متابعة/ المدى أكد النائب عن كتلة الأحرار جواد الحسناوي ان فترة الأسبوعين او حتى الاشهر والسنوات غير كافية لحل الخلافات السياسية بسبب عمقها وتمسك كل جهة بآرائها وعدم الجلوس حول طاولة مستديرة لحل الخلافات والإشكالات .وقال الحسناوي لوكالة الصحافة المستقلة:
 ان تمسك كل كتلة بموقفها لا يمكن ان يحل الخلافات بأسبوعين او أكثر،والمفروض من الكتل السياسية الانتقال للفضاء الوطني وترك الفضاء الشخصي والفئوي والحزبي . وأضاف ان الحاكم الان هو التصرفات الشخصية ، ومحاولة الحفاظ على ما حصلت عليه الكتل السياسية من غنائم وعدم التفريط بها وعدم السماح لإعطاء مساحة مشتركة للحوارات ، على العكس أوصدت الأبواب تجاه الحوارات وجعلت الأزمات هي التي تسير الحكومة والبلاد.  وأشار الى ان هذه الأزمات هي متوارثة من الحكومة السابقة ، منوها بان بقاء هذه الملفات العالقة بدون كشف او حل واستمرار الحكومة بصنع الازمات لا يتناسب مع الواقع الديمقراطي ، وانها ولدت عدم ثقة حتى بالحوارات والتوافق الوطني .   ودعا الحسناوي الكتل السياسية الى مغادرة خلافاتها والمشاكل والاتجاه للتوافق الوطني بشان الانسحاب الأمريكي ، خاصة وان تصريحات بعض القادة والشخصيات قد ربطت الانسحاب بتنفيذ الاتفاقات السياسية كاتفاقات اربيل وغيرها وهذا غير صحيح.وتابع البعض يراهن على استمرار الخلافات وتعميقها لضمان استمرار وجود الاميركان الذي اصبح عصا بيد هذا وذاك.وطالب الحسناوي الكتل السياسية بدعم موقف التيار الصدري برفض الوجود والتمديد من اجل سهولة الحوار . وحذر من ان بقاء الامور على حالها سيجعل الموقف السياسي غير ايجابي ،ويجعل الكتل السياسية لا تعلن رسميا عن دعم الانسحاب ، معتبرا ان موقف التحالف الوطني برفض بقاء الاميركان غير كاف ولابد من الوصول الى العدد الكافي لرفض التمديد .وكانت النائبة عن كتلة الأحرار  اسماء الموسوي نفت أمس الأول ان اعضاء في تيار الاحرار انشقوا مع القيادات التي اعلنت اشنقاقها عن التيار الصدري . وقالت الموسوي في اتصال هاتفي مع ( المدى )انه جاء لأسباب شرعية نابعة عن سوء تصرفات قسم من القيادات ،ما دعا مقتدى الصدر زعيم التيار إلى الإعلان عن تبرئته منهم . وكان زعيم التيار الصدري قد دعا امس في بيان صدر عنه الى جمع الادلة ضد من وصفهم بالمفسدين الذين انشقوا عن التيار وان تكون الجمعة المقبلة (جمعة الراغبين).من جهته، قال احد القياديين من الذين انشقوا عن التيار الصدري ان خط التيار أصبح مقيدا علينا من خلال فرض أشخاص نرى أنهم ليسوا بالشخصيات القوية . ووصف القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه ان هناك من يتصيدون ويتحينون الفرص كي يكونوا مقربين من الصدر من خلال إشاعة ادعاءات عن قيام قيادات في التيار تحاول الإساءة له تحت ذرائع مختلقة ،نافيا ان يكون هناك من بين تلك القيادات من هي متورطة في جرائم او حولها شكوك ، مستدركا ان كل ما في الموضوع حتى وان حصلت شجارات فهي مشاجرات تحصل يوميا ليس فقط بين أبناء التيار وعشائر اخرى، فالمجتمع العراقي هو مجتمع عشائري، نافيا ايضا استغلال صفتهم قياديين في التيار او جيش المهدي من خلال ترويع الناس بل ان الموضوع هو نزاعات عشائرية . وطالب القيادي الصدر بعدم الأخذ بأي كلام يرده دون الرجوع وسماع كل الاطراف حتى لا يسيء الظن بنا من اننا مفسدون . في غضون ذلك أعلن اكثر من 30 قيادياً في مناطق الامين والفضيلية والمشتل انشقاقهم عن التيار الصدري لتأسيس  تجمع جديد يطلق عليه تيار الإعمار والبناء على خلفية مشاكل داخلية بين قيادات التيار الصدري في تلك المناطق .وقال القيادي المنشق الشيخ كامل الحسناوي إن 30 قيادياً قرروا الانسحاب من التيار الصدري والانشغال بالأعمال الإنسانية على خلفية تصرفات بعض القيادات التي  توصل عنهم صورة غير دقيقة لزعيم التيار سماحة السيد مقتدى الصدر.وأشار إلى أن "تيار الإعمار والبناء سيعمل على حث الحكومة على تنفيذ الخدمات الرئيسة وسيدخل العملية السياسية بقوة في الانتخابات النيابية المقبلة ".أوضح أن" العلاقة مع التيار الصدري ستكون تفاعلية وليست ضدية لأننا نشترك معا ًفي رفض بقاء القوات الاميركية في البلاد بعد نهاية العام ".وقال القيادي في التيار الصدري الشيخ جمال الفتلاوي إن التيار الصدري أعلن براءته بشكل علني من بعض القيادات السابقة  فيه التي تقوم بقتل المواطنين وابتزازهم لإثارة الوضع الامني في البلاد.