(2-2)أكد الأستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، في لقاء متلفز مع فضائية mtv اللبنانية، والذي نشرت "المدى" أمس الجزء الأول منه، "لا اعتقد أن بارزاني مستعد أن يعيد مرة أخرى طرح مبادرة ثانية،
هو يقول المبادرة قائمة ومن يريد أن يطبق هذه المبادرة ويحدد مفاهيمها بحيث يعالج الأزمة، أهلاً وسهلاً به"، وتطرق كريم أيضاً إلى الهاجس الأمني العراقي، إذ يرى إن استمرار العنف والإرهاب في العراق، مرتبط إلى حد ما بالأزمة السياسية والصدامات المتتالية وعدم توحد المواقف والرؤى بين الكتل السياسية في كيفية إدارة الدولة، بما فيها الملف الأمني. كما تتبع مسألة الانسحاب الأميركي واختلاف وجهات النظر بشأنه، ومحاور أخرى صميمية منها القضية الكردية، الربيع العربي وأبعاده الأيدلوجية، وما أسماه بـ"الإسلام السياسي" مقارنة بتجربة أردوغان في تركيا. في ما يلي نص الجزء الثاني من المقابلة استكمالاً لما نُشر أمس. rnدور الكرد في حلحلة الأزمة المقدم: انتم ككرد أستاذ فخري، لا شك كان لكم الدور الأساسي في هذه التسوية كما قرأنا في الإعلام دورك وتبني الرئيس بارزاني هذه التسوية، اليوم، بعد وصول التسوية إلى مرحلة الإجهاض، والأزمة إلى عنق الزجاجة، هل من دور تلعبونه للخروج من هذه الأزمة؟ فخري كريم: أنت أعدت المفهوم نفسه الذي خاطبتني به، في اللقاء السابق، أنا لا امثل أحدا، نعم أنا كردي، ويشرفني أن أكون كرديا، ولكن أنا لا امثل التحالف الكردستاني ولا يمكن أن أتحدث باسم التحالف الكردستاني ولا يمكن أن أتحدث باسم أي تحالف آخر، أنا أتحدث من وجهة نظري كعراقي. المقدم: عظيم.. هل تعتبر أن الكرد لديهم مبادرة جديدة؟ فخري كريم: الأخ الأستاذ مسعود بارزاني لا اعتقد انه مستعد أن يعيد مرة أخرى طرح مبادرة ثانية، هو يقول المبادرة قائمة ومن يريد أن يطبق هذه المبادرة ويحدد مفاهيمها بحيث يعالج الأزمة أهلا وسهلا، أنت تعرف أن السيد رئيس الجمهورية أطلق مبادرة إحياء لمبادرة بارزاني من خلال لقائه الأول الذي جرى في القصر وطرحت فيها الإشكاليات الكبيرة أولا، والمفروض أنها تتواصل بلقاء آخر بحضور قادة الكتل من الصف الأول، ويفترض أن هذا اللقاء يكون معالجاً للقضايا المختلفة، أين ستصل هذه المباحثات، أنا من وجهة نظري كما طرحت في إحدى المقالات الموجهة في الاجتماع الأول إذا كان الهدف هو معالجة آنية للازمة، فان جوهر الأزمة سوف يستمر ما دام هنالك رغبة في أن تتواصل صيغة المحاصصة الطائفية وكل ما يرتبط بالمحاصصة الطائفية.rnالهاجس الأمني المقدم: في ضوء هذه الأزمة السياسية، لا شك إن هاجس الأمن عاد يدك مضاجع العراقيين، ارتفاع نسبة الانفجارات، ارتفاع نسبة القتلى من أيار حتى اليوم، ما المقصود من هذه الانفجارات، من يريد إيصال رسائل؟ ما معنى هذه الانفجارات؟ لماذا عاد العراق ساحة للانفجارات؟ فخري كريم: للأسف الشديد، إن استمرار العنف والإرهاب في العراق، مرتبط إلى حد ما بهذه الأزمة أيضا، الافتراق بين القوى الصدامات السياسية، عدم توحد مواقفها في كيفية إدارة الدولة، بما فيها الملف الأمني، هذا عامل من عوامل عدم الوصول، هذا أولاً، وثانيا: هنالك أطراف وقوى تريد من الولايات المتحدة أن ترحل بقواتها حسب الاتفاقية المبرمة بين الطرفين. المقدم : أطراف وقوى عراقية؟ فخري كريم : أطراف وقوى عراقية طبعا، مثلا الصدريين لا يخفون قرارهم في أن الاتفاقية يجب أن تطبق بحذافيرها. المقدم : لكن للأسف هذه الانفجارات تطال العراقيين. البارحة (25/6من الشهر المنصرم) استهدف مركز شرطة شيعي.. فخري كريم: لاحظ إن الانفجارات تطال السنة والشيعة على حد سواء. المقدم: أنا أعطي مثلا أن العراقيين مستهدفون، وليس القوات الاميركية. فخري كريم: في ديالى مثلا في تكريت بمناطق سنية. المقدم: كنت أعطي مثلا فقط. فخري كريم: يعني أنا أتصور أن هذه الانفجارات لا تزال تأتي من القاعدة ومن بقايا النظام السابق. المقدم: أي قاعدة، أي بقايا نظام سابق؟ فخري كريم: لا..لا.. القاعدة مستمرة، يعني نحن نتحدث، كما لو أن بن لادن رحل ورحلت القاعدة. المقدم: لا من دون شك لكننا نتحدث عن أي قاعدة. فخري كريم: القاعدة الموجودة في العراق هي لم تنته أبداً. لم تنته، يعني البيئة السياسية في العراق وكذلك الأمنية تدفع باتجاه بقائها.rnسياسة العنف المقدم: يعني من أيار ارتفع منسوب الانفجارات، كان قد عاد بشكل نسبي، يعني البعض يبعث رسالة معينة لتحريك ورقة عراقية ما في هذا الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، إلى أي مدى ستظل هذه النظرية صحيحة أم لا؟ فخري كريم: من الصعب جدا أن أتحدث بهذه الصيغة، لأن هذا معناه توجيه الاتهام إلى قوى داخل السلطة، استبعد هذا،
فخري كريم: بارزاني لن يطرح مبادرة ثانية.. والأزمة السياسية سبب في تدهور الأمن
نشر في: 20 يوليو, 2011: 09:50 م