TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > سفير العراق بالجامعة العربية لـ(المدى):قضايانا مع الكويت تحسم من خلال الحوار

سفير العراق بالجامعة العربية لـ(المدى):قضايانا مع الكويت تحسم من خلال الحوار

نشر في: 23 يوليو, 2011: 08:54 م

2-2 أجرى الحوار: يوسف المحمداويتصوير: أحمد سامي"أغلب العرب يتحدث بخطابين، هذا شيء معروف وواضح، هناك ظاهر وباطن، ففي الظاهر يقول شيئاً وفي الباطن يضمر شيئاً آخر"، هذا ما قاله سفير العراق في الجامعة العربية قيس العزاوي في حوار موسع مع "المدى"،
 وأكد أن العراق منذ 22 عاماً لم يترأس دورة من دورات دول الجامعة العربية، وأضاف "من حسن الحظ أن يتولى العراق رئاسة الدورة 134، وعملنا خلال تلك الفترة منجزات مهمة للغاية، وأنا أفتخر بأن مجلس جامعة الدول العربية ولأول مرة منذ العام 1945 يجتمع في العراق"، كما تناول محاور أخرى منها، القضايا العالقة مع الكويت وملف الانسحاب الأميركي، ووقف على القضايا المحورية في ضوء العلاقات العربية-العربية، والعربية-العالمية، في ما يلي نص الجزء الثاني من الحوار.rn"تركنا صدام ليذبح شعبه"rn* في انتفاضة عام 1991 كان صدام قاب قوسين أو أدنى من السقوط بعد أن سيطر الشعب الثائر على (14) محافظة ولكن العرب تدخلوا وضغطوا على الاميركان في سبيل إنقاذ الطاغية وفرض الحصار علينا؟- لا.. العرب لم يتدخلوا في هذه المسألة، نعم تدخلوا لإخراج صدام من الكويت، لكن الاميركان لم يكن هدفهم في تلك الفترة إسقاط صدام، بل إضعافه عسكرياً وإخراجه من الكويت، لذا توقفوا عند الناصرية وانتهى الأمر، أما العرب ليس بمقدورهم إزالة صدام لتفوقه العسكري عليهم، لذا شاركوا مع قوات التحالف لإخراجه من الكويت، نعم سقطت (14) محافظة بيد الشعب، لكن الاميركان هم من تركوا صدام يفعل ما يشاء بشعبه ومنحوه فرصة استخدام الطائرات والمدفعية والدبابات لإجهاض الانتفاضة، وأنا أتذكر جيداً حين التقيت برئيس وزراء فرنسا السابق ميشيل روكار، وكان وقتها قد خرج من الوزراء، وقلت له لماذا تركتم صدام يجهض انتفاضة الشعب العراقي عام 1991، وللأمانة أقولها رد عليّ بحسرة وألم: لقد تركناه يذبح شعبه، وكتبتها بمقال في زمن الطاغية فكان تصريح روكار كارثة على صدام في حينها.rn"ثلاثة أشياء لا يمتلكها غير العراق"rn* ألم تسأله حينها لماذا تركوه ليذبح الشعب؟ - نعم وقال لي .. أن هناك مصالح، لأن ميتران كان يعتقد وهذا هو خط سياسي فرنسي بدأ العمل به في فترة حكم الرئيس الفرنسي جورج بوميدو عندما جمع الدبلوماسيين الفرنسيين، وقال لهم نحن قضينا سنوات طويلة في الاعتناء والاهتمام بعلاقتنا مع دول شمال أفريقيا ولبنان، وأنا الآن أطلب منكم أن تهتموا بعلاقتنا مع العراق، لماذا؟ لأن العراق دولة متقدمة جداً عن جميع الدول العربية، فهو يمتلك ثلاثة أشياء لا يمتلكها غيره، أولاً الثروة المائية، ففيه نهران عظيمان، وفيه النفط وثالثاً أنه أكثر دولة مقارنة بعدد السكان لديه كوادر علمية وثقافية كفوءة. وبالتالي هذه الدولة مهيأة لتصبح بمصاف الدول المتقدمة والصناعية، فعليكم التركيز والاهتمام به، ثم جاء جيسكار ديستان وأتبع السياسة نفسها، وبعث جاك شيراك إلى صدام وكان حينها صدام نائباً للبكر، واتفقا على مشاريع عديدة وضخمة منها بناء المفاعل النووي وغيره، وهذا ما أعطى شعوراً لدى فرنسا بأن العراق أصبح من حصتها وليس من حصة أميركا، لذا تجدهم في زمن ميتران، أكثر الدول الأوربية دفاعاً عن صدام، حتى أثناء الحصار، كانوا يرسلون الطائرات الفرنسية تحت ذريعة المساعدات من أجل كسر الحصار، وبالتالي مقولة ميشيل روكار تعني نحن تعاونّا مع الشيطان من أجل مصالحنا وتركناه يفعل ما يفعل.rn"منجزات مهمة للغاية"rn* ترأستم الدورة 134 للجامعة العربية، ما أهم إنجازاتكم على صعيد العلاقات العربية العراقية؟ - العراق ومنذ 22 عاماً لم يترأس دورة من دورات دول الجامعة العربية، ومن حسن الحظ أن يتولى العراق رئاسة الدورة 134، بمعنى أن الأستاذ هوشيار زيباري يترأس اجتماعات وزراء الخارجية العرب، وأن أترأس السفراء في الجامعة العربية، وعملنا خلال تلك الفترة منجزات مهمة للغاية، وأنا أفتخر بأن مجلس جامعة الدول العربية ولأول مرة منذ العام 1945 يجتمع في العراق، لأنه في العادة أن تجرى الاجتماعات في مقر الجامعة، لكن إثر الثورة المصرية في 25 يناير اختير العراق ليكون مقر عقد مجلس الجامعة العربية لجلسته الاستشارية، وباعتقادي أننا بدأنا بالفعل أن نتلمس طريق راسخ لهذه العلاقات، التي من خلالها يستطيع أن يستعيد العراق قوته ونهوضه من جديد.rn"العرب يتحدثون بخطابين"rn* الأميركان على أبواب الانسحاب حسب الاتفاقية المبرمة بين أميركا والعراق ما هو موقف العرب.. هل مع الانسحاب أم ضده؟ - العرب يتحدثون بخطابين، هذا شيء معروف وواضح، نقول في أغلب السياسات العربية حتى لا نعمم، هناك ظاهر وباطن، ففي الظاهر يقول شيئاً وفي الباطن يضمر شيئاً آخر فالجميع لديهم علاقات أمنية واتفاقيات إستراتيجية، والبعض لديهم قواعد عسكرية أميركية، لكن العرب ينظرون إلى العراق كحالة استثنائية لوزنه التاريخي والحضاري، ولو توفرت له المناخات والظروف وهي آتية إن شاء الله سيلعب بالتحالف مع مصر الدور الريادي والقيادي في المنطقة العربية، فالعراق هو الجسر الحضاري الكبير ما بين الأمم الثلاث التي خل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram