 حاورته / نورا خالد  كاتب مبدع في مجال السرديات، يعد من أهم الباحثين في مجال الأسطورة والميثولوجيا البابلية والسومرية والأكدية، له العديد من البحوث والإصدارات التي تعد مرجعاً للباحثين عن تاريخ بلاد ما بين النهرين، انه الباحث والناقد ناجح المعموري الذي سألناه:   * ما الذي يشغلك الآن؟ - الآن اعمل على الانتهاء من دراسة موسعة عن الإلهة الإغريقية (ارتيمس).
 * وما سبب اختيارك لهذه الإلهة؟ - سبب اختياري هي العناصر المؤيدة لها. * وما هي هذه العناصر؟ - من أهم هذه العناصر المحافظة على جوهرها العذري وعلى اختلافها عن الالوهات الأخرى المؤنثة الإغريقية الأخرى وتميزت أيضاً بطريقة ولادتها الغريبة وقدرتها بعد الولادة على توليد والدتها الإلهة (ليتو) وساعدتها على إنجاب أخيها الإله المعروف (أبولو) وتميزت أيضاً بسماتها بالرقص والغناء، وأنا اعتقد بأنها تميزت أيضا بتكريس ذاتيتها وأكدت دورها الفردي في الحياة والعلاقات، وما يلفت الانتباه في هذه الإلهة هو سعة الوظائف الموكلة لها. * وما هي تلك الوظائف؟ - الإشراف على الغابات والبراري والبحيرات وكل ما تنتجه هذه الفضاءات المكانية، هذا بالإضافة إلى أنها إلهة تميزت بوجود عشرات الفتيات العذراوات ليمثلن طريقاً للحماية والرقص والغناء.* وما الذي تريد أن تصل إليه من خلال هذه الدراسة؟- أريد أن أصل إلى انه هل توجد عناصر مشتركة بين الإلهة انانا عشتار والإلوهات الأخرى في سوريا وفلسطين ومصر وبلاد اللإغريق. * وهل توصلت إلى ذلك؟  - أنا متأكد بأن (افروديت) و(دومينل) و(اثينا) لديها عناصر واضحة من الإلهة العراقية عشتار بمعنى أن ثقافة الالوهة المؤنثة في العراق القديم قد صعدت ومارست تأثيرا على الالوهات الشرقية الأخرى وابتدأت أتلمس بعض المكونات العشتارية الموجودة لدى الإلهة الإغريقية (ارتيمس). * ما ملخص هذا البحث؟ - محاولة، كما يعرف الوسط الثقافي، للبحث عن تأثيرات الثقافة العراقية القديمة في بلدان الشرق وهي كثيرة جداً.