ، واستمرت معركة العارضيات الشهيرة الى اليوم التالي الذي شهد وصول امدادات بريطانية هائلة من مختلف مناطق الفرات الاوسط ،وقد عبرت هذه القوات نهر الفرات ودخلت الرميثة وتمكنت من انقاذ الحامية ، وبسبب المقاومة العنيفة انسحبت منها بعد ان تكبدت خسائر جسيمة . ان معركة العارضيات من النقاط المهمة في تاريخ ثورة العراق الكبرى عام 1920 .إعداد/ رفعة عبد الرزاق محمد
فـي مثل هذا اليوم ..19 تمـــوز .. معركة العارضيات
نشر في: 18 يوليو, 2011: 06:58 م
جميع التعليقات 1
عبدالصمد
كان أبرز من قاتل و استبسل في هذه المعركة هم ابناء عشيرة الاعاجيب الذين لم تذكرهم