القاهرة/ يوسف المحمدوايأكد سفير العراق لدى الجامعة العربية قيس العزاوي في حوار موسع مع المدى أن مطالبة الجامعة العربية لمجلس الأمن بضرورة التدخل من مصلحة الشعب الليبي، وبيّن أن أي مبرر أو موقف لدى العرب إزاء التغيير الذي حصل في العراق قد انتهى، موضحاً أن هناك 21 دولة عربية وافقت على إزاحة القذافي بتدخل أجنبي، وأضاف: إن العرب وصلوا إلى قناعة بأننا نحتاج أحياناً إلى تدخل خارجي من أجل إزاحة دكتاتور يبطش في شعبه كما حصل في العراق.
كما يروي العزاوي قصة خروجه من العراق عام 1963 وتعرضه للاعتقال مرتين من قبل المخابرات الفرنسية في زمن النظام السابق، يقول "كنا نعاني الأمرين من المخابرات العراقية وكذلك الفرنسية، وتعرضنا للكثير من المضايقات، أتذكر في يوم واحد داهمت المخابرات الفرنسية منزلي ومنزل الأستاذ عادل عبد المهدي باعتبارنا إرهابيين، والمرة الثانية قاموا باعتقالي وأنا في المكتبة وساقوني إلى سجن فيالق محاربة الجريمة، وما جريمتي سوى معارضة صدام لا أكثر، باعتباري قوميا عربيا معروفا انتمي للحركة الاشتراكية العربية، ولدينا علاقات متينة مع التيارات الثورية المعارضة للدكتاتور، كالإسلامية ممثلة بالأستاذ عادل عبد المهدي أو بالحزب الشيوعي العراقي الذي كان يمثله الأستاذ رائد فهمي، وكنا نعيش ظروفاً صعبة ومعقدة في فرنسا على الرغم من كوني أحمل الجنسية الفرنسية، وصحفيا وأصدر مجلة وعضواً في نقابة الصحفيين الاشتراكيين، وزوجتي فرنسية"، كما يتحدث العزاوي عن تجربته في الجامعة العربية مؤكداً "وصلت للقاهرة في يوم 3/5/2010 كممثل دائم للعراق في جامعة الدول العربية، وبدأت التحرك في سبيل إعادة العلاقات التاريخية العربية، شاءت الصدف أن يكون مدير مراسيم الأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى، وموسى زميل لي أيام الدراسة في جامعة عين شمس وهذه العلاقة سهلت لي الكثير من الأمور، وفي أول لقاء مع السيد عمرو موسى أعلن من خلال وسائل الإعلام أن وجود قيس العزاوي كممثل دائم للعراق في الجامعة سيكون له علامة فارقة بإعادة العلاقات بين الدول العربية والعراق، وحرصت أن أقدم أفضل صورة ممكنة لبلدي حضارياً وثقافياً".rn نص الحوار ص3
قيس العزاوي: حاولت تقديم أفضل صورة لبلدي حضارياً وثقافياً
نشر في: 22 يوليو, 2011: 09:56 م