اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > بيت الشعرالعراقيّ يحتفي بـ"جليل حيدر".."قصائد الضدّ"على شاطئ دجلة

بيت الشعرالعراقيّ يحتفي بـ"جليل حيدر".."قصائد الضدّ"على شاطئ دجلة

نشر في: 23 يوليو, 2011: 06:03 م

بغداد- المدى الثقافيفي أصبوحته التي نظّمها مؤخراً على مرسى شاطىء دجلة في شارع المتنبي ببغداد، احتفى بيت الشعر العراقي بالشاعر جليل حيدر خلال زيارته الأخيرة للعراق بعد غربة دامت نحو 32 عاماً. وفي الأصبوحة التي حملت عنوان "قصائد الضدّ" وحضرها جمع من المثقفين والفنّانين وعدد من ممثلي وسائل الإعلام ووكالات الأنباء، تحدّث مقدمها الناقد السينمائيّ علاء المفرجي عن العلاقة التي تربطه بالشاعر جليل حيدر منذ أيّام مغادرتهما العراق أواخر السبعينات من القرن الماضي،
واصفاً ايّاه بأنّه "من الأصوات الشعريّة المتميّزة بين جيل الستينات والتي لها خصوصيتها في تأريخ الشعريّة العراقيّة".بعدها تحدّث المفرجي عن أهم جوانب السيرة الذاتية للمحتفى به  المولود في عام 1945 وإصداراته، ومن بينها: "قصائد الضدّ" بغداد 1974، "صفير خاصّ" بغداد 1977، "شخص بين الشرفة والطريق" بيروت 1980، "حبر لليل.. رجل للمكان" بيروت 1982، "الضدّ والمكان" عدن 1984، "السمندل" قبرص 1983، "شعر ومقاومة" قصائد بالعربيّة والفرنسيّة 1983، "رماد الكاكي" دمشق 1983، "طائر الشاكو ماكو" كولن 1992، "دائماً.. لكن هناك" بيروت 1999 في حين له في المسرح: جريمة بيضاء في غرفة- مسرحيّة من فصل واحد، وفي الترجمات عن السويديّة:"بورتريه للملائكة" بيروت 1999.وهنا دعا مقدّم الجلسة الناقد فاضل ثامر لقراءة ورقته النقديّة عن شعر "جليل حيدر"، وجاءت تحت عنوان "جليل حيدر بين صفير خاصّ ودائماً.. لكن هناك"، ومما ورد فيها : "الحديث عن شعر جليل حيدر، هو بالضرورة حديث عن عن شعريّة جيل بكامله هو جيل الستينات في بداياته وفي تطوّراته اللاحقة التي لم تتوقف أبداً..... فتجربته كانت تزاوج بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، لكنّها تجاوزت حالة الاسترخاء والسيولة التي وجدناها في بعض تجارب شعراء قصيدة النثرأمثال محمد الماغوط، ومالت الى درجة عالية من التوتر والصلادة والكثافة... القصيدة عنده وعند بعض ممثلي جيل الستينات وبشكل أخص لدى فاضل العزاوي فارقت بقسوة وقصدية المنطلقات التي ظلت تدور حولها القصيدة العموديّة والتي ظلّت بعض ملامحها حية ومتواصلة في قصيدة الحداثة الخمسينيّة..".ومن ثم أتى الدور على الكاتب والإعلاميّ أحمد المهنا، ليستمع الحضور لشهادته "الحياتيّة" عن صديقه "جليل حيدر" من خلال رفقة امتدت لأكثر من أربعة عقود تقاسمتها المنافي والمخاضات العسيرة وحيوات مشتركة، ومما تضمنته شهادة المهنا:" لقد شهدنا آيات من الرحمة غاية في الروعة في بلدان الاغتراب. وهي آيات مازال فقدانها في بلدنا يدمي قلوبنا. ومن هذا الفقدان خرجت صرخة جليل حيدر في السبعينيات:"دع بغداد تكن بغداد لنا يوما"هذا البيت من شعره أقام في نفسي أربعة عقود، ومازال مقيماً، ولا أحسب انّه سيفارقني حتّى يأخذني القدر الى سجن الأبد. وقد عمدت مؤخراً الى وضعه على لافتة في احدى تظاهرات ساحة التحرير. هل تظنّ انّ احداً قرأ اللافتة يا جليل؟ ....".أعقب ذلك الشاعر المحتفى به بحديثه عن صدمته برؤية بغداد على هذا الحال بعد كلّ هذا الفراق والسنوات الطوال، وهو يفتقد فيها الكثير من المظاهر المدنيّة، ليقرأ عدداً من قصائده في ختام الأصبوحة، ومن بينها قصيدته (تجارب)، وجاء فيها :"1963 قَدمُ شباط، بدبّاباتها ومدافعِها، تدّكُ أوانيَ الفخّارِ، والطلبةَ والقادةَ. يتجسسُ الحرسُ القومّيُ في الحواّس. وأنتَ، على غيمةٍ تُطلقُ النارَ بمسدّسٍ صغيرٍ. هكذا دُقّت الطبولُ، وقُتلَ الحمامُ في أبراجهِ. 1986 تموّز: لو كانت ال: بجانبنا! شُرورُ القادمينَ، ودموّيةِ الوقيعة. 2003 . يكفي. عدم البوحِ بمجيئ المرتزقةِ. الجيشُ في الغفلةِ ، والعّامةُ في فرهودٍ، نعم، إنهّا الظروفُ الغامضةُ لأفلام الأبيضِ والأسود، حيث جليلٌ يحملُ جليلا على مضضٍ، كأنهُ يواسي مريضا أو يتشّفعُ لمهزومٍ، والجبينُ المشتعلُ يُجبرُ على التنحّي من الشارع العام . لماذا يُحرّكُ ساكنا؟ تكفيه موجته في خليةٍ من الطنينِ، منتظرا إياّهُ بأغصان مائلةٍ ، بفورة الدم ، بالوقت يتعثّرُ، وفي مقصورة الشرف تتأفّفُ الطبقةُ: عروض عملٍ في الغابات، ربّما رعايةَ عجوزٍ نقّاقٍ، أو مرافقة كلابٍ للنزهةِ. آخرُ مُهلةٍ لتقديم الطلبات 25 ديسمبر إلى قسم مالمو. ماتس إنغمان – أمنستي. منظمة االعفو الدوليّة . إذا مُلزمٌ بالجلوسِ على العتبَة: مالرو والأمل، ماركوزة في بُعدهِ الواحد، تلاميذُ تروتسكي يهجونَ ستالين، ومثقفونَ يناقشون الجريمةَ والعقاب.كُلّ هذه الموسيقى تتسّربُ، ذاكَ الميراثُ. بقليلٍ من الخيال يتحوّلُ عالمٌ إلى بوقٍ يائسٍ وسطَ جزيرةٍ تحتفي بساكنها الوحيدِ . وكان تمثالٌ في الصدر انكسرَ، طائرٌ أطلقتْ عليهِ النار".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram