الكتاب:"وإلى المزيد"كتابة: جودي دينجعلى الرغم من أن جودي دينج قد تكون معروفة للمشاهدين في أمريكا عبر فليمها،"شكسبير في الحب"، التي فازت عنه بجائزة الأوسكار، فإنها ممثلة مسرحية متميزة أيضاً. وهي في مذكراتها التي طبعت أخيراً تتحدث عن تجربتها المسرحية، بمساعدة جون ميللر في تحريرها.
ويبدأ الكتاب ـ جودي دينج فتاة صغيرة في عائلة مسرحية، قبل أن تولج في عالم الفن ـ بالمسرح والسينما والتلفزيون في خلال أكثر من 50 عاماً. وهذه المسيرة الطويلة توّجتها أخيراً بلقب سيدة المسرح البريطاني، وهي ما تزال تتطلع إلى المزيد من الأدوار.وتكتب دينج، إن كتاب"المزيد"، لا يمكن اعتباره سيرة ذاتية لها، ما دام الكاتب جون ميللر قد غطى حياتها في الكتاب لذي أصدره عام 1998، بعنوان،"جودي دينج ذو الصوت الأجش".وفي الوقت الذي كتب فيه ميللر عن تمثيلها في عدد من أفلامها ،مركزاً على حياتها الخاصة، فإن دينج في كتابها الجديد تهدف إلى بسط الأعوام الأولى من حياتها: أدوارها الأولى في التمثيل ومن شاركها في تلك الأعمال الفنية. ولهذا السبب نجد الكتاب مفتقراً إلى المراحل المتقدمة من حياتها ومشاعرها الخاصة عبرها.إن هذا الكتاب قد يعتبر مخيباً لآمال المعجبين بها، خاصة وإنها ممثلة اعتادت جذب المشاهدين بأدائها الحساس للمشاعر الإنسانية ومع أن الكتاب يتضمن العديد من الفراغات التي كان يمكن ملؤها. فإن دينج تقول:"إن الغموض لم يعد يحيط بحياة الممثلين الكبار، ولماذا يتوجب كل شيء للناس؟".ويخلو الكتاب أيضاً من ذكريات جودي دينج مع ممثلين كبار عملت معهم ومنهم: جون غيلغود، إيان ماكلين، كينيث براناغ، أنطوني هوبكنز ودانيال داي لويس.عندما كانت دينج صغيرة السن، على سبيل المثال، كانوا يدفعونها الى النوم قبل إخوتها، وتكتب عن ذلك:"أتذكر بشكل تام، الذهاب إلى الفراش، والاستماع إليهم وهم يلعبون"الكريكت" في الحديقة، وكنت لا أتحمل الاستماع إليهم وهو يتحدثون بصخب".وفي العشرينيات من عمرها، أدت دور جولييت في مسرحية شكسبير، "روميو وجولييت"، ضمن فرقة فيك، وتتذكر أن والديها حضرا عروض العمل كافة.ويبدو من الكتاب أن تأثير والديها عليها كان كبيراً، وتتحدث عنهما بمحبة وخاصة السنوات الأولى من حياتها في نوتنغهام واكسفورد، في حين أنها تكتب القليل جداً عن زوجها الفنان مايكل ويليامز، الذي توفي إثر إصابته بسرطان الرئة.ويبدو من كتاب،"وإلى المزيد"، إن جودي دينج، الممثلة التي يحبها الجميع في أدوارها كافة ، قد ارتدت قناعاً وهي تكتب هذه المذكرات.عن/ لوس اجلس تايمز