حاورته / نورا خالديعد من ابرز الأسماء التي تركت بصماتها على التجربة المسرحية في العراق، حاول مع عدد من زملائه الموازنة بين النهوض بالتجربة المسرحية التي بدأها الرواد وبين الظروف السياسية في العراق التي كانت تضع رقابة على حرية الرأي والتعبير، قام بإجراء العديد من الدراسات الأكاديمية حول ظاهرة تردي مستوى المسرح العراقي والعربي، انه الفنان والأستاذ الجامعي د.فاضل خليل الذي التقيناه وسألناه:
* ماذا يشغلك الآن؟- تشغلني عودة المسارح الأهلية إلى سابق عهدها حتى تكتمل الحياة الثقافية. * يعني ذلك أن الحياة الثقافية غير مكتملة الآن؟- أكيد فأن الندوات والأصبوحات والأمسيات التي تقام بكثرة هذه الأيام لا تكفي للنهوض بالحياة الثقافية، رغم أننا نمني أنفسنا بأنها تعويض عن الثقافة الحقيقية. * وما هي الثقافة الحقيقية برأيك؟- الثقافة الحقيقية هي أن تقرأ كتابا أو ترى مسرحية أو فيلما لتنهل من مناهل الثقافة، التي تدفعك إلى التأمل والتفكير والتدبر، وهذا غير موجود لأنه لا يوجد اهتمام حقيقي بالثقافة. * كونك احد المهتمين بالمسرح، ألمْ تحاول إعادة إحياء المسارح الأهلية؟ - حاولنا كثيرا و ذهبنا إلى كل مكان وفاتحنا الكثير من المسؤولين والمهتمين ولكن دون جدوى، فقط وعود بلا إيفاء. * لم نرك منذ زمن بعرض مسرحي؟ - كيف استطيع أن أقدم عرضاً مسرحياً في ظل هذا الخراب الثقافي. * يكفي أن تحاول؟ - تواجهنا صعوبات كثيرة فقد حاولنا إعادة عرض مسرحية عرضت سابقا وهي مسرحية (سيدرا) حتى نشارك فيها بمهرجان الهند الذي يطلب من البلدان المشاركة أن تقدم شيئا من حضارتها وكانت تتحدث عن السومريين، إلا أننا لم نستطع. * والحل؟ - تخصيص مبالغ يمكن القول عنها زهيدة مقارنة بأهميتها فضلا عن ضرورة وجود من يتبناها.
فاضل خليل: لا استطيع أن أقدم عرضاً مسرحياً في ظل هذا الخراب الثقافي
نشر في: 18 يوليو, 2011: 10:08 م