 بغداد / متابعة المدىأكدت وزارة الكهرباء أمس، السبت، أن هناك تأثيرات "كبيرة" على موزعي الطاقة الكهربائية في بعض الأقضية تدفعهم الى عدم الالتزام بتعليمات الوزارة،فيما تشير الوزارة الى أن الاتفاق بين العراق وتركيا لاستيراد 200 ميغاواط في نيسان /أبريل الماضي  لم يتم تفعيله بسبب عدم إجراء اللقاءات الفنية المطلوبة بين الجانبين.ويعاني العراق من نقص حاد في الطاقة الكهربائية، ولا تزال الشبكة الوطنية غير قادرة على توفير إمدادات الكهرباء لأكثر من ساعات قليلة في اليوم، وتأتي الانقطاعات المتكررة في الكهرباء على رأس شكاوى المواطنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في تصريح صحفي  إن"المشكلة في توزيع الطاقة الكهربائية تكمن في التجاوز على الحصة المقررة من بعض المحافظات وحتى التجاوز من قبل بعض الأقضية"، مشيرا الى أن "هناك تأثيرات كبيرة تحصل على المشغلين وهذه التأثيرات تجبرهم على عدم الالتزام بتعليمات الوزارة".وأوضح المدرس أن "أية زيادة في تجهيز الطاقة الكهربائية لمنطقة ما يعني بالمقابل فقدان واقتطاع ساعة من تجهيز الطاقة الكهربائية للمنطقة الأخرى"، لافتا الى أن "عملية عدالة التوزيع أدت الى اختلال التوزان".وتابع المدرس أن "كمية الإنتاج الحالية مضافا إليها الطاقة المستوردة تبلغ 6300 ميجا واط، وأن كمية الإنتاج بعد اقتطاع نسب الاستثناءات للمؤسسات الأمنية والصحية تكون كافية لتجهيز ثماني ساعات يوميا".في سياق ذي صلة كشف المدرس ان"الاتفاق الذي جرى بين العراق وتركيا في نيسان الماضي بشان  استيراد 200 ميغا واط عبر خطين (تركيا –دهوك ) و(تركيا – سوريا – نينوى ) لم يتم تفعيله حتى الآن  بسبب المشاكل السياسية في سوريا وعدم إجراء لقاءات فنية إضافية بين العراق وتركيا ".وأضاف أن "الوزارة استكملت مشاريعها الفنية اللازمة لنقل الطاقة من خلال تأهيل الأعمدة الناقلة والخطوط وإيصالها إلى الحدود تركيا وسوريا ".وتابع أن" الوزارة تعمل على التنسيق مع تركيا على معالجة معوقات تفعيل الاتفاق الذي يقضي باستيراد 200 ميغا واط من تركيا إلى المنظومة الكهربائية ".وأعلنت وزارة الكهرباء الاتحادية أمس الاول الجمعة أنها وصلت لمراحل نهائية لإضافة  360 إلى منظومة الطاقة الكهربائية .كما أعلنت عن إعادة خط (بيجي – غرب بغداد ) الذي ينقل 400 kv للمنظومة الكهربائية بعد قيامها بحملة صيانة  الخط.ويخسر العراق 1000 ميغا واط من الكهرباء بسبب التجاوز على المنظومة الكهربائية، في حين أكد خبراء بشؤون الطاقة ان سوء التوزيع هو السبب الرئيس وراء تردي الطاقة الكهربائية في البلاد.وكشفت الوزارة في وقت سابق عن أن مشاريعها لنصب المحطات الغازية تهدف لإنتاج 7150ميغاواط  تدخل المنظومة في عام 2013.وأعلنت وزارة الكهرباء الاتحادية عن أنها اتفقت مع الجانب الإيراني على رفع مستوى الطاقة الكهربائية من إيران عبر خط "كرخة- عمارة" إلى 400 ميغاواط.ورجحت بداية الشهر الجاري توقف عدد من  المحطات الكهربائية  بسبب عدم وصول الوقود اللازم لتشغيلها مؤكدة أنها شكلت لجنة لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية خلال فصل الصيف الحالي.وأضافت  وزارة الكهرباء العراقية 380 ميغاواط إلى المنظومة الكهربائية في البلاد، مشيرة إلى أن العمل سيتم نهاية الشهر الجاري.ويعاني العراق من نقص حاد في الطاقة الكهربائية، ولا تزال الشبكة الوطنية غير قادرة على توفير إمدادات الكهرباء لأكثر من ساعات قليلة في اليوم، وتأتي الانقطاعات المتكررة في الكهرباء على رأس شكاوى المواطنين.وبحسب أرقام حكومية فإن طاقة العراق المتاحة تبلغ نحو 9 آلاف ميغاواط، فيما يقدر الطلب بما يصل إلى 14 ألف ميغاواط خلال الصيف حينما تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية.ويخطط العراق لزيادة طاقته من الكهرباء إلى 27 ألف ميغاواط في أربع سنوات مقبلة ويحتاج لاستثمارات لا تقل عن ثلاثة إلى 4 مليارات دولار سنويا ليتمكن من تحقيق هذا الهدف.