حاورته/ نورا خالد شاعر مغترب، أجبرته ممارسات النظام السابق على ترك العراق عام 1992، ترجمت إشعاره إلى سبع لغات أجنبية، تمحور شعره حول الإنسان في كل زمان ومكان، وحول معاناته. فالإنسان بالنسبة له واحد، بلا لون أو قومية أو طائفية، انه الشاعر صلاح حسن الذي التقيناه وسألناه: * ماذا يشغلك الآن؟
- كتاب؛ هو ترجمة للشعر الهولندي المعاصر إذ قمت بترجمة أشعار 40 شاعرا هولنديا من أوقات وأجيال مختلفة.*ولماذا الشعر الهولندي؟- الشعر الهولندي لم يترجم للغة العربية مباشرة وهذه أول ترجمة، وكل ما ترجم هو كتاب صغير عن الفرنسية، والشعر الهولندي يختلف عن الفرنسي والأميركي. * وما هو الاختلاف؟ - الاختلاف هو أن الشعر الهولندي يهتم بالطبيعة بشكل كبير والحياة الاجتماعية الداخلية. ولخصوصية هذا الشعر رغبت أن أقدمه للقراء العرب لذلك اخترت أن أترجم لعدد من الشعراء والشاعرات.* وهل هناك اختلاف بين ما يكتبه الشاعر وما تكتبه الشاعرة؟- الشاعرة الهولندية تكتب غالبية أشعارها خالية من النسوية، وفيها مزج من الطبيعة والحب والكائنات الأخرى، أما الشاعر فغالبا ما يتحدث عن الأم لأن لديه شعور بالذنب تجاه أمه.* ولماذا هذا الشعور؟ - لان أكثرهم يعيشون في عزلة عن أمهاتهم وعند وفاتهن يتولد لديهم هذا الشعور بالذنب. * وما حكاية خروجك من أور؟- هي قصيدة واحدة طويلة تشبه تجربة رجل المنفى التي عشتها وقارنت هذه التجربة مع رحلة نفي النبي إبراهيم، وهي تحمل عنوان (الخروج من أور). * وما هي هذه المقارنة؟- المقارنة بأنني عراقي والنبي إبراهيم عراقي وهو نبي وأنا شاعر وفي القصيدة تبادل الأدوار مرة يظهر النبي ومرة يظهر الشاعر، إذ أن هناك رسالة نشترك في إيصالها إلى الناس. * وما هي الرسالة؟ - الرسالة هي أن أور تهدمت لأسباب كثيرة وسرقت وأحرقت من قبل، والآن ينبغي أن نعيد لها مجدها، وأور هنا تمثل العراق.
الشاعر صلاح حسن: أتمنى إعادة بناء مدينة أور
نشر في: 24 يوليو, 2011: 10:30 م