بغداد/ إياس حسام الساموكوصف ائتلاف دولة القانون تهديدات العراقية بالدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة بأنها قنابل صوتية تريد تعكير جوّ المباحثات السياسية بين الفرقاء.هذه الدعوة أتت بعد تهديدات أطلقتها المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي قبل أيام، في أن القائمة عازمة على حجب الثقة عن حكومة المالكي حال استمراره تهميش الأطراف الأخرى، إلا أن دولة القانون قلل من أهمية هذه التصريحات،
مشددا على عدم مقدرة كتلة علاوي أن تخطو مثل هكذا خطوة، لوجود قيادات في القائمة على مناصب مهمة بوزارة المالكي.ويقول النائب عن دولة القانون علي الشلاه "إن ما تصرح به العراقية اليوم لا يعدو كونه مزايدات إعلامية لغرض تحشيد اكبر دعم ممكن"، موضحا "أن العراقية ذاتها تحتاج إلى إعادة ترتيب، فلا نعرف اليوم من هو المتحدث الرسمي باسمها؛ تارة يقال إنها الدملوجي، ومن ثم يؤكدون على انه حيدر الملا في تارة أخرى".وتابع الشلاه في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "هناك تفاوت في آراء زعماء العراقية، فكلٌ يريد الصعود على الآخر من خلال هكذا تصريحات، إلا أنهم لا يحبذون إعادة الانتخابات"، مرجعا السبب إلى "عدم مقدرتهم الحصول على ربع الدعم الإقليمي الذي تحصلوا عليه خلال الانتخابات الأخيرة والتي أهلتهم لأن يظفروا بـ91 مقعداً، أما تصريحاتهم الحالية فهي لغرض الاستهلاك الإعلامي". ودعت العراقية يوم أمس، إلى الضغط لغرض إقامة انتخابات مبكرة بسبب الركود وعدم تحقيق الشراكة الوطنية.وأشار المتحدث السابق باسم القائمة النائب حيدر الملا إلى أن "عدم تحقيق الشراكة والركود داخل العملية السياسية يحتاج من العقلاء البحث عن مخارج وحلول وهي الضغط مع بقية الكتل لإقامة انتخابات مبكرة"، مؤكدا أن "القائمة العراقية مع أنها لا يمكن أن تتنازل عن لغة الحوار، لكنها إذا ما اقتنعت مع بقية الأطراف السياسية بعدم توفر الإرادة لدى رئيس الوزراء فعليها البدء ببحث قضية الانتخابات المبكرة".وأضاف الملا في تصريحات صحفية  أن "وضع العملية السياسية أصبح أشبه بالبركة الراكدة ولا يمكن الصبر أو السكوت عليها من قبل أبناء الشعب العراقي"، مبينا أن "المسألة متعلقة بالإرادة التي لم تتحقق حتى الآن لدى رئيس الوزراء نوري المالكي".وأشار الملا إلى أن "العراق يتعرض اليوم لعدد من القضايا المفصلية، كالتواجد الأميركي من عدمه وبناء ميناء مبارك وتأثيراته الاقتصادية، إضافة إلى القصف الإيراني على الحدود العراقية"، موضحا أن "هذه الأمور تحتاج إلى موقف موحد من قبل كل الشركاء السياسيين".وأكد الملا أن "قضية تعطل المفاوضات مع دولة القانون ليست لها علاقة بطبيعة المفاوض وقوته أو ضعفه بل بتوفر الإرادة لتحقيق الشراكة من عدمها، الأمر الذي لم يتوفر بالطرف الآخر"، لافتا إلى أن "الحديث عن ضعف المفاوض محاولة للتنصل من الاتفاقات".ولطالما تحدث سجالات في التصريحات بين الملا والشلاه، إذ قال الملا في تصريح سابق لـ"المدى" إن علي الشلاه دائما ما يصرح بأمور سلبية توحي بأنه يغرد خارج السرب ولا يعرف بما تتوصل إليه الاتفاقات بين الكتل.