الكتاب: كيف نتجنب القتل في المناطق الحربية ؟تأليف: روزي كارثويتيروزي كارثويتي، صحفية تعمل حالياً في خدمة أخبار قناة الجزيرة عبر إرسال التقارير عن أحدث الأنباء. وهي بذلك تجازف بحياتها، ولكنها مع ذلك أصدرت أخيراً كتابها،"كيف تتجنب القتل في المناطق الحربية"، وتقدم فيه نصائح مفيدة لحماية حياة الناس. وتتراوح هذه النصائح ما بين كيفية إنشاء كوخ صغير من الطين في الأجواء القاسية المناخ إلى الحفاظ على الأغذية.
كما أن هذا الكتاب الغريب، الذي يقدم النصائح فهو أيضاً يتضمن كريات عن الحروب التي شهدتها مع زملائها من مراسلي الأجهزة الإعلامية المختلفة، أو من أعضاء منظمات السلام الذين يحملون الأدوية والمساعدات المختلفة إلى المقاتلين والسكان في تلك المناطق المتضررة، في خطوط القتال الأمامية.إن العمل الصحفي في خلال الحروب، صعب لا يُضمن رؤيا أو وجهة نظر ثابتة للأشياء. فهناك التوتر الدائم، وخاصة مع تدخل المسؤولين عن الإنقاذ، وأيضاً حيرة الزملاء الصحفيين في إنقاذ الجرحى منهم وإبعادهم عن ساحة القتال. وتنصح المؤلفة زملاءها بعدم تعاطي المخدرات، لأنها تشل المرء في تلك الأجواء، كما انها تؤدي إلى الجفاف.إن الصحفي الذي يعمل في المناطق الخطرة عليه أن يدرك أن مهمته ستكون شاقة وعليه تحمل مختلف الظروف الصعبة، وإن حياته لن تكن مستقرة. أنهم على كل حال قد اختاروا مهمة خطرة، وقد شهد مثلاً زميل لها أحداث هامة ومنها الاضطرابات التي حدثت في ميانمار عندما تصدت حكومتها للرهبان عام 2007، وتلا ذلك إعصار نارجس الذي قتل حوالي 134,000 شخص،ودمر أغلب المناطق الزراعية الخصبة في البلاد. وقد اختار البقاء هناك إلى اجل غير محدد.أما أولئك الصحفيون الذين شهدوا المذابح في كمبوديا، فأن الوضع أسوأ، في خلال حكم بول بوث، الذي أراد أن يعيد شعبه إلى نقطة الصفر.ولكن ما الذي يدفع الصحفي للدخول إلى مناطق حرب خطرة؟، وتقول المؤلفة،" عندما يعود الصحفي إلى بلاده، يبدأ بالحنين إلى أجواء الخطر والمغامرة والاندفاع إلى المجهول".إن مهمة الصحفي في الحب تبدو إنسانية للغاية في نقله الأخبار بأمانة، وبدونهم لا يعرف العالم ماذا يدور في مناطق القتال، وما هي تجربة الجنود والمدنيين.أما التجربة الأكبر بالنسبة للمراسلين، فهي تغطية الحرب في العراق، في تلك الأعوام التي كانت خطرة جداً.rn عن/ كريستيان ساينس مونيتر
صحفيون فـي مناطـق الحـروب
نشر في: 25 يوليو, 2011: 05:17 م