ترجمة: عبد الخالق علي نقل موقع "أميركا اليوم" شعورا بالتفاؤل لمبعوث الأمم المتحدة إلى العراق السيد آد ميلكرت والذي قال إن هناك أساساً "للتفاؤل الحذر" بشأن مستقبل العراق إذا ما توحدت القيادة و سادت روح التعاون في المنطقة. وعلى ما يقول الموقع فأن ميلكرت اخبر مجلس الأمن بان مفتاح القوة في العراق هو التنفيذ الناجح لاتفاق مشاركة السلطة الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي، وتم توقيعه من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي و رئيس القائمة العراقية إياد علاوي و رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، الا ان النزاعات بين القادة السياسيين تقف حجر عثرة أمام تعيين وزراء الدفاع و الداخلية والأمن الوطني.
وفي حضوره الأخير أمام المجلس كرر الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة نداء السيد بان كي- مون للقادة العراقيين من اجل وضع خلافاتهم جانبا و التحرك بسرعة من اجل الاتفاق. في العاشر من تموز التقى زعماء الكتل السياسية من اجل بذل جهود اكبر للتوصل إلى إجماع وإلى سبل تنفيذ اتفاق تشرين الثاني الماضي، كما ناقشوا موعد نفاد الاتفاقية التي ستغادر بموجبها القوات الاميركية بحلول نهاية العام الحالي و قضية طلب إبقاء القوات إلى ما بعد الموعد المقرر من عدمه. في الجانب الايجابي قال ميلكرت إن الانتخابات العراقية في آذار 2010 استوفت المعايير الدولية و تم تشكيل الحكومة في النهاية و البرلمان يلعب دورا كبيرا في صنع القرار. كما أن الاقتصاد العراقي مستمر في النمو بمعدل أكثر من 10% مع تصاعد إيرادات النفط أكثر من المستوى المتوقع.إلا انه أضاف أن هناك بعض الانتكاسات، مثل عمليات الخطف والاغتيال التي تستهدف الموظفين والسياسيين والأكاديميين والأطباء والناشطين، هذه الأفعال تؤكد مرة أخرى الحاجة إلى إجراء سياسي مشترك ضد هؤلاء والجهات التي تقف وراءهم أينما كانت. وأضاف ميلكرت بان ما شهده في العراق يؤكد وجود تفاؤل حذر بشرط سيادة القيادة العزوم وروح التعاون التي ستعزز الاستقرار في المنطقة والعالم. وفي الوقت نفسه قال ميلكرت إن مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية يمكن أن تساهم في تضييق المجال أمام المتطرفين من خلال، مثلا التوزيع العادل للثروة بين أبناء الشعب، و أضاف أن العراق هو في قلب التغيرات الأساسية في المنطقة لأن دستوره يتضمن مشاركة السلطة و يضمن مشاركة المرأة و الأقليات و شهد انتخابات منتظمة. أكد ممثل العراق في الأمم المتحدة السيد حامد البياتي هذا الرأي، حيث اخبر المجلس بان العالم العربي يشهد موجة من التغيرات السياسية و حركات إصلاحية تثبت صواب التوجه السياسي العراقي من حيث انجاز التغيير السياسي وتبني الديمقراطية والانتخابات والانتقال السلمي للسلطة كوسيلة للحكم. إذا ما حذت الدول العربية حذو العراق في تعميق الديمقراطية و توسيع المشاركة السياسية وترويج دور المرأة في المجتمع، فيمكننا أن نتجنب الكثير من الملابسات التي تحصل في المنطقة العربية اليوم.rnعن: موقعأميركا اليوم
ميلكرت: مفتاح القوة بتنفيذ اتفاقيات أربيل
نشر في: 25 يوليو, 2011: 08:06 م