بغداد/ مروة إياد على الرغم من أن الثقة العاطفية بين الزوجين تعتبر صمام أمان لاستمرار حياتهما المشتركة التي يتأمل كل منهما أن تكون إلى الأبد، إلا أن ما يدور في النفس أحياناً من هاجس المحافظة على الشريك الزوجي أو الشريكة الزوجية يكاد يكون أمرا خاصا بحد ذاته لذلك فإن أية هزة عاطفية للزوج أو الزوجة جراء خطأ ما يميت مبرر وجود ذاك الهاجس وربما أدى إلى فراق أحد الزوجين عن الآخر في أغلب الحالات.
العلاقة الناجحة بين الزوجين فيها برهان على صحة الانتماء الأسري الإنساني، وهذا الانتماء يقتضي الارتكاز إلى العدل بكل الظروف بين الزوجين بعد أن قررا وارتبطا بوثاق الرابطة الزوجية المقدسة حيث البيت الوارف والأولاد الذين يملئون جوانب البيت ضحكاً وسروراً.وبقدر ما تكون الفضيلة رأس مال الزوجين كي يحفظ أحدهما الآخر في حضوره وغيابه فإنه ينبغي أن لا يغيب عن البال أن لكل منهما دوراً يؤديه لصالح تقوية مرتكز الأسرة،والمهم هو أن تكون الصراحة بين الزوج والزوجة حول أمورهما الشخصية البحتة وشؤون الأسرة ما يمكن أن تمثل مستوى راقٍ عند كل منهما للتفهم بكيفية توظيف الوعي لإزالة أي طارئ أو إبهام قد يعرض العائلة إلى التشتت الوقتي أو الانهيار المتوقع، وهنا لا بد من الالتفات إلى أن حساسية الزوجين العاطفية إذا اجتمعت مرة واحدة عند كليهما فعلى أكثر احتمال سيكون علم الزوجة باعتقاد شبه يقين من أن فتور الانشغال الزوج عنها بما هو متراجع عما كانت هي ضمن اهتمامه سيجعلها تفكر أن هناك ما أضحى يهدد حياتهما الزوجية.ونتيجة لما يتعرض له الأولاد من ضغوط الحياة إذا ما افترق الأبوان فإن الانحراف أو النشوء بتعقيد نفسي هو المحصلة التي يجنيها الأولاد لذا اقتضى الحال أن يفكر الزوج أولاً والزوجة ثانياً بالطرق الكفيلة التي لا تسبب صدمة عاطفية عند شريك أو شريكة الحياة.
الصدمة العاطفية بين الزوجين هل يمكن تجاوزها؟
نشر في: 20 يوليو, 2011: 08:09 م