اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الروائية الأرجنتينية لويزا فالنسويلا:كتابة الرواية تشبه الوقوع في الحب!

الروائية الأرجنتينية لويزا فالنسويلا:كتابة الرواية تشبه الوقوع في الحب!

نشر في: 25 يوليو, 2011: 07:36 م

ترجمة: لطفية الدليمي لا نعرف الكثير عن كاتبات أميركا اللاتينية باستثناء إيزابيل الليندي لصالح الكتّاب الرجال وذوي العلاقات العامة والجوائز، و لويزا فالنسويلا هي ابنة الكاتبة الأرجنتينية المعروفة (لويزا مرسيدس ليفنسون) ،
ولدت لويزا الابنة سنة 1938 في بوينس آيريس، وكان بيت الكاتبة الأم آنئذ مقراً لـ (جماعة الأدب الأرجنتيني)التي ضمت إضافة إلى لويزا مرسيدس أسماء بارزة مثل خورخي لويس بورخيس وارنستو ساباتو وخوليو كورتازار، فنشأت الابنة في جو ثقافي بين كبار كتّاب بلدها، وتحولت منذ صباها إلى قارئة نهمة، وبدأت الكتابة في أوائل عشريناتها فنشرت مجموعتها القصصية الأولى (إيسي كانتو) أي (تلك الأغنية) سنة 1958، وتزوجت في العام ذاته من بحار فرنسي وانتقلت للعيش في باريس و لتعمل مراسلة لجريدة (الموندو - العالم) الأرجنتينية، وفي باريس أنجبت ابنتها (مارجيكا). .عادت سنة 1961 إلى بوينس آيريس، وانتقلت للعمل في صحيفة (لاناسيون – الأمة) لتقوم بجولات في الأرجنتين وتكتب سلسلة مقالات عن أقاليم بلادها بعنوان (صور من أعماق الأرجنتين) ، أنجزت روايتها الأولى (لك أن تبتسم) التي نشرت في 1966، وفي السنة التالية ظهرت لها مجموعتها القصصية (المهرطقون) التي ترجمت إلى الإنجليزية تحت عنوان (كلارا- رواية وثلاثون قصة) وفي السنة ذاتها حصلت على منحة من مؤسسة (فولبرايت)للمشاركة في برنامج (كتّاب من العالم) في جامعة إيوا. .نشرت فصولا من روايتها (القطة –و- وميتاتها التسع) ثم أمضت عاما في المكسيك وعاما آخر في برشلونة، وتعلّق فالنسويلا على ذلك 🙁 أترحل في كل الأنحاء لأنني غجرية حقيقية) في 1974 عادت إلى بوينس آيريس وهي سنة وفاة(خوان بيرون) الذي أورث رئاسة الجمهورية لزوجته الثالثة إيزابيلا بيرون . . نشرت فالنسويلا مجموعتها القصصية الثانية (شيء غريب حدث هنا) سنة 1975، وتدهور الوضع السياسي في الأرجنتين بعد الانقلاب العسكري سنة 1976 لتتفشى عمليات القمع الفكري وملاحقة المثقفين والكتّاب، نجت أعمال فلانسويلا من غضبة العسكر لكن روايتها الثانية (كما في الحرب) حظرتها الرقابة وغادرت إثر ذلك إلى نيويورك سنة 1978 لتمضي عشر سنوات فيها وتقوم بالتدريس في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك وعادت لتستقر نهائيا في الأرجنتين سنة 1989..rn* متى بدأت الكتابة؟- نشرت أول قصة لي وأنا في العشرين من عمري، وكانت تدور حول فكرة الموت ، فالموت – واحسرتاه - وليس الحب - هو اللغز النهائي، ومن هذا المنطلق يبدو الموت أشد إغراء ليكون موضوعا للقصص، ولطالما كنا نحاول الإمساك بالكلمة الأخيرة التي تتحكم بنهاياتنا. .rn* كانت والدتك (لويزا مرسيدس ليفنسون) روائية أرجنتينية مرموقة ، ماذا يعني لك أن تنشأي وأنت محاطة بشخصيات أدبية مشهورة ؟- في وقت ما كانت والدتي وخورخي لويس بورخس يشتركان في كتابة قصة وكنت أسمع الضحكات تتناهى إلي من الغرفة التي يعملان فيها، كان اسم القصة (شقيقة إلويزا) ونشرت سنة 1955 لكن أيا منهما لم يحب القصة بعد نشرها ولم يعيدا نشرها في أي من كتبهما، وقالت أمي إن هذه التجربة علمتها كيف تقوم بعملية تحرير النص، كان بورخيس يخرج من غرفة الطعام حيث كانا يكتبان ويضحكان ويقول : اليوم حققنا تقدما خطيرا فقد كتبنا سطرا كاملا! اليوم أشعر بامتنان لتلك التجربة ،كانا سعيدين حقا بعملية الكتابة والنقاشات ويضحكان طوال الوقت مما جعلني أعجب بفكرة أن الكتابة فعالية مبهجة وممتعة وهذا هو الجانب الأهم فيها.rn* كيف تصفين بورخيس؟- كان يتبع نسقا فكريا معينا، وبوسعنا معرفة الطريقة التي يعمل بها عقله ، كان يعرض الفكرة بكرم كبير وإن بطريقة نرجسية متمركزة حول الذات، فهو لم يكن معنياً بالإصغاء للآخرين قط، ومع انه كان شخصا مونولوجيا من طراز هزلي راق ،ويبدو مفرط الجدية والرصانة وهو شخص باهر الذكاء والفطنة ويملك ذلك الجانب الماجن من الدعابة..rn* كفتاة صغيرة، هل كنت تعرفين أو تبالين بعظمة بورخيس؟- ليس في حينه، فالأشخاص الذين كانوا يحيطون به – المجموعة التي كانت تزور منزلنا في تلك السنوات – كانوا عظماء جميعا لم يكن بورخس مميزا عن أعضاء المجموعة، كان مفرط الخجل، ما أذكره أكثر هي محاضراته -التي لم أتغيب عن أية واحدة منها – كان يفاجئنا في بعض الأحيان ببرهة صمت طويلة ، يتوقف عن الكلام، فيتململ الجمهور وفي ظنهم أنه فقد رأس الخيط الذي ينتظم محاضرته ،ولكنه كان يبحث عن مفردة ما ثم وخلال دقيقة ينطلق التعبير الدقيق من فمه مثل جوهرة متأ..rn* أكان حديثه عن الأدب؟- أجل، كان ذلك في سنوات الحكم البيروني ،وكان الجنرال بيرون يشعر بأنه مهدد من قبل المثقفين ،وجرى نقل بورخيس من عمله المغمور في المكتبة إلى مفتش يفحص الدواجن في أسواق البلدية !! وبما أن المثقفين كانوا بحاجة لكسب عيشهم – على العكس مما يعتقده الناس العاديون – ظهرت منظمة تحت اسم (رعاة الفن) قامت بتنظيم محاضرات ودورات في المنازل الخاصة مثل بيت والدتي ، وكان شعورنا مزيجا من الزهو والخوف – فكل منا كان يشعر بأننا كالمت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram